احتفلت مدينة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات فى اليمن بتخرج الدفعة الاولى من مركز تنمية المبدعين احد مكونات المدينة الاساسية حيث انجز الطلاب المتخرجون مجموعة من الاختراعات المبتكرة فى مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات. وكان مركز تنمية المبدعين قد تبنى هذه المجموعة من الموهوبين فى هذا المجال عقب تدشين العمل فى مدينة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ووفر لهم كافة الامكانيات اللازمة لتطوير افكارهم وابداعاتهم، حيث عكف هؤلاء الطلاب وعلى مدى اكثر من عام على تطوير مجموعة من الافكار فى مجال البرمجيات وتقنية المعلومات، كانت محصلتها عددا من الاختراعات غير المسبوقة فى هذا المجال، وهنا عرض لأبرزها:
الابتكار الاول من انجاز الطالب خالد النعمي، وهو خاص بالتعليم عن بعد ويوفر هذا النظام الادوات المناسبة لتعليم الطلاب عن بعد وباللغة العربية، ويمكن من ادارة العملية التعليمية من خلال تقديم المادة العلمية واجراء الاختبارات ومتابعة مستوى تحصيل الدارسين عن بعد، كما يوفر هذا النظام وسائل اتصال تفاعلية بين الدارسين واساتذتهم باستخدام متصفح انترنت ومن أي جهاز كومبيوتر. ومن مميزات هذا الابتكار البرامجي ايصال المعلومات للدارسين عن بعد، مما يؤدى الى خفض التكاليف كما يمكن من استضافة مدرسين من خارج حدود البلاد، ويخدم الطلاب المغتربين، ويوفر سبل افضل لخدمة الطلاب المنتسبين دراسيا، ووصف هذا الابتكار بأنه يتميز بقدر عال من الدقة والكفاءة والجودة بما يمكن من استخدامه على كافة المستويات.
الابتكار الثاني انجزه الطالب سامي الشوافي، وهو عبارة عن نظام تقني يعمل على فحص الشبكات وجودتها، من حيث ارسال واستقبال البيانات، ويقوم باجراء الفحوصات الفنية والاختبارات الاولية لشبكات الكومبيوتر للجهات الراغبة فى معرفة وتحديد مدى جاهزية شبكاتها، من خلال برنامج فحص متعدد الاغراض والمنافع. ومن مميزات هذا الابتكار تحديد مدى قدرة الشبكة على التعامل مع مستلزمات الشبكة الموحدة من عدمها، كما يمكن تشغيله على اى نظام ويتميز، بمستوى عال من الأمان يحميه من أى استخدامات مغلوطة، وأي اختراقات غير مسؤولة، ومن شأنة توفير منتج وطني ينافس المنتجات العالمية من حيث الجودة والاسعار. واختراع آخر قام به الطالب طاهر حسين يحيى، وهو عبارة عن نظام تحكم بواسطة جهاز الكومبيوتر بالانظمة الكهربائية وانظمة الحماية والامان، وهو متعدد الاغراض والاستخدامات، فهو يمكن من التحكم فى تشغيل المنظومات الكهربائية المتباعدة والتحكم بها ومراقبتها أمنيا، وكذلك التحكم بالأجهزة والآلات الانتاجية، ويوفر الحماية من الاختراقات، ويتميز بدقته، الى جانب بساطة الاستخدام وسهولة الصيانة وانخفاض التكلفة، ويمكن للمراكز الحيوية والأمنية والمتاحف والبنوك والمدارس والمستشفيات الاستفادة من تطبيقات هذا الابتكار. أما الابتكار الاخير فهو للطالب محمد المقرمي، وهو نظام للتحكم بواسطة جهاز الكومبيوتر بالآلات بكل انواعها، تشغيلا وإيقافا، بأبسط وسائل التحكم الإلكتروني، ويمكن الاستفادة منه فى المنازل والمرافق العامة والمحلات التجارية، ويتميز ببساطة وسهولة التحكم بجميع الأجهزة، كما تتميز دائرة الوسيط الإلكتروني التي يعمل من خلالها بالجودة العالية.
وعبر هؤلاء المخترعين عن شكرهم لادارة مدينة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، التي وفرت لهم سبل انجاز ابتكاراتهم، التي يأملون من الشركات العاملة في مجال البرمجيات تبنيها وتسويقها محليا وخارجيا.