استطلاع: أكثر المنتجات الالكترونية مبيعا في الشرق الأوسط

TT

ظل العرب في عام 2004 أكثر إقبالا على شراء الهاتف المتحرك مفضلين إياه على الكومبيوتر والطابعة والكاميرا الرقمية ليحتل هذا الجهاز قائمة أكثر المنتجات الإلكترونية مبيعا خلال العام الذي يسدل ستاره نهاية هذا الأسبوع. وكشف استطلاع للرأي وسلسلة من المقابلات الهاتفية والمباشرة مع مسؤولي أكثر شركات الإلكترونيات نفوذا وانتشارا في المنطقة أن الهاتف المتحرك كان المنتج الذي اشتراه المشاركون في استطلاع الرأي وتلته أجهزة التلفزيون الرقمية ذات الشاشة المسطحة فالكاميرات الرقمية فأجهزة الكومبيوتر وخاصة الدفترية منها. وقال 68% من الذين تم استطلاع آرائهم لصالح شركة إلكترونيات دولية أتيح لـ«الشرق الأوسط» الاطلاع عليها، أنهم قاموا بشراء هاتف متحرك جديد واحد لهم خلال العام بينما اشترى 18% منهم جهازين أو أكثر على سبيل الهدية أو للتغيير. وعلى الرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة عن حجم مبيعات الهواتف المتحركة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن «سامسونغ» تقدرها بنحو 30 مليون جهاز سنويا شاملة القارة الأفريقية. وتعتبر دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السوق السعودية من الأسواق المهمة لمبيعات الهواتف المتحركة التي تهيمن عليها نوكيا الفنلندية بحصة تبلغ 40% تقريبا. وتستقطب المنطقة مزيدا من اللاعبين الجدد إلى هذا القطاع وخاصة الشركات الآسيوية والأوروبية حيث تقول مصادر أن شركة هيونداي الكورية مثلا تخطط لإطلاق مجموعة من الهواتف المتحركة في المنطقة قريبا، فيما قامت شركة ساجيم الفرنسية باقتحام هذا السوق خلال الربع الاخير من هذا العام. واعتبر 55% من الذين تم استطلاع آراءهم أنهم سيقومون حتما بشراء هاتف متحرك جديد خلال العام 2005 وخاصة هواتف الجيل الثالث التي تحتوي على وظائف الاتصال المرئي، وهي الفئة التي لا تزال في مراحلها الأولى بالمنطقة خاصة بعد إطلاق عدد من شركات الاتصالات لخدمات الجيل الثالث خلال العام الحالي. ورأى 58% من المشاركين في الاستطلاع والذين بلغ عددهم 650 شخصا في 7 دول عربية شملت الإمارات، السعودية، مصر، المغرب، لبنان، الكويت، والأردن، بمتوسط عمري يبلغ 32 عاما أن تصميم الهاتف المتحرك يلعب دورا كبيرا في اختيار المنتج يليه الوظائف المتقدمة مثل الكاميرا الرقمية والبلوتوث وتوفر اللغة العربية. أما 33% منهم فاعتبروا السعر من أهم العوامل التي تقرر شراءهم لهاتف جديد ويلي ذلك الوظائف المتقدمة والتصميم.

وبالنسبة للإلكترونيات الأخرى فقد جاءت الكاميرات الرقمية في المرتبة الثانية من أولويات الشراء بالنسبة لـ45% من العينة خلال العام 2004 قام 29% منهم بشراء كاميرا بالفعل بأسعار تتراوح بين 98 و 1000 دولار. وحل الكومبيوتر وملحقاته في مرتبة غير قيادية في قائمة تسوق الإلكترونيات لهذا العام حيث اعتبر 38% من العينة أنهم لا يشعرون بضرورة التخلص من كومبيوتراتهم القديمة (2-3 سنوات) لشراء جهاز جديد. إلا أن المثير للدهشة أن أكثر من 70% منهم عبروا عن رغبتهم باقتناء كومبيوتر دفتري في أسرع وقت. وقال رؤساء عدة شركات للإلكترونيات في المنطقة أن الهواتف المتحركة لا تزال تمثل أكثر المنتجات مبيعا من ضمن مجموعات منتجاتهم الإلكترونية. وذكر رئيس بيونغ-وو لي رئيس سامسونغ إلكترونيكس للشرق الأوسط أن شركته تستحوذ على حصة 20% من سوق الهواتف المتحركة في المنطقة في 2004 يلي ذلك التلفزيونات وخاصة البروجكشن والمسطح والبلازمي ثم أجهزة الفيديو الرقمي (دي في دي) مع المسرح المنزلي. وقال أن مبيعات شركته للعام الحالي ستصل إلى 2.7 مليار دولار بنمو 55% عن العام الماضي مع خطط للوصول بها إلى 3.5 مليار دولار في 2005 مشيرا إلى أن مبيعات سامسونغ في السوق العراقية المضطربة امنيا حققت 70 مليون دولار العام الحالي وتوقع أن تنمو إلى 100 مليون في 2005 . ومن المفاجآت التي تخطط لها سامسونغ العام المقبل في المنطقة طرح هاتف متحرك «ثوري» في يناير (كانون الثاني) يحتوي على عشرات الوظائف المتطورة في حجم صغير وكذلك إطلاق اكبر تلفزيون بلازمي في العالم قياس 102 بوصة والذي يصل سعره إلى 100 ألف دولار فقط أي ما يعادل سعر أسطول مكون من 8 سيارات نيسان صني جديدة! أما المنافس اللدود لسامسونغ في المنطقة وهي مواطنتها «ال جي» فتتوقع أن تصل مبيعاتها إلى 2 مليار دولار بنهاية العام الحالي.

ورغم تراجع مبيعات ال جي من الهواتف المتحركة في المنطقة العام الحالي نتيجة احتدام التنافس ودخول لاعبين جدد للسوق إلا أن هذه الأجهزة لا تزال تمثل «وجبة رئيسية» لها. واعتبر رئيس الشركة في المنطقة بي سي تشوي أن الهواتف المتحركة وشاشات البلازما والكومبيوترات الدفترية هي من ابرز مبيعاتها في 2004 . وقد أصبحت الإلكترونيات تلعب دورا مهما في اقتصاد دبي التي تضاهي سنغافورة ضمن تصنيف المدن الأفضل أداء في قطاع الإلكترونيات حيث تحظى دبي بحصة الأسد من سوق الإمارات الذي يصل أداؤه إلى 1.3 مليار دولار سنويا. ويرى رئيس سامسونغ أن الإمارات عموما ودبي خصوصا أصبحت مثل هونغ كونغ وسنغافورة في مجال الإلكترونيات حيث تعيد تصدير المنتجات إلى الدول والأسواق المجاورة الكبيرة مثل السعودية وغيرها.