شهد مؤتمر ومعرض القاهرة للاتصالات وتقنية المعلومات، الإعلان عن أول جامعة مصرية تقنية للتعليم المفتوح على شبكة الإنترنت، بمساهمة من مجموعة من رجال الأعمال المصريين. ومن المقرر أن تقدم هذه الجامعة نموذجا جديدا للتعليم المجاني المفتوح عبر الشبكة العالمية. ويؤكد د. يسرى زكي أحد المساهمين في تلك الجامعة أن الهدف من إنشائها هو تطوير نموذج جديد للتعليم المتقدم عبر الفضاء الافتراضي، للمساهمة في إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم بدون تحمل التكاليف العالية للاستثمارات الضخمة التي تحتاجها عملية إنشاء مثل هذه الجامعة في الواقع.
وتهدف الجامعة الجديدة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها الانتقال بمجتمع تقنية المعلومات والاتصالات العربي من مجتمع مستهلك للتقنيات إلى مجتمع منتج لها، بل ومصدر لها خلال الفترات القليلة المقبلة. كما تهدف إلى إنشاء نموذج تفاعلي للتدريب التقني، وفقا لأحدث التقنيات التي وصلت إليها تقنية المعلومات، بما يساهم في التوظيف الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية، من خلال نموذج تعليمي وطني متطور، والعمل على إعلاء قيمه الجهد البشرى من خلال استقطاب العناصر البشرية ذات الكفاءة المتميزة، وتشجيعها على إنتاج أجهزة وأنظمه تقنية المعلومات والاتصالات للمساهمة في حل مشكلة البطالة. وفى سبيل تحقيق أهدافها ستعمل الجامعة على التعاون مع الجامعات ومراكز البحوث التقنية المصرية والعالمية في مشروعات بحثية تطبيقية مشتركة.
وفى سبيل تحقيق الأهداف التي نشأت من أجلها ستعمل «جامعة التقنية المتقدمة المفتوحة» من خلال ثلاثة محاور، أولها محور التعليم المجاني الذي يتيح تعلم التقنية للجميع بدون مقابل وفقا للمناهج التعليمية المعتمدة في أشهر المعاهد والجامعات العالمية، مثل معهد «ماساشوستس» للتقنية، مع ترجمة تلك المادة إلى اللغة العربية، وتدريسها بنظام التعليم عن بعد. أما المحور الثاني فيدور حول تقديم منح للمشاريع البحثية والتطبيقية يتم تمويلها من الهيئات العلمية والشركات المحلية والعالمية، لتغطية نفقات التعليم في الداخل أو الخارج للطلاب في مقابل العمل لدى الجامعة بعد المنحة لمدة سنتين، يمكن للطالب بعدها الاستقلال أو الترشح للعمل لدى أي جهة يرغبها. وتشمل هذه المنح أربعة تخصصات هي تأمين المعلومات والاتصالات، والأكواد المفتوحة، والإلكترونيات الذكية، والتصميم متعدد الأبعاد.
أما المحور الثالث من محاور عمل الجامعة، فهو محور مراكز الخدمات، وهى عبارة عن مراكز لتقديم خدمات للمجتمع بقيمة رمزية بهدف توفير تمويل للدراسة المجانية في الجامعة، مما يسهم في إحداث نقلة تعليمية تقنية بتكلفة اقتصادية. وقد تم بالفعل افتتاح مركزين لخدمة المجتمع هما مركز «اختبارات القدرات والأداء» بالتعاون مع صندوق الدراسات والبحوث الفنية والتقنية التابع لوزارة البحث العلمي، ومركز التحول التكنولوجي للبرمجيات المجانية.
وأكد محمد إبراهيم وهو أحد المساهمين في المشروع أن الجامعة ستطبق أحدث الوسائل التقنية في التعلم باستخدام شبكات الإنترنت، والإنترانت، والشبكات الخاصة الافتراضية، إضافة إلى استخدام نظم الكابلات التلفزيونية، ومؤتمرات الفيديو، وغيرها من النظم الرقمية. ويمكن للراغبين في معرفة المزيد من المعلومات عن أساليب عمل هذه الجامعة أو سبل وشروط الدراسة فيها زيارة موقعها على الإنترنتwww.at-ou.org أو الاستفسار عن طريق إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected].