لعبة كومبيوتر تعلم الرفق بالحيوانات بأسلوب عنيف وأخرى تستخدم الطرافة والكوميديا لإضحاك اللاعبين

TT

أنا ألوم شركة «وارنر بروذرز» على روح التسامح التي أمتلكها تجاه العنف. فبعد أن تمرست على البلايا الصغيرة التي تواجهها البطة «دافي» والذئب «وايل كايوتي» التي كنت أشاهدها في أفلام الكرتون، أصبحت الآن لا أملك نفسي من الضحك كلما شاهدت أرنبا يتم توصيله بالمقبس الكهربائي.

أولئك اللاعبون ذوو القلوب الجامدة أمثالي سيجدون من دون شك أشياء كثيرة تدفعهم على الضحك في لعبة «ويبلاش» Wiplash التي تنتجها «كريستال ديناميكس» التي تتضمن الكثير من المغامرات. فهذه اللعبة تنمو على نفس خلفية استخدام الحيوانات لتجربة المنتجات الجديدة عليه. إذ تتناول مغامرات سبانكس وريدمونت، وهما عبارة عن حيوان أبو عرس وأرنب يحاولان الهروب وهما مكبلان معا بالأصفاد، من مبنى تابع لمؤسسة ضخمة اسمها جيرنون تجرى التجارب فيه على الحيوانات.

ومع سعيهما للعثور على طريقة تمكنهما من الهروب من جيرنون فإن على سبانكس وريدمونت أن يقفزا عبر أفاريز، وأن يزحفا عبر أنابيب ومنافذ هوائية، ثم عليهما أن يحاولا تدمير الأجهزة داخل هذا المبنى لإلحاق أذى مالي بأصحابه، وتحرير الحيوانات المحتجزة داخله، التي بدورها ستهاجم الحرس والعلماء. حتى منتصف اللعبة هناك الكثير من الإمتاع أما النصف الآخر منه فيتضمن الكثير من الأروقة والممرات. فمبنى جيرنون يحتوي على الكثير من الأروقة الطويلة المحروسة بأجهزة تحسس وروبوتات أبناء عرس، ويجد المرء نفسه راكضا في سلسلة من الأروقة على أمل الوصول إلى مكان آخر. هناك منافذ خمسة في غرفة واحدة وكل منفذ يؤدي إلى أروقة متماثلة مع نفس المخاطر ونفس الحرس. وبسبب الطبيعة التكرارية لهذه اللعبة تشعر، إنْ تركتها وعدت إلى لعبها في اليوم التالي، وكأنك عدت إلى نفس المكان.

أما لعبة «سوبر ستار» فيسافر فيها اللاعب إلى أعماق ومساحات واسعة لتجميع قطع مختلفة، ومن خلال ذلك سيمتلك قوى سحرية تمكنه من محاربة الوحوش وحل مشاكل أكثر تعقيدا.

ويتميز نظام اللعبة بفكرة أصيلة، إذ أن لعبة «سوبر ستار» تعطي لكل شخصية عددا معينا من النقاط وبفضل ذلك يعرف كل لاعب كم هي قوة هجماته. لكن بدلا من وجود نظام رياضي مقيِّد لتحديد حجم الأذى الذي ترتب عن كل هجمة، يمكن للهجمات أن تتعزز ويمكن تجنب ضربات الخصم في وقت واحد، عن طريق الضغط على الزر الأيمن في الوقت المناسب. والنتيجة هي لعبة ذات تشكيلة تجمع أفضل الجوانب في اللعب المخصصة للقتال، مع جوانب التحرك عبر القناطر والأروقة والقفز فوق العقبات.

كذلك فإن لعبة «سوبر ستار» كوميدية أيضا، فمع قصة طريفة تشتمل على سرقة صوت أميرة من خلال أحداث كوميدية بسيطة لكنها ذكية. وأفضل شخصية فيها هي الوغد فاوفول الذي يقدم تهديدات تشتمل على عبارات مضحكة. إنها اللعبة الوحيدة من ألعاب «غيم بوي» Game Boy التي تجعلني أضحك بصوت مرتفع.

*خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»