الكومبيوتر كمحطة لتوليد كهرباء

TT

بدأت كطريقة بسيطة لجعل الكومبيوترات والأجهزة الأخرى تتعايش مع بعضها البعض بسلاسة. لكنها أعطت بعد ذلك دفعة لتدفق كمية كبيرة من الأجهزة الإلكترونية الجديدة الأكثر إثارة من الطابعة أو الماوس، التي صممت من أجل التعامل معها.

وأصبحت الأحرف الأولى من اسمها مألوفة في المعاجم التقنية. إنها USB، أو الأحرف الأولى من Universal Serial Bus، التي يمكن ترجمتها إلى العربية بالناقل التسلسلي العام.

وسهلت منافذ «يو أس بي» والمقابس التي تدخل فيها من وصل الأجهزة بالكومبيوتر، مما أزال الحاجة إلى عملية استخدام مفكات البراغي المزعجة، أو إعادة تشغيل الكومبيوتر في كل مرة يوصل فيه جهاز جديد. لكن الاستخدام الأهم ربما، ليس هو الاعتماد على أسلاك «يو أس بي» لحمل البيانات، ولكن الطاقة، التي ظهر أنها تكفي لتشغيل أجهزة صغيرة أو متوسطة الحجم، من دون الحاجة لبطاريات أو محولات كهرباء.

وعندما ظهرت هذه التقنية لأول مرة قبل ثماني سنوات، كانت الأحرف «يو أس بي» تعني استخدام لوحة مفاتيح أو عصاة تحكم بالألعاب، وما شابه ذلك. إلى أن بدأ منتجو الأجهزة يولعون بقدرتها على أن تكون مصدرا للطاقة، مما أدى إلى ظهور كمية من الأجهزة التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالكومبيوتر: كالمذياع، أو مصابيح القراءة، أو حتى كرات التدليك وأجهزة تنقية الهواء.

وكما قال سكوت سميث من موقع المبيعات «ثنك غيك» www.thinkgeek.com، فإن الشمولية Universality التي تميز «يو أس بي» تعني حاجة أقل لاستخدام مقابس الكهرباء المختلفة التي تزعج كثيري الأسفار.

إلا أن الكثير من الأدوات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، تقع في الواقع ضمن المجموعة التي يمكن وصفها بالسخيفة، من بين ما أنتج من هذه الأجهزة. ومن الأمثلة على ذلك، شريحة ذاكرة فلاش التي صممت على شكل بطة مطاطية. لكن كثيرا منها في المقابل ينم عن عقلية مبدعة، أو حتى عبقرية، كشاحن للهاتف الجوال يمكن أن يحول جهاز الكومبيوتر المحمول إلى إشارة استغاثة توضع في الشارع.

وبالتالي، فإذا حصل انقطاع في التيار الكهربائي في المرة المقبلة، فقد تجد بطاريتك العتيدة نفسها تقدم طاقتها لأكثر من مجرد كومبيوتر محمول.

* نيويورك تايمز