شركات جديدة تعلن عزمها فتح فروع بالمغرب خلال معرض «سيت إكسبو 2001»

TT

سرقت تقنيات الانترنت الجديدة الأضواء خلال المعرض الدولي لتكنولوجيا المعلومات «سيت إكسبو 2001»، الذي أقيم في الدار البيضاء في الفترة من 21 إلى 24 فبراير (شباط) الماضي. وحسب الزوار المهنيين الذين استطلعت «الشرق الأوسط» أراءهم، فان المعرض لم يأت بجديد ولم يتضمن أية مفاجآت، رغم انه كان مهما ومفيدا. ولعل هذا الانطباع راجع من جهة إلى سرعة انتقال المعلومات ووفرتها، ومن جهة أخرى إلى درجة التطور التي بلغها القطاع بالمغرب، والتي أصبحت تواكب أهم التطورات على المستوى العالمي.

في دورته العاشرة لم يتجاوز عدد الشركات العارضة في «سيت إكسبو» 90 شركة، من ضمنها كبريات العلامات العالمية. لكن الذي يميز هذه الدورة هي كون توفر هذه الشركات كلها على فروع نشطة في المغرب، في ما عدا 4 شركات هي «سيسكو سيستمز» التي أعلنت أن فرعا لها سيفتتح بالدار البيضاء أواسط السنة الجارية، و«صن مايكروسيتسمز» التي تبحث بدورها فتح فرع مغربي لمرافقة توسعها في أسواق المنطقة، بالاضافة الى «إبسون» و«إنتيراسيس نيتووركس». وتوجد فروع كل هذه الشركات في مدينة الدار البيضاء، عاصمة المال والأعمال المغربية. ويعكس هذا الوجود التوجه الجديد للشركات التي أصبحت تولي أهمية كبيرة لعامل القرب من الزبائن في سياساتها التجارية، لمواجهة متطلبات سوق نامية تزداد كل يوم دقة في المطالب وصعوبة في الإرضاء. كما أن هذا التواجد يكتسي صبغة استراتيجية في مقاربة الشركات العالمية لأسواق شمال وغرب أفريقيا.

وقد سجلت القطاعات المرتبطة بتقنية المعلومات في المغرب معدلات نمو جد مرتفعة خلال السنوات الأخيرة، خصوصا تحت وقع توسع استعمالات الهاتف النقال والأقراص المدمجة والانترنت. وحسب جمعية مهني تكنولوجيا المعلومات بالمغرب، صاحبة معرض «سيت إكسبو»، فان هذه المعدلات فاقت 25 في المائة في جل القطاعات.

وشهد سوق التجهيزات الإلكترونية (Hardware) انطلاقة قوية خلال العقد الماضي، بسبب هبوط الأسعار من جهة، وانخفاض الرسوم الجمركية من 42.5 في المائة إلى 17.5 في المائة ما بين 1991 و1996، من جهة ثانية. ونتيجة لذلك ارتفعت حظيرة أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في المغرب من 25 ألفا عام 1997، إلى 500 ألف كومبيوتر عام .2000 كما ارتفع عدد نوادي الانترنت من 26 إلى 1800، وتضاعف عدد مستعملي الانترنت بأكثر من 100 مرة خلال نفس الفترة.

وحسب الجمعية فان القطاعات المرتبطة بتقنية المعلومات ستواصل نموها القوي خلال الأعوام المقبلة، وذلك بارتباط تضافر ثلاثة عوامل، هي تحرير قطاع الاتصالات، وتوجه الشركات العالمية إلى اتخاذ المغرب كمنصة للتوسع في أسواق المنطقة، بالإضافة إلى التوسع الذي سجلته الشركات المغربية المنتجة للبرمجيات والنجاحات التي احرزتها في ولوج أسواق صعبة في أوروبا وأميركا الشمالية.

ومعرض للاتصالات والكومبيوتر مطلع الشهر المقبل في الدار البيضاء ستنظم بالدار البيضاء الدورة الثانية لمعرض الاتصالات والكومبيوتر «تيليكومَ ماروك» خلال الفترة من 3 إلى 6 ابريل (نيسان) المقبل. وقرر المنظمان، المغربي «فوروم 7» وشريكه الالماني «فايرتراد»، تقسيم المعرض خلال هذه الدورة إلى فضاءين، الاول «تيليكوم ماروك 2001»، الذي سيكتسي طابعا مؤسساتيا، ويخصص المهنيين، والثاني: «تيليكوم شوبر»، الذي سيوجه للمستهلكين، بحيث يمكنهم فيه اقتناء المعروضات بشكل مباشر.

أما الجانب الذي يميز هذه الدورة فهو البعد الدولي للمعرض، إذ يطمح المنظمان إلى تحويله خلال الدورات القادمة من «معرض الاتصالات والكومبيوتر» إلى «الأسبوع الدولي للاتصالات».

ويتوقع أن تشهد هذه الدورة إقبالا دوليا كبيرا، خصوصا ان الاتحاد الدولي للاتصالات ITU والمجموعة الدولية IBC سيكونان حاضرين بقوة على هامش المعرض، حيث ستنظم الأولى مؤتمرا من 4 إلى 6 ابريل حول التعاون والشراكة بين شركات التجهيز، بينما سينظم الثانية مؤتمرا في اليومين الأوليين من المعرض حول الهاتف النقال في منطقة شمال افريقيا.