«آي بي أم» تطرح حلول تخزين جديدة في السعودية وتستحوذ على 25 % من السوق السعودية في أقل من ستة أشهر اعتمادا على المعالج «باور 5»

TT

شهدت مدينة جدة هذا الشّهر عرضا مشتركا بين «آي بي إم» والشركة السعودية للحاسبات الإلكترونية «إس بي إم»، إستمر ثلاثة أيام، تناول فيه أحدث تقنيات حلول التخزين التي تقدمها شركة «آي بي إم». وللإطلاع على استراتيجيّة «آي بي إم» من حيث أهمّيّة إبراز حلول التّخزين بعد أن أصبحت من الأمور التي تشغل بال المديرين والعاملين في جميع القطاعات على حدٍ سواء، تم عقد لقاء خاص بجريدة «الشرق الأوسط»، مع اثنين من كبار مسؤولي «آي بي أم»، هما محمد الشينواني، مدير مبيعات التّخزين، وحسام فاروق مدير حلول لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات ERP والخوادم الإلكترونية وأنظمة pSeries.

وبدأنا بسؤال محمد الشينواني عن حلول «آي بي أم» الجديدة التي عرضتها في السعودية أخيرا، فقال «قدمنا خلال هذا العرض المشترك حلول التخزين «دي إس 6000» و«دي إس 8000» من «آي بي إم»، وكان الهدف الرّئيسيّ من طرح مثل هذا المنتج هو تزويد العملاء بتقنية للأعمال المتوسطة وبسعر وسطي. علاوة على ذلك، فإن طرح مثل هذين المنتجين يعطي عملائنا اختياراً أكبر وقيمة أكبر مع أفضل أداء.

وبسبب النّموّ المتفجّر لأنظمة التخزين التي تعرف بعبارة «عند الطّلب» On Demand، فإن «دي إس 6000» تسمح بالمرونة في نّشر الجزئيّ لحلول التّخزين، حيث أن العميل لا يحتاج لشراء نظام فرعي بالكامل، لكنّ يقوم باستعمال الحل على أساس حاجة. بالإضافة إلى ذلك، فإن «دي إس 6000» و«دي إس 8000» يقدمان وظائف هامة مثل تخزين نّسخ البيانات المتقدم Advanced Copy، ووظيفة التخزين العكسي Mirroring Function، اللذين يقدمان حلاً لإحتياجات المؤسسات فيما يخص الأداء العالي أو ما يعرف بمصطلحHigh Availability، ونسخ وإنقاذ ونقل البيانات. وتقدم Global Metro Mirror سبيلاً لتقديم هذه الخدمات من حيث تقديم الحلول المناسبة آنياً ولمسافات بعيدة، بينما تقوم Metro Mirror بإنقاذ البينات وحفظ البينات المساعدة.

وردا على سؤالنا حول طريقة عمل هذين المنتجين، وما يميزهما عن حلول الشركات الأخرى، أوضح الشينواني أن الأمر يتعلق بالقيمة وبالحجم، حيث أن حجمهما هو 20/1 من حجم الخوادم المؤسستيه المشابهة. بالإضافة فإن هذه الخوادم تمنح العملاء تكلفة تشغيل إجمالية أفضل، مما يعني استهلاك طّاقة ومطلب تبريد أقل، وهذا يعني خفض تكلفة التشغيل على العميل. وأضاف «وأود أن أشير هنا أن إطلاق هذين المنتجين يستهدف إطلاع السّوق السّعودية عن ما فعلته وتفعلة شركة «آي بي إم» في مجال حلول التّخزين، مع العلم أننا في الطليعة عندما يتعلق الأمر بتخفيض أحجام (التي انخفضت بعشرين ضعفا)، وتقليل الحاجة لبيئة خاصّة لأنظمة حلول التّخزين».

أما بالنّسبة إلى «دي إس 8000», التي تستخدم وحدات معالجة «باور 5» Power 5، فقد أوضح الشينواني أن قدرتها التخزينية قابلة للتوسيع إلى 192 تيرابايت أو 1024 غيابايت في الوقت الراهن، مع إمكانية زيادة هذا التوسيع ليصل إلى 96 بايت بيتا أو 1024 تيرابيت في المستقبل القريب. وأضاف «كما أن «دي إس 8000» مزودة بتقنية LPAR (Logical Partitioning) ، أو التّقسيم المنطقي، وهي التقنية التي تسمح بتقنين استعمال الموارد وتشغيل بيانات متعدّدة وبنفس النظام الفرعي للخادم، وكل هذه الحلول مصمما للأداء العالي لأنظمة الخوادم وهي جزء من «استراتيجيّة تخزيننا الكلّيّة»، التي تهدف إلى أن تكون كلّ منتجاتنا التخزينية ضمن داخل أحد هذه الأصناف الثّلاثة، وتّبسيط المعلومات الخاصّة بالبيئة الأساسيّة، إدارة دورة الحياة وتواصل الأعمال وإنقاذ البينات».

من جهته تحدث حسام فاروق عن معالجات «باور 5» التي تعتمد عليها أجهزة «دي إس 6000» و«دي إس 8000» قائلا «من الملفت أن استعمال هذه المعالجات القوية التي تنتجها «آي بي أم»، قد بدأ في تشغيل أجهزة ألعاب الكومبيوتر «نينتيندو» و«بلاي ستايشن 2»، و«إكس بوكس»، ثمّ استخدمت في أجهزة كومبيوتر «أبل» المكتبية وشبكات وصناديق الاتّصالات، بالإضافة أجهزة الاستعمال الخاصّة مثل «بلوو جين» Blue Gene التي استعملت رسم خريطة «دي أن إيه» DNA البشري، أما الآن فقد تم طرحها داخل حلول التخزين مثلeServers وpServers وiServers. وأضاف «أما فيما يخصّ المنافسين، فإن المعالج «باور 5» هو الجيل الخامس وهو وحدة المعالج تطوراً في الأسواق حالياً حيث أنه متفوق على المنافسين بما يزيد عن عامين إلى ثلاثة أعوام» وأوضح أنه يتميز بمجموعة من الخواص الجديدة مثل «الفاصل المتناهي» Micro-partition الذي قطّع وحدة أتمتة المعالج إلى عشرة فواصل أو «خوادم ظّاهريّة»، مما أعطى المستخدمين القدرة على إدارة حتّى عشرة أعباء عمل مختلفة في وحدة معالج CPU واحدة. بالإضافة إلى أن ما يعرف Mapping Memory أو الذاكرة الممثّلة في وحدات المعالج «باور 5» تسمح بإستغلال ثمانية غيابايت من ذاكرة «رام»، بالإضافة إلى أن هذا المعالج هو بمثابة جهاز فعليّ input/output device ، وملتقى واحد يخدّم فواصل الخادم المتعدّدة، وهذا يعني أن العميل لا يحتاج لأن يحصل على محوّل لكلّ فاصل داخل الخادم مما يقلس تكلفة التشغيل على العملاء، وهذا يعني قيمة أفضل وتقليل التكلفة على العميل، كما أنه أدائه أفضل من المنفسين الأخرين بخمسة أضعاف». ويرى فاروق أن كل هذا التفوق في الأداء انعكس إيجاباً على حصة الشركة في السوق السعودية، إذ يقول «منذ أن أعلنت شركة «آي بي إم» عن إصدار المعالج «باور 5» في 14 يوليو (تموز) الماضي، تم تسجيل مبيعات بثمانية ملايين دولارات أميركيّ في أنظمة «يونيكس» في السّعوديّة خلال 6 أشهر فقط، مع العلم بأن الحجم الكلّيّ لشريحة «يونيكس» في المملكة العربيّة السّعوديّة هي ثلاثين مليون دولار أميركي، أي أننا حققنا 25 % من حصة السّوق في 6 أشهر تقريباً».