المدير الجديد لـ«سوني» في الشرق الأوسط يتوقع مبيعات بمليار دولار في المنطقة

في أول حديث صحافي له مازارو تاماغاوا يقول:اطلاق متنجاتنا الجديدة يعتمد على طبيعة كل سوق

TT

على الرغم من تحقيقها لنمو مستقر في مختلف أسواق الشرق الأوسط، سعت شركة «سوني» العالمية للإلكترونيات لاتخاذ خطوات لتعزيز مكانتها في هذه الأسواق بشكل أكبر. وكان من آخر هذه الخطوات إعلانها أخيرا عن تعيين مازارو تاماغاوا، مديرا إداريا جديدا لشركة سوني الخليج، التي تغطي مناطق الشرق الأوسط وأسواق افريقيا. وفي تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» قال تاماغاوا «أنا أؤمن شخصيا انه مع ازدياد حجم نمو الاعمال، سنسعى إلى تعزيز اتصالاتنا وعلاقاتنا بالسوق المحلية في مختلف الأسواق الإقليمية، وعلينا تبعا لذلك مراعاة الاحتياجات المتغيرة للعملاء المحليين وتقديم منتجات تناسب مطالبهم واحتياجاتهم. والتحدي الذي يواجهنا الآن هو تعزيز حصتنا في السوق، وهذا يمكن تحقيقه من خلال تعزيز وتقوية شبكات التوزيع لدينا وتطوير خدمات ومراكز ما بعد البيع». وأكد تاماغاوا أن «سوني» حققت بالفعل مبيعات إقليمية تجاوزت مليار دولار، سواء بالنسبة لسوني الخليج أو سوني «برود كاست» او «سوني ـ اريكسون». وأضاف «ونحن واثقون بان سوني الخليج ستحقق لوحدها مبيعات تتجاوز مليار دولار خلال العامين المقبلين».

وأوضح تاماغاوا أن الاستراتيجية الجديدة لسوني تركز على تسريع النمو وفق ثلاثة محاور أولها تعزيز العلاقات مع مختلف المؤسسات والدوائر المحلية، والتركيز على المنافسة لتعزيز حصة الشركة في السوق، وأخيرا تعزيز الطلب على المنتجات الرقمية التي تنتجها «سوني». وقال «نحن في سوني نعتقد أن نمو أعمالنا يرتبط بتعزيز اتصالاتنا مع المجتمع والسوق المحلية، ومعرفة التغيرات والتوقعات التي يتطلع إليها المستهلك المحلي، ومن تكييف هذه العلاقات والاتصالات لتلبية احتياجاته، ونحن نقوم بذلك بهدف مساعدته، واطلاعه على الإمكانات العالية التي تتمتع بها منتجات سوني».

وأكد تاماغاوا أن المنافسة الحادة في السوق في تقنيات «هاي فاي» و «سي تي في»، تفرض تحديا على سوني يتمثل في تعزيز حصتها في السوق في هذه التقنيات والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك يتمثل في تعزيز قنوات التوزيع وتطوير خدمات ما بعد البيع وخدمة العملاء. وقال «إن إحدى أهم محركات النمو التي تتمتع بها سوني هي المنتجات الرقمية، وسنعمل خلال عام 2004 على استمرار العمل مع شركائنا لإدامة هذا النمو وتعزيزه، والوصول به إلى مستويات عالية ، إضافة إلى التركيز على كاميرات الفيديو الرقمية، وكاميرات الصور الثابتة الرقمية، وأجهزة الكومبيوتر المحمولة فايو»، وأضاف «ونحن نهدف الآن إلى تعزيز أعمالنا في المنطقة في القطاعات الرقمية، وتحقيق نمو مستدام فيها، وخصوصا بالنسبة لآلات الفيديو الرقمية والأجهزة الجوالة وشاشات البلازما».

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول المنتجات التي تطلقها «سوني» في المنطقة، وإن كان ذلك يتوافق مع إطلاقها في الأسواق الأخرى، قال تاماغاوا «كنا على الدوام وخلال السنوات الماضية نعمل على إطلاق منتجاتنا في منطقة الشرق الاوسط طبقا لطبيعة السوق نفسها، وهناك بعض المنتجات قمنا بإطلاقها بنفس توقيت الإطلاق العالمي، لكن ظروف السوق تجعل من بعض المنتجات غير ملائمة لها، فعلى سبيل المثال لا يمكننا إطلاق التلفزيون عالي الوضوح «هاي ديفينيشن» في أسواق الشرق الأوسط حتى بدء تشغيل الخدمة الخاصة به فيها، مع أنه منتشر في الولايات المتحدة على سبيل المثال، لكننا قمنا بالمقابل بإطلاق تلفزيون «سوبر فاين بيتش»، الذي يحتوي على صورة أفضل ذات جودة عالية، برغم وجود نظام التناظري «أنالوغ».

أما بالنسبة لأجهزة الألعاب الشهيرة «بلاي ستيشن 2» التي تنتجها سوني، أوضح لنا أن سوني تستأثر حاليا بحصة تتراوح بين 75 إلى 80 في المائة من سوق الألعاب في المنطقة، الذي يصل حجمه إلى 100 مليون دولار، وقد لعبت «سوني» دورا بارزا في إرساء معايير عالية في المنطقة وإدخال مفاهيم جديدة لهذا القطاع، بفضل استراتيجيتها المتعلقة به. وأضاف «ونحن ملتزمون بتعزيز أعمالنا في المنطقة في هذا المجال، ولذلك فقد قمنا خلال العام الماضي بتنظيم «تجربة بلاي ستيشن»، على هامش معرض جيتكس في دبي، التي جذبت إليها أكثر من 50 ألف زائر، وقدمنا فيها احدث ما توصلت إليه هذه التقنية، إضافة إلى العديد من الألعاب التي مازالت سوني تعمل على تطويرها». وكشف تاماغاوا النقاب عن أن سوني تخطط لإطلاق عناوين باللغة العربية لمختلف منتجاتها وخصوصا الألعاب، التي دخلت الآن في مرحلة التطوير وسيتم الإعلان عنها لاحقا.

ويتمتع المدير الإداري الجديد لشركة «سوني» الخليج بخبرة كبيرة في الأسواق الإقليمية وهو خريج من جامعة شو اليابانية في طوكيو في مجال الاقتصادات الصناعية، وعمل في مراكز عدة في شركة «سوني»، منها مجموعة التسويق الدولي، وقسم تسويق آلات التصوير في طوكيو، ثم مديرا لقسم المبيعات والتسويق في شركة سوني تايلند في عام 1992 قبل أن ينتقل عام 1995 إلى «سوني» بنما مديرا. وكان خلال عمله هناك مسؤولا عن المبيعات والتسويق، إضافة الى تنظيم العمل في الأسواق اللاتينية، وخصوصا خلال الأزمة الاقتصادية في المكسيك. وفي عام 1998 عاد إلى طوكيو ليتم تعيينه مديرا للمبيعات والتسويق في« سوني الخليج»، والتي ساهم خلالها في تعزيز وارتفاع نسبة المبيعات في الشركة.

أما سوني الخليج، فهي شركة تتبع بالكامل لشركة سوني اليابانية للإلكترونيات، وهي مسؤولة عن الشرق الأوسط وافريقيا، وتتولى مسؤولية أعمال أجهزة «سوني» الإلكترونية، وأجهزة «فايو» الجوالة، وغيرها، إضافة إلى منتجات «بلاي ستيشن»، وذلك في أكثر من 40 دولة في المنطقة. كما تقوم وكجزء من عملياتها في المنطقة الحرة بجبل علي، بتقديم العديد من خدمات البيع والتسويق والإعلان والإمداد وخدمات ما بعد البيع من خلال شركائها في الاعمال وفروعها ومكاتبها التمثيلية. كما أنها تمتلك أربعة فروع ومكاتب تمثيلية في لندن والمغرب وإيران وكينيا، إضافة إلى مراكز خدمات متعددة الأغراض لتعزيز وجودها في الأسواق الإقليمية الهامة.