اتصالات إنترنت النطاق العريض «دي إس إل» تحطم الأرقام القياسية في معدلات النمو

73.4 مليون مشترك على مستوى العالم حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي والدول النامية تنافس المتقدمة في هذا المجال

TT

ازداد عدد المتصلين بخدمة الاتصال بتقنية النطاق العريض «برودباند دي أس أل» بحوالي 9.5 مليون مشترك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي فقط، ليصل المجموع الكلي لعدد المشتركين على مستوى العالم إلى73.4 مليون مشترك، وذلك حسب احصائيات أعدتها مؤسسة «بوينت توبيك» المتخصصة بدراسة قطاع الاتصالات العالمي، وذلك لحساب المنتدى الدولي لاتصالات «دي أس أل» وتشكل هذه الزيادة نموا بمعدل 15 بالمائة، كما تشكل ضعف الزيادة التي تحققت خلال نفس الفترة من العام 2003، مما يعني أنها أصبحت أكثر الوسائل المفضلة للتعامل مع لإنترنت والبريد الإلكتروني وما يتعلق بهما من خدمات.

وقد استأثرت ثلاث دول فقط بنصف عدد المشتركين الجدد، وهي الصين التي زاد عدد المشتركين فيها بمقدار 2.85 مليون ليصبح عددهم الكلي 14 مليونا، ثم الولايات المتحدة التي كانت الزيادة بمقدار 1.18 مليون بزيادة معدلها 13 في المائة، مما جعلها تقترب من اليابان التي تحتل المركز الثاني في عدد المشتركين. والثالثة فرنسا التي تعد من أسرع الأسواق نموا، إذ اشترك فيها خلال الربع الأول من هذا العام 1.07 بنمو معدله 35 في المائة.

وحسب هذه الزيادات أصبح هناك 13 دولة على مستوى العالم في كل منها أكثر من مليون مشترك «برودباند دي أس أل»، و16 دولة 10 في المائة من خطوطها الهاتفية تقدم خدمات «دي أس أل».

وتشير هذه الأرقام إلى أن الشعبية التي تحققها هذه النوعية من الاتصالات السريعة في دول شرق آسيا في ازدياد مستمر. ففي عام 2002 كانت كوريا الجنوبية أول دولة في العالم تصل اتصالات «دي أس أل» فيها إلى نسبة 20 في المائة من عدد الخطوط الهاتفية فيها، ومازالت حتى الآن تحافظ على ريادتها العالمية في هذه السوق، بعد أن وصلت النسبة فيها هذا العام إلى 28.3 في المائة، وبلغ عدد المشتركين 6.85 مليون. أما تايوان فهي الثانية في هذا المجال إذ أنها أقل من كوريا بنسبة 2 في المائة فقط.

وخلال الربع الأول أصبحت ست دول، هي فرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج واسبانيا وسويسرا، تقدم هذه الخدمة في ما لا يقل عن 10 في المائة من خطوطها الهاتفية. كما تفوقت بلجيكا على هونغ كونغ لتصبح أول دولة أوروبية من أكثر ثلاث دول تحقق افضل معدلات انتشار، وكذلك فعلت فنلندا عندما تفوقت على سنغافورة. أما على مستوى الشرق الاوسط وأفريقيا فما زالت إسرائيل تحافظ على صدارتها، بعد أن حصلت على 40 ألف مشترك جديد، ورفعت نسبة اختراق الخطوط الهاتفية بتقنية «دي أس أل» إلى 14.5 في المائة.

ويقترب الاتحاد الأوروبي وما انضم إليه من دول مؤخرا، بسرعة من تحقيق نسبة اختراق من سوق الاتصالات شبيهة لتلك التي حققتها دول شرق آسيا، إذ أنه يستحوذ على ما نسبته 28.18 في المائة من عدد المشتركين على مستوى العالم، بعد أن زاد عدد المشتركين فيه بمقدار 3.36 مليون مشترك في الربع الأول من هذا العام.

وقول أحد كبار المحللين في مؤسسة «بوينت توبيك» التي أعدت الدراسة، أن هذا النمو الكبير لا يقتصر على الدول المتقدمة فحسب، إذ استطاعت دول نامية أن تحقق نجاحات ملموسة وسرعات نمو عالية في هذا المجال وفي الفترة نفسها، من بينها تركيا وبيرو وماليزيا والمكسيك.

ويتمثل دور المنتدى الدولي لاتصالات «دي أس أل» في العمل مع بقية الجهات المعنية بهذه التقنية لضمان توحيد المعايير المستعملة فيما بينها، وضمان أن تعمل خدماتها ومنتجاتها المختلفة مع بعضها البعض، وذلك لضمان أن تبقى «دي أس أل» الخيار الأول لتقديم اتصالات برودباند على مستوى العالم. ويجدر بالذكر أن منتدى «دي أس أل» الذي تأسس عام 1994، هو تجمع تقني دولي يشارك فيه نحو 200 من كبار مزودي خدمة الإنترنت في العالم، ومصنعي الأجهزة بالإضافة إلى جهات أخرى مهتمة. وقد حدد المنتدى لنفسه بلوغ هدف 200 مليون مشترك في خدمة «دي أس أل» مع نهاية عام 2005 .

وتقدم تقنية خط المشترك الرقمي «دي أس أل»، أو DSL التي هي الأحرف الأولى من الكلمات Digital Subscriber Line، اتصالا على السرعة بالإنترنت، الأمر الذي ساعد على تفعيل دور الإنترنت كأداة لتطوير الأعمال وتوفير المعلومات عند الطلب، بالإضافة إلى تحسين فرص التجارة والتسوق والاتصالات وحتى التسلية، بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى. وتتصف «دي أس أل» بالعديد من الميزات، من بينها السرعة العالية، والاتصال الدائم بالانترنت، وسهولة الاستعمال، وغيرها من الميزات المهمة. لمزيد من المعلومات: www.dslforum.org