سيدات الأعمال السعوديات ينشطن في مجال تقنية المعلومات والاتصالات

ناريمان أبا الخيل: تلبية حاجات الصناعات والخدمات في المنطقة الشرقية بالسعودية عن طريق المواقع والتسويق الإلكتروني

TT

تعكف سيدات الأعمال السعوديات العاملات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على تنفيذ عدد من المشروعات والأنشطة والخطط المستقبلية لتنمية وتطوير صناعة الاتصالات والمعلومات في السعودية خلال الفترة المقبلة، على رأسها شركات ومؤسسات إنشاء مواقع الإنترنت وتسويقها محليا وإقليميا وعالميا.

«الشرق الأوسط» التقت سيدة الأعمال ناريمان أبا الخيل صاحبة مؤسسة «ناريمان أبا الخيل التجارية لتصميم وإنشاء مواقع الإنترنت»، للتعرف على ما حققته الشركة منذ تأسيسها قبل 8 سنوات في المنطقة الشرقية من السعودية، حيث أكدت أنها حققت شبكة من التواصل بينها وبين المهتمات بالتقنية المعلوماتية للتنسيق للعمل المشترك.

وأضافت «بدأت عملي أولا في مجال التجميل وأحضرت ماركة «ماك» للتجميل للمنطقة الشرقية وعملت فيها لمدة 3 سنوات، وبعد ذلك حصلت على وكالة شركة كندية عالمية تدعى «وورد سايت» لتصميم المواقع الإلكترونية، وبدأت في تصميم مواقع لأكبر شركات المنطقة الشرقية، منها في مجال المستشفيات كمستشفى الدوري ومستشفى المانع، ثم المعارض الضخمة مثل معارض الظهران، كما صممت عدة مواقع إلكترونية لسيدات الأعمال مثل مواقع للأزياء والمجوهرات، ولمصانع وشركات كبيرة في المنطقة الشرقية».

وفي مجال أعمال تقنية المعلومات والإنترنت وتصميم المواقع، أكدت ناريمان أبا الخيل، أن شركتها هي أول شركة سعودية للسيدات تحصل على توكيل شركة كندية لتصميم المواقع واسمها «وورد سايت»، وأضافت «بالنسبة للعمل النسائي في مجال تقنية المعلومات وتصميم المواقع، فهناك سعوديات بارعات في هذا المجال وكثيرات منهن من تقوم بالتصميم لنفسها وأهلها، وهن فعلا مبدعات وإعمالهن رائعة، شاهدتها في جدة والرياض، منهن من صمم مواقع القسم النسائي بالغرف التجارية. وتوجهنا هو النظر لما تقدمه الفتيات السعوديات لنساعدهن في هذا المجال».

وأكدت على أنه ستكون هناك فرصة أكبر أمام السعوديات في المشاركة في العمل قريبا، وأنها تفكر فعلا في التوظيف محليا على جميع المستويات. أما بالنسبة للموظفين الحاليين فقد قالت ناريمان أن لديهم مدربين من كندا، ومصر ولبنان والباكستان والهند، بالإضافة إلى سعوديات.

وعن الجديد الذي يمكن أن يضاف إلى عملها في مجال تقنية المعلومات بالإضافة إلى المواقع قالت «سنقوم بعمل التسويق عن طريق تقنية المعلومات، بمعنى أن نقوم بالتسويق كشبكة ننظمها، وليس مجرد مكتب تسويق عادي فنقوم بعمل موقع للتسويق بحيث يستخدم محليا وعالميا». وتطمح أبا الخيل للتنافس الشريف في هذا المجال مع الشركات المماثلة التي يرأسها رجال الأعمال، الذين تؤكد أن منهم من وقع اتفاقيات مع شركتها لعمل مواقع لهم وتسويق لمنتجاتهم، وهو تعاون ترى أنه سيساعد شركتها للخروج إلى نطاق العالمية، وآمل أن يخرج نشاط التسويق إلى النطاق العالمي عن طريق المواقع التي نصممها والإنترنت».

وأكدت ناريمان أبا الخيل على ضرورة توجه المرأة السعودية إلى خوض مجال تقنية المعلومات، لأن العالم كله متوجه إلى ذلك الاتجاه ومن باب أولى أن تتوجه المرأة السعودية إليه كذلك، وأضافت «لكن للأسف هناك الكثير من السيدات وصاحبات الأعمال يعتقدن أن ذلك ليس ضروريا، مع أن العكس هو الصحيح لأن التقنية ضرورية، لكنهن قد يكن بحاجة لوقت أطول لمعرفة تلك الحقيقة المهمة». وفي إطار استخدام الأنظمة المتعددة المصادر لتقنية المعلومات مثل لينكس، والاهتمام بأمن المعلومات للعملاء، أشارت ناريمان إلى انه من الصعب تطبيق بعضها حاليا، لأن الناس غير متقبلين للفكرة تماما، ويطالبون بما يحتاجونه في الوقت الحاضر من برامج بسيطة ونحن سنستمر معهم إلى إن يتقبلوا. وقالت «أنا شخصيا أرحب بالتطبيقات المتعددة المصادر، فبالعكس كلما تعلم الشخص شيئا وزادت خبرته فيه، كلما كان لديه أكثر من اختيار. أما بالنسبة لأمن المعلومات لا نحتاج إلى التخصص فيه حيث نقوم بشراء المنتج جاهزا من الشركة الكندية بحيث يتضمن كل ما يتعلق بأمن المعلومات».

وأشارت أبا الخيل إلى المرحلة الثانية من تطوير الشركة قائلة «وجدت أن السوق في المنطقة الشرقية بحاجة إلى التسويق، بمعنى أن هناك الكثير من سيدات الأعمال والرجال أيضا لديهم منتج معين ولكن ليس لديهم الخبرة في التسويق، لذا قمنا بإحضار مستشارين في التسويق للعمل معنا، بعد أن حصلت على دورة في التسويق، وأنشأت قسما خاصا به وجد قبولا من سيدات الأعمال».