«خيمة» من النقاط الساخنة لتقنيات «واي فاي» تؤمن الاتصال السريع

TT

فوائد تقنيات «واي فاي» للاتصالات اللاسلكية بالإنترنت عديدة ومتنوعة، إذ يستطيع مستخدموها الاتصال بالشبكة الدولية للمعلومات من اي موقع توجد فيه «نقطة ساخنة» سواء في المطارات او الفنادق او المقاهي او مباني الجامعات. ويعتمد رجال الاعمال المتنقلون على هذه التقنيات التي ما تزال قصيرة المدى. ولا تبدو الشركات مهتمة بتطوير هذا الجانب.. حتى الآن، لأن الشركات حسبما صرح جيم بالر الاختصاصي القانوني في ميدان الاتصالات من واشنطن لمجلة «نيوزويك»، لا تريد حل هذه المشكلة، مع انها تحاول نشر مواقع «واي فاي» في كل مكان. ويضيف ان «الشركات تبحث عن أسواق مربحة، اسواق عالية التركيز في طلباتها». وينطبق هذا على كثافة السكان في المدن ومستوى دخولهم المادية التي تزيد طلباتهم.

وهنا يأتي دور المدن كرد على تقاعس الشركات، اذ تسعى مدن اميركية حاليا لنصب «نقاط ساخنة» في مواقع ذات كثافة سكانية متدنية وفي الاحياء الفقيرة المهملة من قبل الشركات.

وتشهد اكثر من عشرة من الاحياء الفقيرة في مدن عديدة مثل حي باتون روج في لوس انجليس وحي مارينا في سان فرانسيسكو عمليات نشر لتقنيات «واي فاي» للاتصالات الإنترنتية بدعم من السلطات الحكومية وبأجور مخفضة.

* اختبار حقيقي

* إلا ان خطط فيلادلفيا وبورتلاند في ولاية ماريالاند تمثل الاختبار الحقيقي لنجاح هذه الاختراقات لميدان عمل الشركات. وتهدف هاتان المدينتان الى تغطية كل احيائهما الفقيرة بشبكة اتصالات «واي فاي» اللاسلكية باجور يسيرة. وتراقب مدينتا شيكاغو وسان فرانسيسكو الخطط عن كثب وكذلك الشركات الكبرى للاتصالات التي انفقت اموال طائلة على البنية التحتية لخطوط النطاق العريض للاتصالات بالإنترنت السلكية.

ورغم وجود اشكالات لتأمين الاتصالات بتقنيات «واي فاي» لوجود «نقطة ساخنة» خلف مبنى مثلا او عبور المستخدم لنفق تحت الارض، فان مناصري هذه الخطط يؤكدون قدراتها الكبيرة في اتاحة الاتصال الإلكتروني لغالبية السكان الاغنياء والفقراء.

والمسألة الأهم في خطط المدن الكبيرة لنشر مثل هذه الشبكة او «خيمة» ال «واي فاي» التي تغطيها، تتمثل في ان المدن لا تروم التحول الى شركات بل ترغب في خدمة مواطنيها.