نمو كبير متوقع لأسواق الجوال في الشرق الاوسط

TT

قالت مؤسسة «آي دي سي» للأبحاث، إن مشغلي خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالاضافة إلى منظمي قطاعات الاتصالات في منطقة الخليج العربي وفي الشرق الأوسط بشكل عام سيشهدون تطورات ملموسة خلال عام 2005، بفضل عمليات التحرير والاستثمارات التي بذلت خلال 2004. وكان العام الماضي قد شهد كما تقول «آي دي سي» أهم التحركات الاستراتيجية لمشغلي الاتصالات في المنطقة، وبالذات في ثلاث أسواق رئيسية هي السعودية وإيران وعمان التي فتحت باب المنافسة أمام سوق خدمات الاتصالات الجوالة فيها خلاله. كما قامت دول أخرى بإجراء تغييرات على استراتيجياتها من التركيز على اختراق السوق والاعتماد على الخدمات الصوتية فقط، إلى بيانات الجوال والمحتوى بتقديمها استثمارات كبيرة في البنية التحتية لتقنية «جي بي آر أس» وأنظمة استخدام الرسائل متعددة الوسائط MMS، وغيرها.

كما تتوقع «آي دي سي» أن مشغلي خدمات الاتصالات الجوالة في الأسواق التي تشهد التنافس في الخليج وإيران والأردن ستبدأ في التحول نحو الجيل الجديد من الشبكات NGN، بعد أن اقتنعت بالتوفير الذي ستحصل عليه في التكاليف وفي ما سيعود عليها من استثماراتها فيها.

ويقول محسن ملكي، مدير الاستشارات والبرنامج في مجموعة الاتصالات التابعة لمؤسسة «آي دي سي» الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الاختراق المتزايد للأجهزة الداعمة لتقنية الجيل 2.5 والهواتف ذات الكاميرات، وتوفير شبكات الجيل 2.5 والجيل الثالث، ستشجع الشركات الجديدة للظهور وتقديم محتويات وتطبيقات مناسبة الهاتف الجوال خلال 2005، الأمر الذي سيشجع الاستثمارات من الممولين ومقدمي الاتصالات الجوالة فيها.

وتعتقد «آي دي سي» أن أسواق الهاتف الجوال في المنطقة ستشهد نموا كبيرا في الاستثمارات المقدمة فيها نتيجة للتنافس الذي سمح له في الظهور فيها أخيرا عند فتح أسواق الاتصالات السلكية، وبخاصة في الأردن والمغرب والبحرين ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، وغيرها. وقالت «آي دي سي» إنها ستقدم رؤيتها الشاملة لعام 2005 خلال مؤتمر «مييد» الثالث للاتصالات في الشرق الأوسط، الذي سيعقد يومي 8 و9 من الشهر المقبل في البحرين.