سوني تعلن عن استراتيجيتها العالمية الجديدة لمنتجات «فايو» تحت شعار «بلا حدود» في أسواق الشرق الأوسط

عرضت أصغر وأخف كومبيوتر بنظام «إكس بي» وكومبيوتر آخر بقرص صلب حجمه 1 تيرابايت يعمل كتلفزيون يسجل سبعة برامج في وقت واحد

TT

افتتحت شركة «سوني» العالمية الفصل الثاني من قصة نجاح كومبيوترها الشخصي «فايو»، الذي كان عندما أطلق قبل ثمان سنوات أول جهاز استثمر التقنيات التي تشتهر بها منتجات «سوني»، ودمجها مع تقنيات الكومبيوتر الشخصي، ليقدم نوعية جديدة من أجهزة الكومبيوتر التي تدعم الوسائط المتعددة، بما فيها الملفات الصوتية والأفلام، إذ أن اسم «فايو» VAIO نفسه مشتق من الكلمات Video Audio Integrated Operation، أو ما يمكن ترجمته بعملية صوتية مرئية متكاملة.

وتتمثل معالم الفصل الجديد برؤية واستراتيجية جديدة تتمحور حول «فايو» لتعزيز موقع «سوني» الريادي في مجالات الأجهزة كومبيوتر الشخصية والتقنيات السمعية والبصرية، في خطوة تستهدف إعادة تشكيل مفهوم هذه الأجهزة وتعزيز قاعدة المستهلكين لمنتجات «فايو»، كما قال كونيماسا سوزوكي، رئيس قسم «فايو» في شركة سوني العالمية، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة دبي، للإعلان عن هذه الاستراتيجية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال جولة عالمية انطلقت في اليابان في العاشر من الشهر الماضي. وعرض سوزوكي خلال المؤتمر، مجموعة من المنتجات الجديدة التي صممت حسب الاستراتيجية الجديدة منها ما تم إطلاقه في اليابان فعلا، وسيطلق في أسواق العالم تباعا، ومنها ما هو في مرحلة التصميم حتى الآن.

وقال سوزوكي تعليقا على ذلك «تعبر هذه الأجهزة الترفيهية الجديدة عن رؤية «سوني» في تمكين عملائها من التمتع بشبكة شخصية من المنتجات الصوتية والمرئية، ونحن واثقون أننا من خلال هذه المبادرة لن نستمر في موقعنا الريادي في قطاع أجهزة الكومبيوتر فحسب، بل وفي التأسيس لسوق جديدة كاملة من خلال توسيع وانتشار علامة ««فايو»، لتشمل إضافة إلى الكومبيوتر منتجات متطورة للمستهلكين تمنحهم مستويات عالية وتجربة صوتية ومرئية فريدة في أي وقت وأي مكان. وأضاف « حققت «فايو» خلال السنوات الثماني الماضية نجاحا ألهمت فيه مستخدمي الكومبيوتر أسلوبا لم يحلموا به من قبل، وقد دخل «فايو» اليوم مرحلة جديدة من التحولات الفاعلة، حيث سيتم التركيز على ثلاثة منتجات استراتيجية هي المنتجات الصوتية والمرئية عالية الجودة والمنتجات الجوالة والبطاريات الذكية طويلة الأمد وتطبيقات سطح المكتب الذكية. وأكد سوزوكي التزام سوني بعملية التطوير والأبحاث التي تضمن استمرارية تقديم منتجات متطورة وحديثة من «فايو»، ليس فقط من حيث تزويدها بقدرات عالية ومنسجمة وقابلية ذكية للتوصيل، ولكن أيضا من خلال تزويدها بتقنية إعادة عرض «بلاي باك» عالية المستوى وسهلة الاستخدام لمختلف الأجهزة.

وردا حول سؤال لجريدة «الشرق الأوسط» فيما إذا كانت «سوني» تدرس الأسواق المختلفة على مستوى العالم قبل أن تطرح فيها منتجاتها، أم أنها تعتمد على الأسواق اليابانية فقط، قال سوزوكي إن شركته تراعي اهتمامات المستخدمين في جميع أنحاء العالم، إلا أنها لا تطلق اجهزتها فيها مرة واحدة، إذ أن تقبل كل سوق للمنتجات الجديدة مختلف من مكان إلى آخر، وضرب على ذلك مثلا عندما أشار إلى أنه في الوقت الذي اشتهر المستهلكون اليابانيون والألمان بحبهم للمنتجات الجديدة واستعدادهم لشرائها مهما كان ثمنها، كأجهزة الكومبيوتر المحمولة خفيفة الوزن على سبيل المثال، كان الأميركيون لا يأبهون بالتقنية والحجم طالما كانت شاشة الكومبيوتر كبيرة، لكنهم مع الوقت تغيرت اهتماماتهم وأصبحوا يهتمون بالإبداعات الجديدة بشكل أكبر. ولهذا فعلى الرغم من إطلاق أجهزة «فايو» الجديدة في اليابان منذ العاشر من الشهر الماضي، إلا أنه لم تحدد تواريخ حتى الآن لإطلاقها في بقية أنحاء العالم، إلا بعد انتهاء الجولة التعريفية التي تقوم بها الشركة حاليا. وتوقع سوزوكي أنه في ظل تطور تقنية المعلومات الحالية وتقنية الصوت والفيديو AV المتطورة من «سوني»، ستشهد منتجات «فايو» نموا وانتشارا كبيرا بين مختلف شرائح المستخدمين في العالم، الذين سيجدون فيها تجربة ترفيهية شخصية ممتعة تغني أسلوب حياتهم.

وردا على استفسارنا حول تعريب هذه الأجهزة الجديدة، أكد سوزوكي أن ذلك سيتم فعلا عندما تطرح هذه الأجهزة في الشرق الأوسط. خاصة أن «سوني» تعتبر الشرق الأوسط من أسرع أسواق العالم نموا، مع ازدياد أعداد المستخدمين لمنتجات الوسائط المتعددة «مالتي ميديا» التي تعتمد على الكومبيوتر، كما أكد ذلك مازارو تاماغاوا المدير الإداري في شركة سوني الخليج.

أما حول وجهة نظر شركته في الاتجاه نحو إنتاج جهاز واحد فقط يقوم بمهام أجهزة متعددة، قال سوزوكي إنه على الرغم من قدرة «سوني» على دمج وظائف أجهزة مختلفة في جهاز واحد، إلا أنها لا ترى بأن جهازا واحدا يجب أن يفعل عدة مهمات في آن واحد، وأشار إلى وجود عدة عوائق أصلا أمام هذا الاتجاه كحجم الجهاز والتكلفة العالية لإنتاجه، بالإضافة إلى محددات أخرى كثيرة، وقال «ما يهمنا هو التطبيق وليس الجهاز نفسه، وإذا استطعنا أن نضع تطبيقات أخرى في نفس الجهاز فلن نتأخر»، وأضاف «نريد أن نضع جهازا من إنتاج «سوني» في كل جيب من جيوبك».

* ميزات شخصية جديدة لمنتجات «فايو»

* ولم تكن منتجات «فايو» الجديدة هي الشيء الوحيد الذي أعلنت عنه «سوني» ضمن استراتيجيتها الجديدة، فهناك أولا عبارة «بلا حدود» "no more bounds" التي ستصاحب شعار فايو المميز، والتي تشير إلى أن منتجات «فايو» قد تحررت من المبادئ القديمة للكومبيوتر الشخصي وستتجاوز الحدود بين منتجات تقنية المعلومات وتقنيات الصوت والفيديو التقليدية، في الوقت الذي تقدم فيه معيارا جديدا للأجهزة الذكية والمتطورة وسهلة الاستخدام التي ستمهد الطريق إلى تحول رقمي حقيقي.

ثم هناك اللون الأسود المميز الذي سيؤكد نضوج منتجات «فايو» وهدوءها، والذي سيظهر في كل مكان يرتبط بها كالموقع الإلكتروني، والإعلانات وعند الظهور في وسائل الإعلام، وحتى الصناديق التي تحتوي على الأجهزة.

* المنتجات الجديدة

* وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي دعا كونيماسا سوزوكي الصحافيين للتعرف على المنتجات الثلاثة الجديدة، والتي جاء في مقدمتها «فايو يو» VAIO U الذي يعد اصغر واخف جهاز كومبيوتر يعمل بنظام ويندوز «اكس بي»، ولا يحتاج إلى لوحة المفاتيح ووزنه لا يتجاوز 550 غراما. ويتميز هذا الجهاز الجديد بشاشة بلور سائل LCD حجمها 5 بوصات، تعمل باللمس مما يسمح للمستخدمين بالكتابة اليدوية عليها باستخدام قلم صغير خاص، كما يمكن تزويده بلوحة مفاتيح قابلة للطي لعملية كتابة أسهل وأسرع، بعد تثبيت الجهاز على قاعدة خاصة به. وتقدم «سوني» طرازين من هذا الجهاز، الأول VGN-U70، الذي يعتمد على معالج «بنتيوم أم» سرعته 1 غيغاهيرتز، ومزود بذاكرة حجمها 512 ميغابايت وبنظام تشغيل ويندوز XP PRO. أما الطراز الثاني فهو VGN-U50، الذي يعتمد على معالج «سيليرون» سرعته 900 ميغاهيرتز، ومزود بذاكرة حجمها 256 ميغابايت، وبنظام تشغيل ويندوز XP .Home أما الجهاز الثاني فكان VGF-AP1، «فايو» الجيب أو VAIO pocket، الذي يتميز عن الأجهزة المماثلة له، مثل «آيبود» الذي تنتجه شركة أبل، بأنه بالإضافة إلى أنه مشغل للملفات الصوتي إلا أنه مزود بشاشة بلور سائل ملونة حجمها 2.2 بوصة، تتيح للمستخدم أن تخزين البوم رقمي للصور فيه، كما يتيح قرصه الصلب الذي يبلغ حجمه 20 غيغابايت تخزين ما يصل إلى 1300 ملف، أما بطاريته فتتيح تشغيل مستمر لغاية عشرين ساعة. كما يتميز VGF-AP بنظام مفاتيح جديد يضم 25 مفتاحا للتحكم، تطلق عليه الشركة اسم «جي سينس» .G-Sense أما المنتج الثالث فليس جهازا، بل هو برنامج اسمه «دو فايو» DO VAIO، صمم كواجهة ذكية لمرحلة ما بعد الكومبيوتر الشخصي كما يقول سوزوكي، إذ أنه يضمن الاستخدام الأمثل للمنتجات الجديدة كما تقول «سوني»، لأنه يستفيد من جميع الميزات التي يقدمها نظام التشغيل ويندوز «إكس بي»، ليمنح المستخدم تجربة مريحة وفريدة، عن طريق عرض جميع محتويات الوسائط المتعددة المخزنة على القرص الصلب الخاص بالجهاز، مثل الصور والملفات الصوتية، والأفلام ومحتويات أقراص «دي في دي»، من خلال قائمة متحركة سهلة الاستخدام، تتميز بأنه عند اختيار أي من محتوياتها فإنها تطلب البرنامج المناسب لتشغيله حسب نوعه من دون تدخل المستخدم. وستأتي جميع أجهزة «فايو» في المستقبل وقد زودت حصريا بهذا البرنامج.