«ثنك باد تي 60 بي».. رفيق السفر الدائم

كومبيوتر حضني جديد يضاهي الأجهزة المكتبية في القوة والأداء ويصلح لجميع الأوقات

TT

أخذت الكومبيوترات الحضنية (لاب توب) تنقسم بشكل متزايد الى معسكرين: الاول، معسكر للكومبيوترات المحمولة والصغيرة جدا يمكن حملها طيلة اليوم لكنها تفتقد الى قدرات القوة والتلقيم والعرض على الشاشات مما يعني فائدتها فعلا لفترات قصيرة جدا. أما في المعسكر الآخر فهناك البدائل القوية التي يمكن وضعها على المكتب التي تتميز بشاشاتها الكبيرة ولوحات المفاتيح وقوة المعالجة، لكنها قد تسبب اصابات بدنية لأولئك الذين يحملونها معهم الى المطارات! بيد أن الكومبيوتر الحضني الجديد «ثنك باد تي 60 بي» ThinkPad T60p من شركة «لينوفو» هو أداة ناجحة جدا وان كانت عالية السعر نوعا ما، ولكنها محاولة لتجسير الهوة بين المعسكرين. انه ينحدر من مجموعة أجهزة «تي43» من لينوفو» كذلك، والذي له قدرة الاجهزة المكتبية أيضا ولوحة مفاتيح مفيدة جدا وقدرات كبيرة للتلقيم والادخال وشاشة عرض قوية وبراقة قياس 15 بوصة، ويمكن وصله بالاجهزة المختلفة. وهو مع ذلك يقل وزنه عن ستة أرطال انجليزية (2.7 كيلوغرام) ويشكل رفيقا مثاليا للسفر.

* معالجة مزدوجة

* مع هذا الجهاز «تي60 بي» تستمر «لينوفو» بتقاليد «ثنك باد» في تأمين القوة الكومبيوترية التي تتوفر عادة في المكاتب، الى المسافرين والمتجولين. ويأتي الجهاز هذا بمعالج بقلب مزدوج هو «2.16 غيغاهيرتز إنتيل سينترينو ديو» وبشبكة اختيارية مركبة فيه تغطي مساحة كبيرة عن طريق شبكة المعلومات الخليوية 3G EV-DO من «فيريزون».

وهو واحد من أوائل الكومبيوترات الحضنية بتقنية المعالجة المزدوجة القلب والشبكة الواسعة المساحة المبيتة، أو المبنية داخله عن طريق 3G EV-DO من «فيريزون». ومثل هذه القدرات، الى جانب عامل الامن من «لينوفو»، فضلا عن مزايا الاستفادة والعملية وادارة المشاريع الكبرى، تجعله خيارا مفضلا لدى المسافرين وجهازا يمكن أن يحل محل الجهاز المكتبي بالنسبة الى العديدين.

ويبدأ سعر جهاز «ثنك باد 60» بسعر 1300 دولار، لكن مجموعة «تي 60 بي» التي تعتبرها شركة «لينوفو» محطة العمل المتحركة، فان اسعارها تبدأ بـ 3000 دولار. ديفيد هيسكن الخبير في طديسكتوب بايبلاينط اختبر جهاز «تي60 بي» الذي كان مليئا تماما بالمعدات ويكلف أكثر من 3800 دولار بقليل. ومع ذلك، ومع وزنه الذي لايتعدى الـ 5.8 رطل بما في ذلك البطارية الطويلة الامد، فانه يقع في الوسط تماما بين اجهزة الكومبيوتر الحالية على صعيد الوزن.

ورغم أن هذا الجهاز «تي60 بي» خفيف الوزن الا انه قوي جدا، فهو واحد من أوائل الكومبيوترات الحضنية الذي جهز بمعالج مزدوج القلب «سنترينو ديو» للاغراض المتحركة بسرعة 2.16 غيغاهيرتز، مع غيغابايت واحد من ذاكرة «رام»، وأقراص صلبة من سلسلة «أي تي أي» 100 غيغابايت. وهو رغم أنه ينتمي الى فئة الكومبيوترات الحضنية الا ان سرعته توازي الكومبيوترات الشخصية «بي سي» التي تراوح قدراتها بين المتوسطة والسريعة. ولم تلاحظ عليه هبوط في السرعة وقدرة المعالجة مقارنة بالكومبيوتر المخصص للاعمال اليومية الذي يمتاز بمعالج بسرعة 2.8 غيغاهيرتز وذاكرة «رام» تبلغ 512 ميغابايت.

وقد جرى تعزيز هذا الاداء الكبير بقدرات عرض كبيرة معتمدة على منظومة شرائحATIMobility FireGL V5200 مع ذاكرة رام بسعة 512 ميغابايت. وهذا ما مكن بلوغ قدرة تحديد تصل الى 1200 ـ 1600 بالنسبة الى شاشة الجهاز قياس 15 بوصة. ويقوم مهيئ الفيديو هذا بالذات بدعم «أوبن جي إل»، مما يعني انه يمكن استعماله في استخدامات الغرافيكس المركزة للاغراض التجارية مثل «أوتو كاد». وهو يدعم ايضا العروض، أو الشاشات الخارجية بالمواصفات ذاتها، وهي قدرة ضرورية بالنسبة الى كومبيوتر حضني يمكن استخدامه محل الكومبيوتر المكتبي.

ومع كل هذه القدرات فان هذه البطارية المؤلفة من تسع خلايا عملت بشكل جيد جدا لمدة 5.2 ساعة مؤمنة أكثر من أربع ساعات من الاستخدام والكومبيوتر موصول بشكل دائم الى شبكة لاسلكية التي من شأنها أن تستهلك مقدارا اكبر من الطاقة. وعلاوة على ذلك يأتي جهاز «تي60» مع مشغل «دي في دي/سي دي ـ آر دبليو» يمكن اعادة التخزين والكتابة عليه رغم أنه بالكاد يعتبر مصدرا متعدد وسائط الاعلام. وتبدو مكبرات الصوت المركبة فيه صغيرة الحجم ولا تملك فتحة للتخزين على ذاكرة فلاش مثل «كومباكت فلاش»، أو «سيكيور ديجتال». كما أن قدرات الفيديو رغم انها انها قوية وملائمة لاغراض استخدامات الغرافيكس المركزة للاغراض التجارية، الا انها لاتصلح لالعاب الفيديو الالكترونية.

* مزايا عديدة

* وجهاز «تي 60 بي» مجهز للعمل مع شبكات «واي-فاي» و«بلو توث» اللاسلكية. في أي حال كان هذا الجهاز من أوائل أجهزة الكومبيوتر الحضنية بدعم مبيت (مركب) فيه لخدمات المعلومات الخليوية. وفي مثل هذه الحالة يملك الجهاز راديو مبيتا في داخله لخدمات EV-DO اللاسلكية من «فيريزيون» التي تؤمن سرعات انزال تصل الى 500 كيلو بايت في الثانية. ومثل هذا الدعم يكلف 150 دولارا إضافيا، وهو أكثر قليلا من كلفة بطاقة «بي سي» التي تجري اضافتها الى الخدمة وفقا لخطة الخدمة التي اشتريتها.

وتعمل خدمةEV-DO اللاسلكية من «فيريزون» كما هو معلن عنها، فهي مناسبة جدا لانها تمكنك من الاتصال من أي مكان تتوفر فيه هذه الخدمة، وذلك في اغلبية المناطق السكنية الكبيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة. وعندما لاتكون هذه الخدمة متوفرة، يقوم الراديو المبيت فيها بالعمل وفقا لخدمة المعلومات الخليوية 1xRTT القديمة بسرعات تصل الى 100 كيلو بايت في الثانية.

على اي حال فان هذه الخدمة المبيتة ليست خالية من الاخطاء والعيوب كما سيكون الامر في نهاية المطاف. والسبب الاول هو ضرورة ادارتها من تشكيلة محيرة ومربكة من التشبيكات على سطح المكتب. ولتبسيط الامور أكثر ضمنت «لينوفو» مرافق لادارة جميع أساليبها المختلفة الخاصة بالوصل. كما أن هناك اعتبارا آخر وهو انه بالرغم من أن خدمةEV-DO تعتبر نعمة تمكنك من الاتصال بالانترنت بسهولة من اي مكان في المناطق السكنية الا انها مكلفة، أي بحدود 60 دولارا في الشهر مع ضرورة ابرام عقد مدته عامان. كما انه لا توجد خدمة الانتقال من خدمة الى أخرىRoaming ، فإذا اشتركت بخدمة «فيريزون» اللاسلكية فلا يمكنك استخدام الخدمات الخليوية للمعلومات مثل «سبرنت» أو «سنغيولار» اذا كانت الخدمة الاولى غير متوفرة. كما لايمكنك ايضا استخدام قدراتEV-DO خارج الولايات المتحدة رغم ان «لينوفو» تقدم ايضا نسخة مستقلة عن الكومبيوتر الحضني الذي يعمل مع شبكة «3 جي» التي تعتمد نظام «جي إس إم» من «فودافون» في أوروبا وآسيا. ونتيجة لذلك فقد لا ترغب في أن تنحصر في نوع واحد من الخدمات المركبة (المبيتة) داخل الجهاز الحضني، بل إذا رغبت في خدمة «3 جي» فقد تكون بطاقة «بي سي» أقل كلفة وأكثر مرونة.

وقبل أن تاتي المعالجات المزدوجة القلب وخدمة «3 جي» المبيتة داخل الكومبيوتر كانت المزية الكبيرة مع أجهزة «ثنك باد» هي عمليتها الاستثنائية ومدى ما تؤمنه من مرونة وامان أثناء العمل، ومثل هذه المزايا لم تتغير مع أجهزة «ثنك باد تي 60 بي» واليكم بعضها:

في ما يخص لوحة المفاتيح فقد ظلت ذات تصميم جيد مع شعور بالمساحة الواسعة والراحة الكبيرة أثناء كبس المفاتيح والازرار، وذلك بالنسبة الى كومبيوتر حضني صغير. ومن الخواص المحددة هي وسادة اللمس والزر المطاطي بنقطة التأشير الحمراء اللون الواقعة في منتصف لوحة المفاتيح اللتين تؤمنان تحكما دقيقا في ما يتعلق بعملية التأشير والنقر، في الوقت الذي أخذت الشركات الاخرى التي تنتج أو تبيع الكومبيوترات الحضنية في تقليد هذه الامكانات الخاصة بالتلقيم. وهكذا بقيت «لينوفو» أكثر الاجهزة عملية وفائدة. فهو وان كان ليس أكثر الاجهزة قوة، لكنه كما ذكرنا آنفا، فان وزنه الذي لايتعدى الـ 5.8 رطل انجليزي، بما في ذلك البطارية التي تدوم طويلا تجعله سهل الاستخدام في الاماكن الضيقة وأثناء استخدامه على الحضن لفترات طويلة.

وتحتوي مجموعة أجهزة «لينوفو» جميعها (وقبلها كانت أجهزة «آي بي إم») على مزايا أمنية كثيرة بما في ذلك بصمات القياسات البيولوجية للاصابع وقرص صلب حساس ضد الاهتزازات مقرون بأداة تتحرى عن الحركات العنيفة لكي تقوم باغلاق القرص اوتوماتيكيا اذا لاحظت أن الجهاز سقط من صاحبه. ومن المزايا الاخرى القياسية فيه قدرات معقدة لاستعادة المعلومات المفقودة، وأدوات لنقل المعلومات وارسالها من الكومبيوترات الاخرى اليها.