السينما المنزلية دخلت 38 مليون بيت في أميركا

نظم عرض وأجهزة تشغيل الأقراص الرقمية توفر الاستمتاع بالمشاهدة في الصالات وغرف النوم

TT

عندما يجلس كليج وزوجته كارين وطفلاهما في «السينما المنزلية» لهم، ويخففون أضواءها توطئة لمشاهدة فيلم على الشاشة التي يبلغ عرضها عشرة أقدام (ثلاثة امتار تقريبا)، يبدو لهم واضحا ان المشاهدة والاستمتاع بمتابعة الأفلام على شاشة المنزل العريضة والأضواء الخافتة والهدوء، افضل بكثير من مشاهدتها في أي من دور السينما المعروفة. ويقول كليج نفسه: ان مشاهدة الافلام في «دار السينما المنزلية» تجربة لها مذاق خاص ويعتقد انه بالإمكان «الاستمتاع بمشاهدة فيلم سينمائي من دون الذهاب الى السينما». بدأ ظهور السينما المنزلية عندما ظهرت أجهزة تشغيل اقراص «دي في دي» قبل حوالي ثماني سنوات، وحاليا هناك حوالي 38 مليون منزل في الولايات المتحدة به ما بات يعرف بالسينما المنزلية. كما ان النظرة الى ظاهرة السينما المنزلية توسعت بصورة كبيرة اثر تعود هواة الأعمال السينمائية على مشاهدة الأفلام في منازلهم على شاشات كبيرة وأجهزة تشغيل «دي في دي» ذات تقنيات متقدمة، اذ بات بالإمكان مشاهدة الجديد من الأعمال السينمائية مثل «سايدويز» او القديمة مثل «كازابلانكا». تجربة كليج واسرته جديرة في هذا الجانب مثيرة للاهتمام، ففي عام 1998، ناقش كليج وزوجته متطلبات ومواصفات تصميم جزء خاص في منزلهما قبل تشييده لاستخدامه كسينما منزلية. وتوصلا الى ان المشروع يتطلب وجود مقاعد مريحة لتسعة اشخاص، بما في ذلك تسعة مقاعد جلدية وثيرة وأريكة وجهاز لعرض اشرطة الفيديو على الشاشة، بالإضافة الى مجموعة من السماعات في اكثر من موقع لتوزيع الصوت على المكان وعدم تركيزه في مصدر واحد.

ويقول كليج إنهم عندما انتقلوا الى منزلهم الجديد بعد استكمال تشييده كان هذا الجزء الأكثر إثارة للدهشة، وعلى الرغم من ان حجم الشاشة ليس بنفس حجم شاشات دور السينما، فإنها تؤدي الغرض المطلوب على أكمل وجه، فضلا عن انها اكبر بكثير من شاشة التلفزيونات العادية.

وتشير تقارير مجموعة متخصصة في أبحاث السوق الى ان ثلث الاسر التي لديها سينما منزلية تنفق ما يزيد على 1500 دولار لشراء الأجهزة اللازمة وأهمها الشاشة الكبيرة وجهاز تشغيل اقراص «دي في دي» والسماعات.

ويسمح نظام السينما المنزلية بمشاهدة الأفلام في الغرف الاخرى، أي بوسع أي شخص ان يبدأ مشاهدة الفيلم في غرفة السينما المنزلية ويتابع مشاهدته في غرفة النوم اذا غلبه النعاس.

ومن المتوقع ان تكون قد وصلت مبيعات اجهزة وتقنيات السينما المنزلية الى حوالي ملياري دولار خلال هذا العام. ويعود السبب في هذه الزيادة الكبيرة في المبيعات الى تراجع اسعار الشاشات واجهزة البلازما والشاشات البلورية. وتشير نتائج بحث اجرته مؤسسة «ميديا اسوشيتس» الى ان اسعار شاشات اجهزة البلازما تراجعت بنسبة 42 المائة خلال عامين فقط، أي من حوالي ما يعادل 6000 الى 3400 دولار اميركي، كما يتوقع ان يصل سعرها الى اقل من 3000 دولار خلال موسم العطلات الحالي.

وتعمل الشركات المنتجة لشاشات العرض الدقيقة على إضافة المزيد من التقنيات المتقدمة، إذ جرى تزويد تلفزيون بلازما بشاشة عرض 50 بوصة، من انتاج «ال جي إلكترونيكس»، بجهاز تسجيل فيديو رقمي (160 غيغابايت) وسعة تكفي لتسجيل 13 ساعة من البرامج.

* خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»