«الرخصة الدولية لقيادة الكومبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي» تدعو إلى اتخاذ خطوات فعالة لمحو الأمية المعلوماتية

التأكيد على حملات التوعية وتوفير التسهيلات المالية للأفراد للتحول إلى المجتمع الرقمي

TT

أكّدت «مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكومبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي» بداية هذا الأسبوع، على أهمية اتخاذ خطوات جادة لمحو الأمية المعلوماتية لما لها من دور فعال في تعزيز النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط ومواكبة دول العالم المتقدمة. وقال جميل عزو، مدير عام المؤسسة ان «عصر المعرفة والاقتصاد الرقمي بات يمثل إحدى الركائز الأساسية لقطاعات الأعمال الحديثة. وفي المستقبل القريب، سيرتبط نجاح الأفراد في كافة المجالات بمدى الوعي المعلوماتي لديهم في مجال استخدام الكومبيوتر. ويتحتم على كافة المؤسسات إدراك الحاجة إلى إجراء إصلاحات إدارية فورية لتعزيز الكفاءة الإدارية والتركيز على عملية إعادة هيكلة المؤسسات. وتعتبر الإدارة اللامركزية والتأكيد الشديد على الشفافية ومفهوم الابتكار المتواصل أحد العوامل الرئيسية التي تلعب دوراً هاماً في رفع إنتاجية وكفاءة الموظفين». وخلال السنوات الأخيرة، حققت العديد من دول منطقة الشرق الأوسط تقدماً كبيراً في مجال زيادة التوجه لاعتماد حلول تقنيات المعلومات وذلك في ضوء الجهود التي تبذلها حكومات هذه الدول لدعم المبادرات بهذا الشأن. وأدركت «مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكومبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي» الحاجة إلى تبني حملات مكثفة ترمي إلى تعزيز محو الأمية المعلوماتية بين كافة قطاعات المجتمع. وأشار عزو الى ان «العالم يشهد مجموعة من المتغيرات الديناميكية، حيث باتت عملية إجادة استخدام الكومبيوتر القوة الدافعة لتسريع التحول إلى مجتمع رقمي نموذجي. وتساهم الخبرة في مجال التعامل مع تطبيقات الكومبيوتر في تعزيز مستويات الأداء وتمكين الموظفين من ممارسة عملهم من أي مكان يرغبون به. وخلال الفترة القليلة المقبلة، ستزداد أهمية حلول الأتمتة النقالة بدرجة كبيرة وسيحتاج الأفراد إلى التواصل وتبادل البيانات عبر هذه الحلول». وتعمل كل من الدول المتقدمة والدول النامية على تخصيص استثمارات كبيرة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لإحداث إصلاحات في الأنظمة التعليمية. وتوفر أنظمة تقنيات المعلومات والاتصالات التي يتم اعتمادها في الصفوف الدراسية للمدارس أدوات فعالة لدعم عملية التعليم وتحقيق تحولات إيجابية. وفي هذا الصدد قال عزو ان التحولات الرامية إلى تعزيز جودة الأنظمة التعليمية يجب ان تهدف إلى رفع كافة المهارات التقنية التي يحتاجها الطلاب لتحقيق النجاحات في المجتمع الاقتصادي الذي يشهد تنافساً حاداً. واضاف انه «ينبغي على الحكومات ومتخذي القرارات إدراك أهمية تعزيز مهارات الطلاب الأساسية في مجال استخدام الكومبيوتر والتي باتت توازي أهمية القراءة والكتابة».

وأشار عزو: «يمكن لحكومات المنطقة المساهمة في حملات محو الأمية التقنية وذلك من خلال تخصيص مبالغ مالية معينة لتوفير العديد من الفرص التعليمية التي تتميز بقلة النفقات لكافة قطاعات المجتمع. وقد لا تكون أسعار أجهزة الكومبيوتر وتكاليف الالتحاق بمعاهد التدريب على استخدام الكومبيوتر في متناول الجميع في بعض دول المنطقة. وعليه، تطلب من السلطات المعنية معالجة هذه المشكلة وذلك من خلال توفير مجموعة من التسهيلات المالية للأفراد». وتعد «الرخصة الدولية لقيادة الكومبيوتر» (ICDL) معياراً قياسياً معترفاً به دولياً لتحديد مستوى اتقان مهارات مستخدمي الكومبيوتر، كما أنها تابعة لمؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الكومبيوتر .(ECDL) ويدعم مقر القاهرة الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عملية تطبيق برامج الرخصة في المنطقة العربية ويحظى البرنامج بإقبال واسع من قبل الهيئات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط التي قامت بتبني هذا البرنامج أو التوصية به لرفع كفاءة استخدام تطبيقات الكومبيوتر بين موظفيها. ويتم توفير البرنامج في أكثر من 136 دولة في 36 لغة بما فيها اللغة العربية. وتعتمد كافة هذه البرامج على منهج وأدوات قياس واختبارات موحدة. كما يتم توفير هذه البرامج من خلال أكثر من 15 ألف مركز إلى جانب إصدار حوالي مليون شهادة وعقد ما يزيد عن 12.5 ملايين اختبار حول العالم منذ إطلاق البرنامج.