جهاز جديد من مايكروسوفت يربط التلفزيونات بأجهزة الكومبيوتر الشخصية لبناء البيت الرقمي

TT

كشفت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن جهاز يربط الفيديو والموسيقى بين الكومبيوتر وتلفزيون العائلة. ويعتبر الجهاز الذي يبلغ سعره 200 دولار ويحمل اسم MSN TV 2 آخر غزوة قامت بها شركة البرامج الإلكترونية العملاقة في معركة الهيمنة على الكيفية التي تتحرك بها الأفلام والموسيقى والألعاب الرقمية داخل البيت.

والجهاز الجديد مصمم لنقل الصور والفيديو والموسيقى من الكومبيوتر الشخصي إلى التلفزيون، إما بطريقة لاسلكية أو عبر كيبل، وجعل المستخدمين قادرين على إرسال رسالة إلكترونية وتصفح الإنترنت من تلفزيوناتهم. ويدفع الناس الذين لديهم روابط بالإنترنت مبلغ 9.95 دولار شهريا أو 99 دولارا سنويا للحصول على هذه الخدمة المتوفرة حاليا في الولايات المتحدة، أما رقم الاتصال فتبلغ تكلفته 21.95 دولار شهريا. ويذكر أن للشركات العملاقة الأخرى مثل سوني وانتل وديل وكومكاست ونيوز، خططا تفصيلية أخرى المتعلقة أيضا بالبيت الرقمي.

وقد اثبت أن بناء هذا البيت ينطوي على إشكالات. فالمحاولات السابقة للمزج بين الإنترنت والتلفزيون كان نصيبها الإخفاق. وما يزال كثير من الناس يواجهون المصاعب الناجمة عن تعقيدات ربط شبكة التسلية الرقمية. وفضلا عن ذلك فان الكثير من الأجهزة المتوفرة في السوق في الوقت الحالي إما أنها لا تعمل بصورة جيدة عندما تربط مع بعضها بعضا، أو أنها تكرر الوظائف.

إلا شركة مايكروسوفت باعت فعلا عددا من الأجهزة التقنية المستخدمة في غرفة الاستقبال. ومن المتوقع ان تطلق قريبا جهازها الذي يحمل اسم «ميديا سنتر اكستندر» الذي يربط الكومبيوترات الشخصية بالتلفزيونات. وكانت عام 1999 قد دفعت ما يقرب من 500 مليون دولار من اجل تلفزيون الشبكة، الذي جلب الإنترنت إلى شاشات التلفزيون عبر الربط الهاتفي.

وقد واجهت مايكروسوفت مصاعب في إطار مشاريعها هذه، لكنها على الرغم من ذلك ما تزال تتطلع إلى تحتل مكانها في البيت، وفقا لما قاله محللون. وقال ديفيد سميث، المحلل الذي يعمل مع غارتنر، وهي شركة استشارات تقنية، «بما أن الاقتصاد يميل نحو الإلكترونيات الاستهلاكية، ترغب مايكروسوفت أن تكون من الشركات الكبرى الموردة للتقنية. فهذه الشركة لديها القوة المالية والاستعداد لن تكون في السوق لسنوات كثيرة، إنها شركة تتميز بالكثير من الصبر».

وقالت مايكروسوفت التي يبلغ رأسمالها 61 مليار دولار، أن الجهاز الجديد يتميز بسمات يريدها المستهلكون. من جهته قال سام كليبر، وهو مسؤول إداري كبير في الشركة، «هذا الجهاز يتوجه إلى العائلات التي تستخدم شبكة الإنترنت عبر البرودباند، ولديها الكثير من البرامج الإعلامية الرقمية في كومبيوتراتها. إنها طريقة جديدة لتحرير ذلك المحتوى من الكومبيوتر الشخصي ونقله إلى التلفزيون، ليتشارك بها أفراد العائلة والأصدقاء». وهو الرأي الذي يتفق معه بعض المحللين. ويعلق سميث على ذلك قائلا «إن الناس مهتمون في أن يكونوا قادرين على الوصول إلى ما يريدون عبر العديد من الأجهزة المختلفة، والجهاز الجديد هو بالتأكيد خطوة في ذلك الاتجاه».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» (خاص بـ «الشرق الأوسط»)