مصري يخترع «ماوس» ثلاثي الأبعاد ويسجله في 123 دولة

TT

ابتكر الدكتور هشام الديب من مكتب براءات الاختراع في أكاديمية البحث العلمي «ماوس» ثلاثي الأبعاد مسجلا اختراعه الدولي في سجلات 123 دولة في أنحاء العالم. ويتيح هذا الماوس للمستعمل العادي التحكم في أبعاد الطول والعرض والارتفاع «أي بطريقة ثلاثية الابعاد» ويستطيع من خلالها رسم ما يشاء كما يشاهد في أفلام الخيال العلمي في السينما. ويقول هشام الديب:« لقد قمنا باختراع نظام إدخال مبتكر أطلقنا عليه اسم «مؤشر هولوغرافي الموجات الدقيقة ثلاثي الأبعاد»، بحيث نعتمد على معرفة إحداثيات مكان يد المستخدم وتسجيله في صورة هولوغرام، ثم استرجاع هذه الإحداثيات سواء في نفس مكان التسجيل أو بإرسال معلومات الهولوغرام في مكان آخر ثم استرجاع هذه الإحداثيات فيه».

الجدير بالذكر ان المؤشر الهولغرافي يمكنه الوصول الى دقة عالية في تحديد الإحداثيات تصل الى ميليمتر واحد، باستخدام ترددات 5.2 غيغاهرتز (تردد شبكات الاتصالات اللاسلكية الداخلية القياسية العالمية) مما يفوق دقة معظم الأجهزة الموجودة حاليا في السوق ولو كانت بنظم تشغيل مختلفة عن النظام الكهرومغناطيسي.

ويعتبر الماوس الثلاثي الأبعاد حلا نموذجا للأعمال الثلاثية الأبعاد، وهو ما يفتقده الماوس التقليدي الثنائي الأبعاد، كما انه يعتبر حلا ناجحا للخلاص من أمراض الرسغين وتآكل أطراف الأصابع التي يسببه الماوس المنزلي المعتاد استخدامه. ومن مزايا الماوس الجديد انه مرن، ويتعامل مع الصورة لنقطة واحدة فقط، ولذلك فإنه يمكن تجاهل أي تشويش أو تداخل يحدث للموجه المطلوبة نتيجة انعكاس أو تحرك الأسطح المعدنية المحيطة بالماوس، كما أن زمن الاستجابة في النظام لا يتعدى عدة ثوان.

وعنها وعن طريقه استعمالها وهل تحتاج لكومبيوتر بمواصفات خاصة أو برمجيات معينة يوضح الديب ان نظام 3DMI-HOPE الذي يعتمد عليه الماوس هو عبارة عن وحدة لتشغيل المعلومات، وهي ببساطة حزمة برمجيات تعتمد على تقنية اقتفاء الشعاع وطريقة الارتباط (Correlation) وعلى ذلك فإنه يمكن استخدامه مع أي جهاز كومبيوتر شخصي عادي، ناهيك من انه لا يحتاج للغات تحويل لبرمجته. وأما عن الأهداف البحثية التي سيستفاد فيها من هذا الماوس قال الديب إنها تشمل نطاقا واسعا يمتد من التصميم بمساعدة الكومبيوتر والإنتاج، إلى المحاكاة باستخدام الكومبيوتر، إلى طرق العرض للمعلومات العلمية المختلفة كما في محاكاة الجزئيات والذرات.

كما يمكن أن يستخدم على سبيل المثال لا الحصر في تطبيقات التصوير المجسم والحقيقة التخيلية والجراحات الطبية بمساعدة الكومبيوتر، والنظم البحثية التتبعية التي يمكن استخدامها أثناء الجراحة باستخدام الروبوت، حيث أن الأجهزة الحالية المستخدمة في التحكم في (الروبوت الطبيب) آليا تعتمد على التقنيات الضوئية أو التقنيات فوق الصوتية، والتي ما زالت تعاني من بعض العقبات.

والكثير منها يمكن التغلب عليها باستخدام تقنية الموجات الكهرومغناطيسية الدقيقة عن طريق جهاز 3DMI-HOPE الموجود في الماوس. ويمكن استغلال الماوس كذلك في حالة معالجة ضغط الصور أو ضغط المعلومات وتشغيل المعلومات في الأبعاد الثلاثية وفي الصور المتحركة.