خزّن بياناتك بسهولة على الشبكة

نظم تخزين سهلة مخصصة للحفاظ على المعلومات والتشارك فيها داخل المنزل

TT

* مثل معظم أنصار مخزن «آي تيونز للموسيقى»iTunes Music Store«، أنا على علم بسياسته المبنية على التخزين لمرة واحدة، فحالما تخزِّن أغنية فستكون مسؤوليتك إذا فقدتها لسبب أو لآخر، وفي هذه الحالة سيكون عليك شراؤها مرة أخرى، ومثل بعض المعجبين بـ «آي تيونز» اكتشفت أخيرا أن شركة أبل توصي بعمل نسخة إضافية للموسيقى الخاصة بي. ولعمل نسخة إضافية يتطلب حسب التعريف قرصا صلبا ثانيا. وأكبر خطر في فقدان المعلومات هو فشل القرص في الكشف عن محتواه، لكن ليس أمرا سيئا اخذ احتمال السرقة بالاعتبار أو وقوع حريق أو عطب في القرص نفسه. لذلك يكون مفيدا شراء قرص صلب خارجي ثان يكون منفصلا عن كومبيوترك.

وهذا القرص الصلب يربط بكومبيوترك بواسطة كابل الـ «يو أس بي» أو بواسطة الربط بتوصيلة FireWire. وهي متوفرة في الأسواق منذ سنوات وبأسعار معقولة. كذلك هي الحال مع الأقراص المربوطة بالشبكة الموجودة منذ وقت طويل لكنها موجودة بالدرجة الأولى في المكاتب. لكن مشغلات الأقراص الموصولة بالشبكات عن طريق التوصيل بالـ Ethernet ستكون أخيرا جاهزة لاستخدامها في البيوت.

ويمتلك الكثير من البيوت حاليا أكثر من كومبيوتر. ومع انتشار الاتصالات السريعة بالانترنت ما عادت أجهزة توجيه الرسائل والمعلومات تبدو ظاهرة عجيبة، فربط شبكة بجهاز توزيع الرسائل يمكن أن يخدم عددا من الكومبيوترات في نفس الوقت.

* أنظمة تخزين

* وتحتوي أنظمة التخزين في الشبكات على برامج تقوم بعمل نسخ إضافية. والكثير منها لها كابلات توصيل U.S.B. لربط طابعة كي يتمكن كل مستخدم للشبكة أن يشترك فيها. وحينما يكون الامر متعلقا بمشتريات «آي تيونز» هذه هناك فائدة إضافية: لا تقوم مشغلات الأقراص بعمل نسخة إضافية فقط بل تعطي للكومبيوترات المتعددة في البيت الواحد القدرة للوصول إلى نفس الملفات المستنسخة، فالموسيقى المخزّنة وآخر صور العائلة بل وحتى أفلام الفيديو المنزلية يمكن نقلها من كاميرا التسجيل (الكام كوردر) متوفرة لأي شخص في البيت بغض النظر عن أي كومبيوتر يستخدمه هناك وبدون الحاجة إلى بيانات متزامنة معقدة.

من بين أنظمة الخزن الخاصة بالشبكات والتي يبلغ عددها ما يقرب العشرة وجدت ثلاثا منها تحتوي على أكبر قرص صلب خارجي وهي لوحدها توفر مشغلات للشبكة. وهذه هي Shared Storage التي انتجتها شركة ماكستور وتتراوح أسعارها ما بين 280 إلى 500 دولار. والمنتج الثاني هوMirra الذي انتجته شركة سيغيت وتتراوح أسعاره ما بين 280 إلى 500 دولار، ثم هناك NetCenter المنتج من قبل شركة ويسترن ديجيتال التي تتراوح أسعار نماذجها ما بين 210 و330 دولارا. وفي السنة الماضية قامت نيتغير شركة إنتاج الأجهزة الخاصة بتقديم Storage Central SC101 بالشبكات بسعر 130 دولارا وهي شبكة مصنوعة لكي تسند قرصين صلبين خاصين بكومبيوترين ويباع بشكل منفصل أو بسعر إضافي مع الجهاز.

كان جهازShared Storage المنتج من قبلMaxtor هو نقطة انطلاق اختباراتي، وظهر أنه مناسب لهذه المهمة، فمشغل القرص الوحيدة يحتوي على 500 غيغابايت ووجدته سهلا في الربط والتكييف. لكن البرامج التي موجودة فيه غير بارعة جدا لكنها تشتغل. كان بإمكاني أن أختار الملفات المحددة التي أردت حمايتها، ثم برمجت الوقت حينما يتم استنساخ المحتويات إلى مشغل القرص. ولها كابلات توصيل من نوع «يو أس بي» للمشاركة في استخدام الطابعة أو حتى إضافة مشغل قرص صلب خارجي عبر كابل «يو أس بي». والأكثر أهمية هو أن برنامجه يعمل على كلا النظامين: الكومبيوترين PC وMac ويمكن لملفاتي الخاصة بالموسيقى والصور ووثائق Word الأخرى وغيرها أن يجري لها استنساخ إضافي للحفظ معا على مشغل القرص الصلب الثقيل.

أما جهازNetCenter المنتج من قبل شركة Western Digital فهو شبيه جدا للمشغلMaxtor السابق فهو في كابلات توصيل أيضا من نوع «يو أس بي» ويمكنه أن يعمل مع نظامي ويندوز وماك معا. ولا يحتوي قرص التشغيل أي برنامج مخصص للاستنساخ الإضافي لغرض الحفظ. وهذا ما أثار حيرتي حتى نظرت إلى السعر. كان ثمن جهازMaxtor الذي تبلغ سعة ذاكرته 300 غيغابايت والمسمى بـShared Storage، 400 دولار، بينما يبلغ سعر NetCenter الذي انتجته شركة Western Digital مع سعة 320 غيغابايت لذاكرتها، 330 دولارا. بصيغة أخرى، إذا كنت تمتلك برنامجا للاستنساخ الإضافي ولا تريده فإن جهاز NetCenter قادر على ان يقلص مصاريفك كثيرا.

وبالنسبة للجهاز الذي انتجته شركة SeaGate والمعروف باسم Mirra Personal Server فهو جهاز مختلف. ومثلما أشرت فإنه أكثر الأجهزة التي فاجأتني عن حق. وما أدهشني حقا هو قدرته على الوصول إلى الملفات البعيدة من خلال الويب. بعد إجراء التكييف لبرنامجMirra كي يقوم باستنساخ عدة ملفات على القرص الصلب الخاص بكومبيوتري أخذت كومبيوترا آخر له اتصال منفصل بالانترنت ثم ذهبت إلى الموقع Mirra.com ثم كتبت الاسم الذي اعطيته خلال التشغيل. وكانت الملفات واضحة على الويب. كان بإمكاني أن اتصفح صورا صغيرة وكان ممكنا أيضا تخزين أي ملف إلى الكومبيوتر.

* خدمة نيويورك تايمز