«بطاقة الكابل» تؤمن استقبال قنوات تلفزيونية اضافية

تستغني عن الأجهزة التكميلية لمشتركي تلفزيون الكابلات

TT

تحول تقنيات واعدة جديدة تسمى «بطاقة الكابل» CableCard، يمكن ادخالها في جهاز التلفزيون الذي يستقبل البرامج التلفزيونية عبر الكابلات، الجهاز الى «تلفزيون من دون كابل»! ويمكن للمشتركين الذين يمتلكون اجهزة تلفزيون رقمية يصلها البث عبر الكابلات، استعمال هذه البطاقات بدلا من الاجهزة المكملة للتلفزيون مثل «صندوق الكابل» وأداة التحكم من بعد «ريموت كنترول» الخاصة بالصندوق. وللمشتركين الجدد الذين يريدون اقتناء تلفزيونات رقمية عالية النقاوة High Definition TV (HDTV)، توفر شركات الكابلات بطاقة الكابل التي لا يزيد حجمها عن حجم بطاقة مصرفية، توضع في فتحة في الجانب الخلفي للاجهزة. ويمكن لكل هؤلاء الآن مشاهدة عدد من القنوات التي لا توفرها خدمات الكابل من دون الحاجة الى اجهزة مكملة اخرى لجهاز التلفزيون.

استخدام هذه البطاقة افضل وارخص من استئجار «صندوق الكابل». وتوفر شركة «كوم كاست» اكبر شركات خدمات التلفزيون عبر الكابلات في العاصمة واشنطن، البطاقات مجانا لمشتركيها، بينما توفرها الشركات الاخرى مقابل اجور لا تزيد عن ربع او ثلث اجور الاجهزة التكميلية.

الا ان هناك نقائص واضحة للبطاقة، اذ انها توفر استقبال الاشارات من دون ضمان ارسال المشاهدين لاشاراتهم، اي انهم لا يستطيعون، بواسطتها، التفاعل مع القنوات التلفزيونية وبرامجها. وكذلك لا يستطيعون ان يحققوا رغباتهم بتوفير «الفيديو حسب الطلب»، اي طلب افلام وبرامج مسجلة.

المشكلة الحقيقية تتمثل في ان اكثر المشاهدين لا يدرون ان هذه البطاقات متوفرة. ويقول غاري آرلن المحلل في قطاع الانتاج الصناعي ان الشركات تتردد في تسويق هذه التقنيات. ووفقا لاحصاءات رابطة مستهلكي الالكترونيات، فانه وبنهاية العام الماضي لم يسوق سوى 30 الف بطاقة كابل من اصل مليون عرضت في الاسواق! ويشير الخبراء الى ان اهم نقائص البطاقة، وهو عدم تأمينها اتصالا تفاعليا بين المشترك والقنوات التلفزيونية، قد يؤدي الى تقليل اعداد مقتنيها لأن الزبون المستعد لدفع الاف الدولارات على جهاز تلفزيون عالي النقاوة، يود اقتناء تقنيات متقدمة معه.

وتظل الآمال واعدة في طرح بطاقة كابل تفاعلية. وقد طورت نماذج منها وهي في طور الاختبار، كما تنوي شركات «باناسونيك» و«سامسونغ» تطوير انواع منها حكرا لاجهزة تلفززيون الكابلات، ربما تطرح في العامين المقبلين.

* خدمة واشنطن بوست: خاص بـ«الشرق الاوسط»