أختتم يوم أول من أمس معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للمعلومات والاتصالات «كايرو أي سي تي» بمشاركة 1500 شركة محلية وأجنبية، الذي أقيم وسط تحديات كبيرة، محافظا على استمراريته رغم الظروف التي يمر بها قطاع الاتصالات التي حالت دون مشاركة عدد كبير من الشركات، وبخاصة مع تحفظ بعض الشركات على المشاركة فيه بسبب معرض «أفريقيا تيلكوم 2004» الذي سيقام في مايو (أيار) المقبل، ورغم أن الحدث كان حافلا بالعديد من الأنشطة والجلسات والأخبار والمنافسة بين شركتي الجوال في مصر، إلا انه لم يحظ بنفس الإقبال الجماهيري الذي حظيت به دورات الأعوام الماضية.
وأكد الدكتور أحمد نظيف، وزير الاتصالات والمعلومات المصري، خلال المعرض أن هذا العام سيشهد تنفيذ المرحلة الأولى من خدمة الإنترنت اللاسلكية بسعة 100 ألف خط، من خلال «المصرية للاتصالات»، لتلبية احتياجات المناطق التي يصعب إقامة شبكات أرضية فيها، وشدد على أن الوزارة تعمل على تنفيذ الخطة القومية لبناء مجتمع المعلومات، التي تهدف إلى زيادة مستخدمي الإنترنت والجوال، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات والمبادرات التي تهدف لتنفيذ هذه الخطة. على صعيد آخر أكد المهندس عقيل بشير، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، أن الشركة ستعمل هذا العام على استطلاع آراء المشاركين في خدماتها من خلال استمارات استقصاء ستوزع في أماكن تقديمها.
وأشار أسامة كمال، رئيس الشركة المنظمة، إلى أن المعرض شهد لأول مرة إتاحة إمكانية الدخول على شبكة الإنترنت من أي مكان في المعرض لاسلكيا بتقنية «واي فاي» Wi fi، مؤكدا أن المعرض واجه تحديات كبيرة وبذلت جهود ضخمة لإقامته في موعده وعدم تأجيله للعام المقبل. من ناحية أخرى انتهزت شركات عديدة إقامة المعرض لإعلان اتفاقيات أبرمتها أو خدمات ستدشنها، فقد أكدت شركة «فلاغ تليكوم» أنها ترتبط بعلاقة تعاون وثيقة مع المصرية للاتصالات مما ساهم في تقديم العديد من الخدمات. وأكدت «المصرية للاتصالات» أن حجم استخدام أنظمة «فلاغ» يشكل 80% من إجمالي حجم استخدام الإنترنت في مصر، وتقوم الشبكة الخاصة بالشركة بربط القاهرة بخمسة عشر مركزا للأعمال الكبرى، بالإضافة إلى 10 مراكز عالمية للإنترنت، ويشهد كابل «فلاغ» آسيا وأوروبا الذي يربط منطقة الشرق الأوسط بهاتين القارتين، عمليات تطوير مرحلية حيث تمت خلال العام الماضي مضاعفة سعة الكابل الموصل بين الفجيرة ولندن لاستيعاب الإقبال المتزايد في المنطقة، ويمكن للنظام الجديد أن يستوعب حتى 80 غيغابات في الثانية.
كما تم الإعلان عن بدء نشاط «بتلكو ايجبت» للاتصالات كشركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة «بتلكو» الشرق الأوسط، كشركة مساهمة مصرية مغلقة برأسمال 30 مليون جنيه (4.8 مليون دولار)، وقد حصلت الشركة على ترخيص شبكة البيانات العامة من هيئة تنظيم الاتصالات في أكتوبر (تشرين الاول) 2003، وتركز هدفها الأساسي على توفير مثل خدمة شبكة البيانات المدارة عالميا باستخدام تقنية «فريم ريلاي» لربط شبكات البيانات ونقل المعلومات بسرعة، كما تقدم خدمة الخطوط الدولية الخاصة المدارة عالميا، وخدمة ربط مختلف الشركات العالمية بشبكة الإنترنت عبر اتفاقية واحدة لتغطية جميع المواقع.
ومن جهتها أعلنت شركة «فودافون مصر» للاتصالات، عن التعاون مع قناة «الجزيرة» الفضائية وشركة «المجاز لتقنية الاتصالات»، لتوفير خدمة «الجزيرة جوال» التي تسمح لمشتركي «فودافون» بتصفح موقع الجزيرة الإخباري «الجزيرة نت» باللغة العربية من خلال خدمة «فودافون لايف» على الهواتف الجوالة. وقال المهندس حاتم دويدار، مدير التسويق في «فودافون مصر» للاتصالات، إن جميع مشتركي «فودافون لايف» يمكنهم تصفح أخبار «الجزيرة» المصورة ومتابعة احدث التطورات العالمية من خلال الهاتف الجوال. وقال حمد يحيى النعيمي ،مدير التسويق في قناة «الجزيرة» إن إطلاق هذه الخدمة يأتي لينقل «الجزيرة» إلى الجيل الثالث من الإعلام الإخباري لتضاف إلى الوسائط الإعلامية الأخرى.
وعلى الصعيد الفلسطيني أعلن حكم كنفاني، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الجوالة الفلسطينية «جوال»، عن استثمار 26 مليون دولار لتقديم خدمات جديدة للمشتركين هذا العام، موضحا أن الشركة حققت زيادة في الربحية بنسبة 20% عام 2003، وأن الخطة تتضمن الوصول إلى نصف مليون مشترك مقابل 275 ألف مشترك حاليا. ومن جانبها وقعت شركة «صخر لبرامج الحاسب» و«جوال»، اتفاقية تقوم بموجبها «صخر» بتقديم بعض خدماتها الفورية وإدماجها ضمن الخدمات التي تقدمها شركة «جوال» لمشتركيها في فلسطين. وتقضي الاتفاقية بأن تمنح «صخر» حق الاستفادة من برنامج الترجمة الآلية «ترجم» الموجود على موقعها «عجيب دوت كوم»، لشركة «الاتصالات الجوالة الفلسطينية» وإتاحته على موقع «جوال دوت كوم» لمستخدمي موقع «عجيب» في فلسطين.