يرى العديد من الشركات العالمية أن السوق المصرية سوق واعدة، وأنه يجب المبادرة إلى حجز موطئ قدم لها بشكل مبكر. إذ أنها تسجل نسب نمو مرتفعة باستمرار، تقدر بحوالي أربعين بالمائة في كل عام. ومع غياب أسماء كبيرة عن قائمة المشاركين في معرض هذا العام، مثل «مايكروسوفت» و«كومباك» وغيرهما، حرصت شركات مثل «سيسكو سيستمز» و«إنتل» و«إيسر» و«سوني» و«توشيبا» وغيرها، أن تشارك بنفسها في «جيتكس القاهرة 2001» وليس عن طريق وكلائها أو موزعيها. كما شاركت عدة شركات وجهات أخرى بقصد استكشاف السوق المصرية واختبار إمكانياتها، منها شركات متخصصة بتوزيع أجزاء الكومبيوتر وملحقاته المختلفة، وشركتان من شركات تسجيل أسماء مواقع الإنترنت العربية، وشركات تقدم تقنيات الإنترنت، والاتصالات الحديثة، وشركات تقدم تقنيات الرموز الخطية، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى. كما شارك وفدان يمثلان منظمي معارض كبرى في المعرض لاستقطاب شركات مصرية للمشاركة فيهما، الأول من إيطاليا الذي يحاول ضم دول عربية تأتي مصر في مقدمتها إلى معرض «سماو 2001» المتخصص بتقنية المعلومات والاتصالات، علما بأن هناك ما يقارب الثماني عشرة شركة إيطالية شاركت في «جيتكس القاهرة» بصورة أو بأخرى. أما الثاني فكان من تركيا، وهو معرض «بيليشم» الذي وقع اتفاقية مع منظمي معرض «سيبت» في مدينة هانوفر الألمانية، في تحرك يقصد فيه منظمو «سيبت» الخروج من أوروبا ومحاولة غزو أسواق جديدة، حيث يرغب باختراق أسواق تركيا وشرق أوروبا والشرق الأوسط وصولا إلى أجزاء من أفريقيا، من خلال معرض «بيليشم»، واختراق أسواق شرقي وجنوب شرق آسيا من خلال معرض «سيبت» في شانغهاي في الصين. ويجدر بالذكر أن «جيتكس القاهرة 2001» قد شهد مشاركة لمؤسسات عربية كبيرة، كمؤسسة اتصالات الإماراتية وشركة الاتصالات البحرينية «بتلكو» وشركة «تجاري.كوم» الإماراتية. كما كانت هناك مشاركة من شركات تايوانية وسويسرية واميركية، جاءت جميعها لاستكشاف فرص السوق المصرية. وعلى الرغم من شكاوى بعض الشركات التي جاءت من خارج مصر من رسوم جمركية عالية وغير متوقعة تقاضتها دائرة الجمارك منها مقابل مطبوعاتها التي توزعها مجانا في المعرض، وصعوبة وبطئ الحصول على بعض الخدمات التي تحتاجها، أعلن «مركز دبي التجاري العالمي» المسؤول عن تنظيم معرض القاهرة وشقيقه الأكبر «جيتكس دبي» عن تأكيد 60 بالمائة من عارضي هذا العالم على حجز أجنحتها مقدما لمعرض العام المقبل الذي سيقام من 3 إلى 6 إبريل (نيسان) 2002. مما يتوافق مع إعلان الكثير من الشركات المشاركة عن أنها حققت أهدافها من مشاركتها في معرض هذا العام.
وحسب تقديرات منظميه، استقطب «جيتكس القاهرة» في هذا العام أكثر من عشرة آلاف شخص، في حين زار «معرض سوق جيتكس القاهرة للكومبيوتر» الذي خصص للبيع المباشر وحقق صفقات بيع قدرت بحوالي مليون دولار، ما يقارب الأربعين ألف زائر.