في تحليل لازدياد شعبية الهواتف الجوالة، خصوصا ذات التصاميم الأنيقة، قال ديفيد كير نائب رئيس مكتب «ستراتيجي أناليست» للتحليلات الاستراتيجية، ان المهووسون بالتكنولوجيا في أوروبا الغربية يفضلون هواتف «سوني اريكسون»، بينما يفضل أولئك المقيمون في الولايات المتحدة منتجات «سانيو». فشركة سوني اريكسون قد أعادت هيمنتها باعتبارها مبتكرة في مجال التكنولوجيا، حيث فضل 49% من الأفراد المستهلكين جهاز SEMC لشركة سوني اريكسون للمواصفات التي يتمتع بها.
ويركز المستهلكون أكثر على أناقة هذا الهاتف الجوال أكثر من الجانب الوظيفي لتقنياته حينما يتخذون قرارا بالشراء، حسبما ذكر الخبراء. وحلل تقرير صدر عن المكتب المتخصص بالاستشارات الدولية ومقره في بوسطن، الأسباب التي تدفع الناس الى شراء الهواتف الجوالة في أميركا وأوروبا الغربية، ومن ضمنها المحفزات لشراء جهاز بعينه.
* تصاميم أيقونية
* وقال بول براون المحلل في مكتب «ستراتيجي اناليست» لموقع «تيكنيوز ورلد» الانترنتي، ان «التصاميم الأيقونية، مثل V3 RAZR دفعت بماركة MOTO إلى قمة المبيعات للاجهزة الشخصية المحبوبة. مع ذلك فإن مستخدمي موتورولا في أوروبا الغربية يشيرون إلى ان هناك مستوى منخفضا في تكرار شراء نفس الماركة ضمن أول ست ماركات».
ودرجة أناقة الهاتف والماركة هما أكثر العوامل تأثير في اتخاذ قرار الشراء حسبما جاء في الدراسة. وقال التقرير إن موتورولا في مقدمة المبيعات من حيث الشكل مثل الهاتف V3 RAZR. مع ذلك فإن نوكيا هي الماركة التي تكسب ثقة أوسع لدى المستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. وعلى الرغم من أن الشكل هو العامل الأكثر تحديدا في اتخاذ القرار حينما يكون الأمر متعلقا بالأسبقيات حول المشتريات في المستقبل، فإن الشكل يأتي بالدرجة الخامسة في الولايات المتحدة وسادسا بالنسبة لأوروبا الغربية وراء السعر وسهولة الاستخدام ومدة عمر البطارية والشاشة والحجم أو الوزن.
وقالت الدراسة إن مستخدمي نوكيا يعتبرون أكثر المجموعات ولاء لهذه الماركة في أوروبا الغربية، حيث زعم 70% منهم أن الجهاز القادم سيكون حتما أو على الأكثر جهاز نوكيا آخر.
وهذا التوقع قد تم تأكيده أثناء فعاليات معرض الالكترونيات الاستهلاكية الدولي، الذي انتظم الاسبوع الماضي في لاس فيغاس، فقد عرضت شركة «ال جي موبايل» LG MOBILE عدة ماركات لهواتف جوالة بأشكال ووظائف مختلفة. وكانت الأجهزة المعروضة تظهر إمكانيات مثل مشاهدة صورة المتحدث جنبا إلى جنب مع الاستماع إلى صوته، مع كاميرات ذات كثافة صورية تبلغ 5 ميغا ـ بيكسل، مع إمكانية تشغيلها كتلفزيونات متحركة تعرف باسم DMB.
وهناك عدة تصاميم ذات محاور تدور مع أدوات ثانوية ملحقة تقوم بتأكيد أكثر لأهمية الشكل وتسلط الضوء على تجربة مستخدمي الهواتف الجوالة. والأكثر إثارة في المعرض كان الهاتف الجوال المزود بجهاز الكاراوك karaoke الخاص بألحان الأغاني (حيث يستطيع المستهلكون أن يغنوا مع موسيقى ترافقهم عبر هذا الجهاز) مع جهاز للألعاب بثلاثة أبعاد. وقالت شركة LG MOBILE إن الهواتف الجوالة الأخرى الخاصة بها تقدم لمسة عن تكنولوجيا الهواتف الجوالة مستقبلا في الولايات المتحدة بما فيها تلك الأجهزة التي تمكن أصحابها من التجول في المواقع مثلما هو الحال مع الكومبيوتر، كذلك هناك تلك الهواتف الجوالة ذات التوجه الصحي، حيث يمكن قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم ومستويات الشحم والتوتر.
وقال يونو تشو رئيس قسم LG Electronics ان خارطة الطريق الخاصة بمنتجاتنا لعام 2006، تقدم عددا وافرا من الأنواع التي تستثمر أكثر فأكثر التكنولوجيا في مجال الهواتف الجوالة ووظائفها.
كذلك قدمت شركة «سامسونغ الكترونيكس» الكورية الجنوبية هاتفا جوالا يمكن استخدامه على مستوى العالم كله وتسمح لوحة مفاتيحه بالقيام بكل الوظائف على الكومبيوتر المحمول في أسواق الولايات المتحدة. وللهاتف ذي الماركة SCH-i830 لوحة مفاتيح شبيهة بالطابعة وهي تعقب الهاتف SCH-i730، الذي تمتع بشعبية واسعة في الولايات المتحدة خلال السنة الماضية، حيث أنه يجمع بين تعدد الوظائف والتطبيقات.