حصلت وزارة الإعلام السعودية اخيرا على شهادة عالمية، تقديراً لجهودها المبذولة في تطبيق نظام حماية حقوق المؤلف على برامج الكومبيوتر، وتميزها في تبني عدد من الآليات والأساليب الحديثة في محاربة القرصنة.
فقد بعث اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية BSA وفداً رفيع المستوى إلى السعودية،لتسليم شهادة وجهت إلى وزير الإعلام السعودي الدكتور فؤاد الفارسي، تسلمها نيابة عنه مسفر المسفر وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الداخلي ويأتي تبني الوزارة للخطة الاستراتيجية على رأس هذه الآليات في القضاء على التعدي على حقوق الملكية الفكرية بشكل جذري، التي تعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي بدأت الوزارة بتطبيقها على جميع الشركات والمؤسسات التي تحصل على تراخيص من قبل وزارة الإعلام، بإلزامها إثبات استخدامها النظامي لبرامج الكومبيوتر. وتعتبر الجائزة التي تسلمتها وزارة الإعلام السعودية الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بعد تسلم الأردن الجائزة في حفظ حقوق الملكية الفكرية.
وصرح ناصر خصاونة نائب رئيس اتحاد منتجي البرامج التجارية لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن الزيارة تأتي في إطار اهتمامات الاتحاد في دعم كل ما من شأنه أن يسهم في احترام حقوق الملكية الفكرية.
وقال مسفر المسفر وكيل وزارة الإعلام للإعلام الداخلي لصحيفتنا «لقد أسفرت سياسة الوزارة في إتباع افضل السبل والإجراءات في مكافحة القرصنة، عن خفض في التعديات على حقوق الملكية الفكرية بشكل واضح في السعودية، محرزة بذلك نتائج إيجابية»، وأضاف مؤكدا «إن الوزارة لن تتهاون في تطبيق العقوبات التي ينص عليها النظام ضد الشركات والمؤسسات والمحلات التي تخالف النظام».
من جهته قال عبيد الله العبيد الله، المشرف على إدارة حقوق المؤلفين في وزارة الإعلام السعودية «لقد أشاد حضور دورة اتحاد منتجي البرامج التجارية التي عقدت في روما، وهي الأولى من نوعها، بالاستراتيجية التي طرحتها وزارة الإعلام السعودية في سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي تسعى من خلالها إلى خفض نسبة التعدي على حقوق المؤلف، والقضاء على انتهاكات حقوق الملكية الفكرية لبرامج الكومبيوتر بشكل جذري». وأضاف العبيد الله «يتطلب إنهاء الأعمال المناطة بهذه الاستراتيجية أربع سنوات، ليتم شمول حماية الحقوق الملكية الفكرية لحوالي 27 ألف ترخيص نشاط إعلامي لدى الوزارة، وقد قطعنا حتى الآن شوطاً كبيرا في المرحلة الأولى منها في تعبئة الاستمارات من قبل الشركات والمؤسسات للتأكد من نظامية البرمجيات لديها».
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الإعلام أخيرا النظام الجديد للمطبوعات، الذي يلزم جميع المحلات والمؤسسات التي تقوم بإنتاج وبيع وتأجير برامج الكومبيوتر بالحصول على ترخيص لمزاولة النشاط من المديرية العامة للمطبوعات بالإعلام الداخلي.
وأكد اتحاد منتجي البرامج التجارية لصحيفة «الشرق الأوسط»: «إن قرصنة البرمجيات في السعودية انخفضت عن المعدل المتوقع بنسبة عالية، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل وزارة الإعلام ممثلة في الإعلام الداخلي، والتزام الشركات والمؤسسات نحو امتلاك نسخ مرخصة حفاظاً على حقوق المؤلف».
الجدير بالذكر أن وزارة الإعلام السعودية ستشارك في معرض كومدكس السعودية 2001، لتوعية الشركات والمؤسسات والجمهور بأهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية، والتي لها دور في التطوير البرمجي والحفاظ على الاقتصاد، في ظل توجهات السعودية نحو جذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات.