كومبيوترات نقالة آمنة بمجسات بصمات الأصابع

بعد تدني كلفتها.. مجسات القياسات البيولوجية توظف في تصاميم مختلف الكومبيوترات

TT

هل تشعر بالضيق والارهاق بسبب ضرورة تذكرك كل كلمات المرور لدخول شبكات الكومبيوتر ومواقع الانترنت؟ آن الأوان اذن، لتتبع اخبار منتجات شركات الكومبيوتر التي اخذت في الاهتمام بوسيلة اكثر سهولة لفتح المواقع، بلمسة من اصابع اليد.

خلال الشهور التسعة الماضية طرحت شركات مثل «هيوليت باكارد» و«توشيبا» و«لنوفو» الى الاسواق جهاز كومبيوتر دفتري مجهز بمجسات قياس بيولوجية تقرأ بصمات الاصابع، بدلا من كلمات المرور، قبل السماح بدخول شبكة الكومبيوتر والانترنت.

قياسات بيولوجية يشير الخبراء الى ان هذه التكنولوجيا الجديد بدأت في الانتشار في سوق الكومبيوتر الشخصي في ضوء القلق بخصوص الامن والخصوصية، وسرقة اجهزة كومبيوتر محمولة تحتوي على معلومات شخصية لملايين من الناس.

وتجدر الاشارة الى ان تقنية مجسات بصمات الاصابع موجودة منذ فترة طويلة، الا انه اصبح من الممكن استخدامها بكثرة في اجهزة الكومبيوتر الشخصية بعدما رخص ثمنها. ويشير كلاين اندرسون مدير المنتجات الامنية واللاسلكية في لنوفو «الجميع يستخدم كلمات المرور والكل يكرهها.. اذا كان هناك شيء ما ثمين في جهاز الكومبيوتر الخاص بك، فإن كلمة المرور ليست كافية لتأمينه، والتقنية الجديدة تمنحك بديلا اخر. فالجميع يحمل بصمات اصابع معه اينما ذهب. وهي قليلة التكلفة، وقد تطورت التكنولوجيا تطورا كبيرا في هذا الميدان».

وفي الشهر الماضي طرحت هيولت باكارد جهازا دفتريا يحتوي على مجسات لبصمات الاصابع. كما طرحت شركة آي بي ام، التي باعت قسم الكومبيوتر الشخصي بها الى شركة لنوفو، منذ شهر اكتوبر الماضي، 4 نماذج لكومبيوتر دفتري يحتوي على مجسات لبصمات الاصابع.

وتجدر الاشارة الى ان معظم اجهزة الكومبيوتر الدفتري التي تحتوي على مجسات الاصابع مخصصة لسوق الشركات، وان كانت بعض الشركات مثل فوجيتسو وتوشيبا طرحت نماذج مخصصة للمستهلك العادي.

ويشير مات واغنر مدير انتاج في شركة هيولت باكارد الى ان تكنولوجيا مجسات بصمات الاصابع اصبحت افضل واقل تكلفة الان، وساهمت تكنولوجيا «التصغير» في دمجها بسهولة اكثر في الاجهزة.

بصمة الاصبع ويوضح جيم بورك نائب رئيس الاتصالات في اوثين تيك في فلوريدا التي تصنع مجسات بصمات الاصابع، ان المهندسين يطورون التقنية منذ 10 سنوات. وكانت بعض شركات الكومبيوتر قد بدأت في تقديم مجسات بصمات الاصابع في اواخر التسعينات، الا انها لم تنتشر. وكان من بين اسباب عدم انتشارها، ان المساحة المطلوبة للمجس البصري على لوحة المفاتيح كانت تصل الى بوصتين مربعتين يجب ان يضغط المستخدم عليها. وفي النهاية توصل منتجو اجهزة الكومبيوتر الى مجسات صغيرة عبارة عن شريط من البلاستيك في ركن لوحة المفاتيح.

وقد انخفضت كلفة وضع مجسات بصمات الاصابع في اجهزة الكومبيوتر هي الاخرى، فقبل خمس سنوات كانت اسعار مجسات بصمات الاصابع المستخدمة في اقفال الابواب وغيرها من المعدات، تتراوح بين 40 الى 50 دولارا.

وقبل ثلاث سنوات تمكن المهندسون من تصميم مجسات صغيرة تصل تكلفتها الى ما يتراوح بين 15 الى 20 دولارا استخدمتها كل من شركتي اسير وسامسونغ في اجهزتها الدفترية. اما الان فإن الجيل الجديد من اجهزة الكومبيوتر الدفترية والهواتف المحمولة يستخدم مجسات لا تزيد تكلفتها عن خمسة دولارات. وفي اليابان والصين انتشرت الهواتف المحمولة التي تستخدم تكنولوجيا مجسات البصمات، حيث تستخدم في العمليات التجارية. وفي الوقت ذاته ذكر غريغ غولتس، نائب رئيس التسويق في شركة يوبيك وهي واحدة من الشركات الصانعة للمجسات في الولايات المتحدة ان التقنية تنتشر بسرعة في اسواق الشركات التي بدأت تبحث عن وسائل افضل لادارة شبكات الكومبيوتر.

وتستخدم العديد من الشركات بصمات الاصابع مع كلمات المرور في شبكاتها. ويشير بعض الخبراء الى انه لا توجد اجراءات امنية لا يمكن انتهاكها، وان البصمات قد «تزور»، وقد نجح مصمم ياباني في تصميم نظام متقدم يحتوي على قالب لبصمات الاصابع لدخول الشبكات، غير ان خبراء شركة لنفوفو يشيرون الى ان «الانسجة الحية لها صفات معينة، ومن الصعب للغاية محاكاتها.. لانه يصعب للغاية خداع المجسات!