«المنتدى العالمي لبروتوكول الإنترنت التلفزيوني» يعقد جلساته في لندن

أساليب جديدة للبث التلفزيوني في المستقبل

TT

افتتح في لندن يوم الثلاثاء الماضي المؤتمر الدولي الأول من نوعه حول تقنيات «بروتوكول الانترنت التلفزيوني» التي ستسهل عمليات بث البرامج والأفلام عبر شبكة الانترنت. واستمر المعرض الذي حضرته وفود من شركات الاتصالات العالمية، لمدة يومين.

وكانت شركة «آي بي أم» العالمية للكومبيوترات ضمن المدعوين للمؤتمر، إلا ان اللافت للانتباه كان غياب شركة «مايكروسوفت» العملاقة لبرمجيات الكومبيوتر عن حضوره. وكانت الشركة قد اعلنت أخيرا عن توحيد جهودها في هذا المضمار مع شركة «الكاتيل». وناقش خبراء شركات الاتصالات في جلسات «المنتدى العالمي لبروتوكول الانترنت التلفزيوني» في ايرلز كورت، سبل تطوير نشاطاتهم لاستغلال قنوات الاتصال بالنطاق العريض للانترنت، لبث الشرائط والافلام والبرامج التلفزيونية.

ويعتقد بيتر دوجيست الخبير في شركة «مايرو» الاميركية الناشئة التي تستثمر «سيمنز» أموالها فيها، والتي تتأهب لمنافسة «مايكروسوفت» ان «سوق البث التلفزيوني عبر الانترنت على مشارف انطلاقة واعدة». أما اندريو بيرك من شركة «بريتيش تيليكوم» للاتصالات في بريطانيا فقد اشار الى ان الشركة غير مهيأة للبث حاليا إلا انها تستطيع ان تنفذ رغبات الزبائن في إرسال الشرائط والافلام حسب الطلب.

الا ان المشكلة الكبيرة التي تواجه هذه الشركات هي عدم معرفتها بميدان الإعلام. وقد عبر عن ذلك عدد من الخبراء المشاركين في المنتدى الذين اشاروا الى قدرات الشركات في النواحي الهندسية والمالية دون الاعلامية. وقال بيرك ان «بي تي» ليست شركة اعلامية ولذا فإنها تبحث عن شركاء استراتيجيين لدخول هذا الميدان.

واعتبر ديفيد هاريسون مدير هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا ان «البث التلفزيوني المباشر(الحالي) لا يجسد المستقبل، ولذلك فإننا بحاجة الى نماذج جديدة للبث». واضاف ان «الثورة الحقيقية ستحدث فعلا عندما تتحول كل خطوط الاتصالات الى اتصالات النطاق العريض... وهنا ينبغي التفكير بتنظيم الانترنت، بشكل ما».

واشار وليام كوبر من شركة «أنفورم تي في» الى ان أهم سمات البث التلفزيوني عبر النطاق العريض تكمن في كونها تفاعلية مع المشاهدين، ولذلك ينبغي التوجه لخلق محتوى يناسب شخصيات المشاهدين وأذواقهم.