حضور متواضع يخيم على معرض الكومبيوتر السعودي 2003

المعرض ركز على اهتمامات الطلبة وتوفير البرمجيات وأجهزة وأدوات التعليم الإلكتروني وغياب قطاع أجهزة الكومبيوتر يقلل المشاركة إلى 50%

TT

اختتم معرض الكومبيوتر السعودي 2003 الذي عقدت فعالياته في مركز معارض الرياض في العاصمة السعودية الأحد الماضي، الذي خصصته الشركة المنظمة للمعرض (شركة معارض الرياض المحدودة) لفئة الطلاب بمناسبة العودة للمدارس بهدف توفير احتياجاتهم الالكترونية من البرمجيات والوسائل التعليمية التي تساعدهم في الحصول على المعلومات الالكترونية، وعرض أحدث تقنيات التعليم الالكتروني. وتميز المعرض بالحضور المتواضع من قبل جمهور الطلبة، حيث أن مساحة العرض لمشاركات هذا العام لم تتعدى 50 في المائة من المساحات المحجوزة خلال دورة المعرض الذي تجاوز 19 عاماً.

ويعود السبب في تقليص عدد العارضين في هذا المعرض ضمن دورته العشرين، إلى لجوء العارضين من قطاع الكومبيوتر وملحقاته الى المشاركة في معرض جيتكس السعودية للتسوق، كمعرض إقليمي تتركز فيه عرض تقنيات حديثة بالرغم من دورة تجدد التقنية القصيرة التي لا تتجاوز الثلاثة شهور، إذ تشكل مشاركة هذا القطاع ما يزيد على 70 في المائة من مساحة المعرض في كل عام، مما ترك معه فراغاً كبيراً في معرض هذا العام. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال محمد الحسيني «تم تخصيص المعرض الحالي لتلبيه متطلبات الطلبة بشكل خاص، من خلال توفير الوسائل التعليمية التي تتضمن أحدث التقنيات، واستقطاب القطاعات الخاصة التي تدعم التعليم الالكتروني، من خلال عرض أحدث الأدوات المتطورة خلال هذا المعرض، ومشاركة القطاعات التي تعني بهذا الجانب لتعريف زوار المعرض بمفهوم التعليم عن بعد».

وأضاف الحسيني «يعد معرض جيتكس السعودية للتسوق، الذي ستعقد فعاليات دورته المقبلة في الرياض في ابريل (نيسان) المقبل، من المعارض الهامة لمستخدمي الكومبيوتر والانترنت، حيث تم تخصيصه لتوفير متطلبات المستخدم النهائي ضمن معرض جيتكس للمحترفين».

وقد تضمن المعرض الحالي العديد من اهتمامات الطلبة، من البرمجيات التعليمية المنهجية منها والترفيهية والألعاب التي تعتمد على تنمية ذكاء الطفل، إضافة إلى البرامج المحاسبية والإدارية للقطاعات الحكومية والخاصة. وكان لبعض المؤسسات المشاركة اهتمامات خاصة في تقديم خدمات إضافية لمستخدمي الهاتف الجوال من خلال إرسال رسائل قصيرة لتذكير المشتركين بالمواعيد مجاناً، وتلقى المشتركون بتلك الخدمة إعلانات عن أهم المناسبات التي تهم كل مشترك.

وكان لعدد من المجلات والصحف المتخصصة في تقنية المعلومات مشاركات متعددة، كما قدم قطاع التدريب والتعليم الالكتروني خلال مشاركته بالمعرض العديد من التقنيات التي يوفرها القطاع لمواكبة أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال التعليم الالكتروني وأجهزة العرض، التي تدعم المسح الضوئي وعرض برامج التأهيل والتدريب والتطوير في مجال تقنية المعلومات. وتركزت العروض من قبل شركات تقديم خدمة الانترنت المشاركة على تخفيضات لاشتراكات الانترنت بمناسبة اقتراب العام الدراسي الجديد، وعرض الخدمات التي توفرها الشركات لعملائها على موقعها على الانترنت كقارئ البريد الالكتروني وإجراء الاتصال الهاتفي عبر شبكة الانترنت.

ونظراً لتأثر أجهزة مستخدمي الانترنت خلال الفترة السابقة بالفيروسات التي انتشرت أخيراً عليها، فقد وجدت شركة «نورمان» المشاركة من خلال وكيلها في السعودية والبحرين مؤسسة عبدالرحمن الجوفي للتجارة، والمنتجة للبرامج المضادة للفيروسات المعروفة باسمها، إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض، فقد عرضت الشركة منتجها الذي قال عنه يزيد سويدان (مدير التسويق في المؤسسة) لـ«الشرق الأوسط» «يتميز منتج «نورمان» www.norman.com)) المضاد للفيروسات بالتعرف على الفيروسات بشكل جذري من الناحية البرمجية من دون الحاجة إلى قائمة بمسمياتها، وهذا ما يساعده على التعرف على كافة الفيروسات المبرمجة بمسميات صينية أو روسية أو عربية أو خلافها، التي تحتاج إلى وقت أطول للتعرف عليها من قبل البرمجيات المضادة لها، مما يساعد ذلك على زيادة انتشارها وإصابة المزيد من الأنظمة».

وأضاف سويدان «ومن هذا المبدأ الذي يعتمده البرنامج في أسلوب التعرف على الفيروسات والقضاء عليها، فان الحاجة تنعدم لترقيته للتعرف على ما يستجد في العالم التقني من فيروسات، خصوصا مع تزايد استخدام الانترنت والشبكات المحلية في المنشآت التي تعتمد التقنية في عملها، فان الأجهزة الكومبيوترية التي تحتوي على الإصدار الأول من برنامج «نورمان» تستطيع التعرف على كافة الفيروسات مهما اختلفت لغات برمجتها أو مسمياتها، وما يتم ترقيته على البرنامج هي الخصائص التي تضاف إليه كخدمة إضافية لمستخدمي البرنامج».

وعرضت شركة تعاملات التجارة الالكترونية المحدودة «ايبتكو»www.ebtco.com)) العديد من التقنيات التي تهتم بالسوق التقني المحلي والعالمي منها، حلول متكاملة للتجارة الالكترونية وأنظمة تخطيط الموارد، وقال خالد العمري مدير عام الشركة لـ«الشرق الأوسط»: «ان هدفنا متابعة التطور الدائم والارتقاء المستمر بخدماتنا وتطبيقاتنا في مجال برامج تقنية المعلومات والإنترنت وحلول التجارة الالكترونية، ومن ثم نقل ما توصلت إليه هذه التقنيات لعملائنا لتحقيق الأهداف المالية والإدارية والتشغيلية».

وأضاف العمري «تقدم شركتنا العديد من الحلول المتقدمة في مجال الويب والانترنت والتجارة الالكترونية وإدارة علاقات العملاء، خدمات الترجمة وبرامج وأجهزة الحماية الالكترونية، ووسائط التعليم الترفيهي المتعددة، إضافة إلى كاميرات المراقبة وأجهزة الدعاية والعرض وجهاز قارئ بصمة الإصبع، الذي شاع استخدامه في المواقع التي تتطلب التأكد من الشخصية».

ويعتبر جهاز قارئ البصمة الحية «آي غارد» جهازا مستقلا قائما بذاته لمراقبة الدوام أو التحكم بالدخول للمواقع التي تتطلب تأكيدا للشخصية المصرح لها، بتجاوز المناطق التي تتطلب أمنا أو الاثنين معاً. ويعد «آي غارد» أول جهاز بصمة يحتوي على خادم للويب معتمد في الجهاز، بحيث يمكن المستخدم من تصفح التقارير وغيرها من الاعدادات الخاصة بالجهاز عن طريق العديد من برامج التصفح». ويتضمن الجهاز شريحة الكترونية عالية الأداء وبالغة التطور لقراءة بصمة الإصبع بغية التحكم بالدخول من دون الحاجة إلى استخدام مفاتيح الأبواب والأقفال التقليدية، وبعيدا عن مشكلة تسجيل بطاقة موظف لآخر، اذ يوفر هذا النظام طريقة أسهل لإدارة ومتابعة التقارير وتفقد وقت الدخول الفعلي للموظفين.