صيغ الربط الاتصالي المعلوماتي في استراتيجية التعليم الرقمي العربي

TT

قال الخبير المصري فريد النجار إن الاقتصاد الرقمي يحقق الارتقاء بمستويات التعليم والتعلم والإبداع، والقضاء على الأمية وتحسين السلوك، وتخفيض تكاليف التعليم، وزيادة الدخل من التعليم ولاسيما في المؤسسات الخاصة، وتحقيق الاستقرار الأسري والالتزام بالتخصص . وتناول الدكتور النجار في مداخلته أثناء الندوة الإقليمية لتوظيف تقانة المعلومات والاتصالات في التعليم التي أقيمت في دمشق مؤخراً بعنوان «استراتيجيات التعليم الرقمي العربي»، صيغ هندسة الربط الاتصالي المعلوماتي، والحلول المتكاملة في التعليم الرقمي الذي يحقق فورية الاتصال بين الطلاب والمدرسين إلكترونياً من خلال شبكة أو شبكات إلكترونية حيث تصبح المدرسة أو الكلية مؤسسة شبكية Networked Education. وأضاف الدكتور النجار في مداخلته ان التعليم الرقمي يجب أن يشمل المكون التعليمي (الطلاب والأساتذة والمواد التعليمية والإداريون الماليون والمكتبة والمعامل ومراكز الأبحاث الامتحانات)، والمكون التكنولوجي (موقع على الإنترنت وأجهزة كومبيوتر شخصية وشبكة تحويل المكون التعليمي رقميا)، والمكون الإداري (أهداف التعليم الرقمي، فلسفة التعليم الرقمي, خطط وبرامج وموازنات التعليم الرقمي، والجداول الزمنية للتعليم الرقمي واستراتيجية وأهداف كل من الأجل القصير والأجل الطويل، والرقابة المانعة الوقائية والتابعة العلاجية لانحرافات برامج التعليم الرقمي)، ورأى أن التعليم الرقمي يحتاج لمعالجات فورية ودورية للتحديات البيئية المحيطة وبالمناخ التنظيمي للمؤسسة التعليمية، من خلال التنسيق بين البرامج والمؤسسات التعليمية ومعالجة الاختناقات بين العمليات الرقمية، والأخرى اليدوية ومواجهة الطلبات المتزايدة على التعليم الرقمي، ومكافحة سرقة المصنفات العلمية والدروس الخصوصية، لافتاً إلى أن التعليم الرقمي يضم الكتاب الإلكتروني والنشر الإلكتروني والامتحانات الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والمكتبة الإلكترونية وعرض النتائج والدرجات إلكترونيا والتسجيل في المقررات إلكترونيا.

وأكد النجار أن التعليم الرقمي يحتاج إلى آلية لتحقيق الاتصال الفوري بين الطلاب والأساتذة والجامعة أو المدرسة التي ينتمون إليها باستخدام مواقع الإنترنت، بما يكفل مناخاً فعالاً لتقنية المعلومات يسمح لجميع الأطراف في أن تعمل عن طريق تقنية المواقع الإلكترونية على الإنترنت وذلك لتحسين المعلومات وتبادل المعرفة، ويحتاج ذلك إلى بناء موقع على الإنترنت، وتحديد البرنامج التعليمي المستهدف، وتوفير دعم فعال وفوري وسريع للطلاب، وبناء شبكة تعليمية لكل الجامعات أو المدارس، وتوحيد النماذج المستخدمة في جميع البرامج التعليمية، وتوفير أدوات التعاون والتنسيق والتكامل لتبادل المعلومات. وأكد أن تحقيق استراتيجية مستقبلية للتعليم الرقمي العربي مرهون بتحقق التكامل والتنسيق في بناء شبكة تعليمية تغطي العالم العربي الذي يمثل 10% من مساحة العالم و5% من سكان العالم ويضم نحو 300 مليون نسمة، ويتحقق التعليم الرقمي العربي من خلال تحديد الرسالة الجديدة للتعليم العربي، وفلسفة التعليم الرقمي في المرحلة المقبلة، والاستراتيجيات المستقبلية لكل مرحلة من مراحل التعليم، والإجراءات والبرامج والموازنات والجداول الزمنية والخطط المستقبلية، والتخطيط الاستراتيجي للتعليم الرقمي العربي، حيث يحتاج الأمر إلى إعادة هندسة التعليم العربي في بناء الموارد البشرية العربية التي تعتبر حجر الزاوية للمزايا التنافسية للاقتصاد العربي، مما يستدعي إلغاء الجمارك والضرائب على منتجات تقنية المعلومات والاتصالات والعمل على جذب الاستثمار العربي ـ العربي لتطوير صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات وتشجيع التصميم العربي للبرمجيات والأقراص الممغنطة والتدريب المستمر للكوادر العربية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات للتعليم وبناء قاعدة بيانات لكل أنشطة تقنية المعلومات والاتصالات لقطاعات التعليم المختلفة، وبناء شبكات داخلية ودولية عربية لربط المشاركين بالبرامج التعليمية والتدريبية المختلفة.