حول كومبيوترك الحضني إلى مكتب دائم في المنزل وأثناء الترحال

ست خطوات ليصبح جهازك المحمول رفيق السفر الدائم ويغني عن الأجهزة المكتبية الكبيرة

TT

الكومبيوتر الحضني ليس مجرد كومبيوتر شخصي بي سي يقبع على المكتب ومجهز بمقبض للحمل، بل له مزاياه العديدة وسلبياته أيضا. واذا كان جهازك الكومبيوتري المحمول هذا، الرئيسي في حياتك او الذي سيكون، وكان من نوع دفتر الملاحظات، فإليك كيفية الحصول على أقصى ما تستطيع من هذا الجهاز.

إن أي شخص يملك كومبيوترا مكتبيا وآخر حضنيا يمكنه أن يخبرك عن المشاكل التي يواجهها في تنسيق المعلومات ونقلها بين الجهازين، هذا من دون ان نذكر المحافظة على عمل الجهازين بكفاءة وسلاسة بمعزل عن البريد النافل (المتطفل) والفيروسات وبرامج التجسس. ثم هناك كل المساحة التي يشغلها الجهازان، فمن منا لا يرحب بالحصول على حيز اضافي لتحريك اليدين والكوعين؟ من هنا ليس بمستغرب أبدا أن كثيرا من الناس شرعوا يقررون التخلي عن الكومبيوترات المكتبية لصالح الكومبيوترات الحضنية.

لكن استخدام الكومبيوتر الحضني قد يكون معضلة، وكل ذلك يرجع الى قواعد حمله ونقله من مكان الى آخر، الذي يعني أيضا مسألة المقايضة في السعر والاداء والفائدة والخدمة العملية، خاصة عندما تصبح الكومبيوترات والاجهزة الاخرى أصغر حجما وأكثر قدرة على نقلها وحملها والتجول بها. ثم هناك اضافة الى كل ذلك مسائل الامن المتعلقة باستخدام الكومبيوتر الحضني طوال الوقت على حساب الكومبيوترات المكتبية التي لا تواجه معها مثل هذه المشاكل.

يقول ديفيد هاسكين الخبير في مجلة «إنفورميشن ويك» كنت أفكر في الواقع التحول الى الكومبيوترات الحضنية عندما وجدت أن تشغيل وإدارة الكومبيوترات المكتبية المنزلية التي املكها مع الكومبيوتر الحضني باتت مضيعة للوقت، خاصة وأنني أصبحت أسافر وأتنقل أكثر من السابق، لذلك استشرت بعض الخبراء حول افضل وسيلة لكي أحصر نشاطي بالكومبيوترات الحضنية فقط، وهنا ما ذكروه لي في ما يتعلق بالتشغيل السلس والآمن.

> الخطوة الاول هل الامر مناسب لك؟: القرار الاول هو ما إذا كان التخلي عن كومبيوترك المكتبي هو خطوة جيدة بالنسبة اليك. و«هناك سببان رئيسيان للقيام بهذه الخطوة والتحول من الكومبيوتر المكتبي الى دفتر الملاحظات الالكتروني» كما يقول براين بيلر رئيس «تكنولوجي غايد دوت كوم» وهو موقع مكرس للكومبيوترات الحضنية.

السبب الاول هو مجرد عامل الضرورة، كما يقول بيلر. ومثال على ذلك قد يؤدي التغيير في عملك الى أن تصبح أكثر تنقلا وحركة من قبل. اما السبب الثاني فهو أن الكومبيوترات الحضنية ببساطة هي الافضل حتى بالنسبة الى المستخدمين الذين لا يسافرون كثيرا، «إذ ان العديد من الاشخاص يجدون دفاتر الملاحظات الالكترونية أسهل وانظف استخداما وتوفر مرونة في العمل لكونها جوالة ومتنقلة عندما تدعو الحاجة» كما يوضح بيلر.

ويضيف هاسكين «كنت آمل لدى التحول الى الكومبيوتر الحضني ليصبح هو جهازي الرئيسي تخفيض عدد الكومبيوترات التي أديرها وأحافظ عليها. كذلك عندما أكون بعيدا عن مكتبي كنت انسى نسخ ملف مهم، أو قطعة من المعلومات المهمة وحفظها في كومبيوتري الحضني مما جعلني أقل إنتاجية».

وهناك فوائد وسلبيات في الاعتماد فقط على الكومبيوترات الحضنية، وكنت على معرفة بها لكوني استخدمت الكومبيوترات الحضنية زمنا طويلا بدءا من كومبيوتر «كومباك» القديم الذي كان يعرف بـ «ماكنة الخياطة» في أواخر الثمانينات. بيد أن مثل هذه المآخذ يمكن تفاديها إذا ما جرى اختيار الكومبيوتر الحضني المناسب.

> الخطوة الثانية إختيار الكومبيوتر المناسب: قبل اختيار كومبيوتر حضني لكي تعمل عليه طوال الوقت، عليك بالارشادات التالية:

ـ القوة والسعر: في الوقت الذي يكلف الكومبيوتر المكتبي بتجهيزاته العادية نحو 1000 دولار فان الكومبيوتر الحضني بالاداء ذاته هو أعلى سعرا وثمنا، فعلى سبيل المثال تبين من زيارة الى موقع شركة «ديل» أن كومبيوترا مكتبيا متوسط الحجم طراز 9150 بمعالج بسرعة 3 غيغاهيرتز وذاكرة «رام» سعة غيغابايت واحد يكلف نحو 879 دولارا دون أن يشمل ذلك شاشة العرض. في حين يكلف دفتر ملاحظات من طراز «لاتيتيود دي 610» بمعالج 2 غيغاهيرتز مع مواصفات شبيهة أخرى نحو 1600 دولار. ـ الفوائد العملية: لدى السفر لن يكون لمستخدمي الكومبيوتر الحضني ترف استخدام الماوس ولوحة المفاتيح المستقلة ما لم يتحملوا عناء حملها معهم. لذلك فان نوعية لوحة المفاتيح ونظام التأشير المشيدين في الكومبيوتر الحضني هو أمر أساسي. وفي مثل هذه الحالة فان النوعية أمر يراوح بين شخص وآخر لكون لوحة المفاتيح المريحة بالنسبة الى شخص قد تكون غير كذلك بالنسبة الى شخص آخر، لذلك فانه من الضروري تجربة الكومبيوتر الحضني قبل شرائه.

أما بالنسبة الى شاشته فان هناك قانونا بسيطا بالنسبة الى سكوت ديتوتا مدير إدارة المنتجات في محلات البيع «سي دي دبليو» لدى إختيارها، إذ يقول «وفقا لنوع العمل الذي تقوم به تأكد من أن الشاشة تناسبه تماما لكون أعمال الغرافيكس وصفحات الحسابات والميزانيات العريضة (سبريد شيت) تتطلب شاشات أكبر، في حين يتطلب البريد الالكتروني مساحة صغيرة من الشاشة». وهذا يقود الى الاستنتاج الاول من قانون الحمل والنقل، إذ يزداد السعر كلما اقتربت من الذي ترغبه. فإذا رغبت في شاشة كبيرة فان أغلبية بائعي الكومبيوترات الحضنية تبيع طرازات قياس 17 بوصة، لكن من شأن ذلك زيادة الحجم والوزن والسعر أيضا.

أما إذا رغبت في شاشة خفيفة الوزن قابلة جدا للحمل والنقل يقل وزنها عن ثلاثة أرطال انكليزية (الرطل يساوي 453 غراما تقريبا) فهي متوفرة كثيرا، فللرحلات القصيرة انا معجب بشاشة «لاتيتيود إكس1» من ديل قياس 12.1 بوصة ووزن يقل عن ثلاثة أرطال، لكنها رغم أنها مهندسة بشكل جميل كالكومبيوتر الحضني هذا، بيد أنها مع لوحة المفاتيح والمعالج البالغ سرعته 1.1 غيغاهيرتز غير مناسبة للعمل الطويل، كما ان حجمها الصغير يأتي بثمن فهي تكلف أكثر من 1700 دولار.

ويلاحظ ديتوتا أن ثمة مجالات بمقدور العديد من المستخدمين تخفيض النفقات والتكاليف، فعلى سبيل المثال ما لم تكن مهتما بالالعاب، أو استخدامات الغرافيكس المعقدة مثل «كاد» فانت قد لاتحتاج الى طاقة المعالجة العالية التي تتطلبها مثل هذه الاعمال. ويمضي ديتوتا مناقشا «أن أكثر من 90 في المئة من المستخدمين مكتفون بالقوة المتوفرة من الشركات المنتجة في دفاتر ملاحظاتهم الالكترونية». أي بعبارة أخرى إذا كانت الاعمال والمهام الرئيسية تتطلب الكشف على البريد الالكتروني واستخدام البرامج المكتبية مثل معالجة الكلمات فانه من المحتمل أن تكون في متناول يديك قوة اكثر بكثير مما تحتاجه فعليا على سطح المكتب. من هنا فان أي محاولة لتعزيز هذه القوة وزيادتها في جهازك الحضني هو أمر لاضرورة له ومكلف.

لكن هناك الوجه الاخر لهذا النقاش وهو توسيع المهام والقدرات، فمع الكومبيوتر المكتبي بالامكان إضافة المزيد من ذاكرة «رام» ومشغلات (سواقات) الاقراص الصلبة، أو المزيد من البطاقات الجديدة للغرافيكس والصوت بسهولة مطلقة. غير أن مثل هذه التحديثات على الكومبيوترات الحضنية في أفضل حالاتها صعبة ومكلفة، وفي اسوأ حالاتها غير ممكنة أبدا. من هنا من المجدي أخذ الوقت الكافي في التفكير مليا بحاجاتك الاساسية في المستقبل قبل التقرير نهائيا على مواصفات كومبيوترك الحضني المقبل.

في حالتي، كما يقول هاسكن، غالبا ما احتاج الى فتح العديد من الاستخدامات في وقت واحد، كمتصفح الشبكة ومعالج الكلمات، وهذا الذي يدعوني الى استخدام شاشة منفصلة قياس 21 بوصة. لذلك جربت كومبيوترات حضنية بشاشات قياس 17 بوصة لكنها كانت ثقيلة وغالية السعر. وتبين لي بعد ذلك أن شاشة قياس 15 بوصة قادرة على دعم صور عالية التحديد والوضوح قد تشكل حلا مقبولا لي. كما أحتاج أيضا الى طاقة معالجة عالية والمزيد من ذاكرة «رام» حتى لا أعض على اصابعي ندما عندما لايقوم كومبيوتري الحضني سوى بعمليتي الفتح والاغلاق.

وسرعان ما وجدت الحل المثالي عندما كنت أراجع مواصفات الكومبيوتر الحضني الجديد «لينوفو ثنك باد تي60 بي» Lenovo ThinkPad T60p المجهز بمعالج ذي قلب مزدوج مع خدمة 3G 1xEV-DO الخليوية المبيتة فيه لنقل البيانات. وهو من انتاج شركة «فيريزون وايرليس». وهذا الكومبيوتر الحضني الذي يعتبر على قمة مجموعته مجهز بشاشة قياس 15 بوصة بتحديد 1600 في 1200 ومجهز بلوحة مفاتيح جميلة. ويلبي هذا الكومبيوتر الحضني جميع متطلباتي لكن مشكلته سعره العالي البالغ 3800 دولار.

> الخطوة الثالثة اضافة محطات طرفية مهمة: أحد عوامل النجاح المهمة للتحول الى الكومبيوترات الحضنية واستخدامها طوال الوقت هو المحافظة على القوة والراحة والوضع الملائم التي تتصف بها عادة الكومبيوترات المكتبية. وهذه ليست بمشكلة عندما تكون في منزلك، أو مكتبك حيث بمقدورك الاستمرار في استخدام لوحة المفاتيح ذاتها والماوس والشاشة والطابعة التي كنت تستخدمها مع نظام الكومبيوتر المكتبي القديم. علاوة على ذلك يقوم بائعو الكومبيوترات الحضنية ببيع محطات تلحق بالجهاز الحضني التي تضيف اليه قدرات أخرى مثل مشغلات (سواقات) بصرية وخيارات فيديو أكثر قوة. لكن المحافظة على الراحة والقوة ذاتها هذه وأنت مسافر على الطرقات هي أكثر صعوبة. وتأتي بعض بنود الكومبيوترات المكتبية المألوفة بأشكال مصغرة مدمجة، إذ تبيع شركات مثل «لوغيتيك» و«مايكروسوفت» على سبيل المثال ماوسات صغيرة الحجم للمسافرين، حتى ان بعض المسافرين يحملون معهم لوحات مفاتيح.

> الخطوة الرابعة نقل البيانات والاستخدامات: لترحيل بياناتك من الكومبيوتر المكتبي القديم الى الكومبيوتر الحضني الجديد يقترح ديتوتا من «سي دي دبليو» نسخ ملفات الكومبيوتر المكتبي الى مشغل «يو إس بي» (ذاكرة فلاش) أو تسجيلها (حرقها) على قرص سي دي، وبعد ذلك نسخها على الكومبيوتر الحضني. والافضل استخدام «ويندوز إكس بي فايلس أند سيتينغس ترانسفير وزيرد» Windows XP_Files and settings Transfer Wizard التي يدعوها ديتوتا وسيلة مرنة لكنها محدودة. وهي تقوم بنسخ المعلومات مثل المواقع المفضلة (فيفرتس) في الشبكة ومشغلات (سواقات) الطابعة و«الافضليات» preferences وضوابط تثبيت settings الملفات وشريط المهام والاعمال taskbar في عملية واحدة.

وثمة وسيلة أخرى، على ذمة ديتوتا، لكنها مكلفة اكثر، وهي استخدام أداة مثل «سيمانتكس نورتون غوست» (60 الى 70 دولارا حسب سعر السوق). ومن شأن هذه البرامج أن توفر لك مجموعة من العدد المعقدة لنقل الملفات والبرامج. ولدى نقل بياناتك وضوابط التثبيت لابد، كما يقول ديتوتا، أن تهيئ كومبيوترك القديم ومسحه للتأكد من خلوه من الفيروسات وبرامج التجسس حتى لاتنقلها الى الكومبيوتر الحضني الجديد. كما يتوجب عليك ايضا كتابة وتخزين جميع كلمات المرور واسماء المستخدمين بشكل امين بالنسبة الى جميع المواقع التي أخرجتها من الكومبيوتر الشخصي بي سي القديم.

أما بالنسبة الى ترحيل البرامج والاستخدامات ذاتها، يتفق ديتوتا والاخرون، على انه هناك امر واحد يمكن القيام به وهو إعادة تركيبها منذ البداية في الكومبيوتر الحضني الجديد. وإذا كانت البرامج والاستخدامات على قرص «سي دي ـ روم» فإن بالامكان بكل سهولة استخدامه لتركيب البرامج على الكومبيوتر الحضني. كذلك اذا كنت قد أنزلت استخداما من الانترنت قم فقط بنسخ الملفات التي جرى إنزالها على الكومبيوتر الحضني الجديد وأعد تركيبها.

والمعلوم أن نقل رخص البرمجيات الى الكومبيوتر الحضني الجديد مسألة أكثر تعقيدا، إذ ان أغلبية الاستخدامات والبرامج تتيح لك ببساطة استخدام الرقم التسلسلي ذاته، أو المفتاح، لكن بعض البرامج الاخرى قد تتطلب الاتصال بدائرة خدمة الزبائن في الشركة لنقل رخصة الاستخدام الى الكومبيوتر الجديد قبل أن يتسنى لك استخدام البرنامج. وغالبا ما تكون المعلومات المتعلقة بمسائل الترخيص موجودة في المستندات والوثائق التي تأتي عادة مع البرنامج، ولكن لكون السياسات الخاصة بهذه الامور تختلف بين شركة وأخرى من الشركات التي تبيع البرامج فإن أسهل الامور هو تركيب البرنامج في الكومبيوتر الحضني الجديد والانتظار لما سيحصل. وفي معظم الحالات فان إدخال الرقم الرمزي الذي أتى من البائع عند طلب البرنامج كاف بحد ذاته ويفي بالمهمة.

ومن الصعوبات الاخرى نقل أدوات واساليب الضبط والتثبيت التي رتبناها، والتي تجمعت لدينا مع مرور الوقت، لكي تعمل الاستخدامات والبرامج بشكل مثالي بالنسبة الينا. ومن شأن أداة الترحيل لـ «وندوز إكس بي» المساعدة في هذا الامر بالنسبة الى «مايكروسوفت أوفيس»، وبالنسبة الى بعض البرامج مثل «نورتون غوست» وغيرها، لكن من المحتمل أن تنتهي بإعادة ترتيب العديد من الاستخدامات والبرامج يدويا.

> الخطوة الخامسة تركيب وسائل الامن: تزداد الاخطار والتهديدات الامنية مع زيادة الحركة والتنقل. وبالطبع يتوجب عليك التزام جانب الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة ضد الفيروسات وبرامج التجسس في كومبيوترك الحضني تماما كالتي تتخذها مع الكومبيوتر المكتبي. غير إنه من الضروري القيام باجراءات إضافية لاغراض السلامة لدى استخدام نقاط «واي ـ فاي» الساخنة الشائعة جدا في المقاهي والفنادق مع حماية بياناتك وملفاتك في جهاز الكومبيوتر في حال تعرض جهازك الكومبيوتري الى السرقة.

وملخص الكلام هنا هو أنه من الافضل جدا استخدام الشبكة الخاصة VPN التي تقوم شركتك بتركيبها، أو تلك المعروضة للايجار من النوع ذاته، أو التي يمكن أن تشتريها بشكل منفصل. وعلى الاقل تأكد من ظهور اشارة الاقفال في الشريط الخاص بوضع المتصفح مما يعني أن المعلومات والبيانات التي يجري بثها وإرسالها يجري ترميزها. واستخدم أيضا برنامج «فاير وول» (الجدار الناري).

وبالنسبة الى الاخطار والتهديدات الاخرى تحدث تشارلز كابلان كبير مخططي ستراتيجيات الامن في شركة «مازو نيتووركس» التي تجهز الشركات الاخرى بمنتجات أمن الشركات الذي لاحظ أنه من المكلف شراء كومبيوتر أخر مكان الجهاز المسروق أو المفقود، لكن بالنسبة الى العديدين فان المعلومات التي في داخله هي أثمن بكثير من الجهاز ذاته لاسيما عندما يكون جهازك الحضني هو الكومبيوتر الوحيد الذي تستخدمه. وأحد أساليب الحماية ضد فقدان المعلومات هو دعم ملفاتك بانتظام، وهذا ليس بالامر الجديد، لكنها عملية باتت صعبة في ضوء التنقل المستمر. وقد يكون لشركتك أسلوب في القيام بعملية الدعم من بعيد. فإذا كان هذا غير الواقع استخدم نظام الدعم الذي اساسه الانترنت مثل @Back ، أو قم بشراء مشغل (سواقة) «يو إس بي» صلب. العامل الاخر المتعلق بأمن الكومبيوتر الحضني كما يوضح كابلان هو منع لصوص الكومبيوترات الحضنية من الحصول على المعلومات في داخلها حتى ولو كانت لا تحتوي على معلومات حساسة جدا مثل أرقام الضمان الاجتماعي مثلما حصل عند سرقة كومبيوترات من جامعة بيركلي في الولايات المتحدة وشركة التأمين «جي إم أيه سي إنشورنس» وغيرها في السنوات الاخيرة. وتأتي بعض الكومبيوترات الحضنية بقدرة طلب كلمات مرور في بداية تشغيلها. والافضل من ذلك هي أن تكون مجهزة بوسائل القياسات البيولوجية التي تكشف على بصمات الاصابع قبل السماح لك بتشغيلها. ومثل هذه الامكانيات باتت متاحة اليوم في العديد من الكومبيوترات الحضنية ومنها طبعا «ثنك باد تي 60 بي». كما أن بعض الكومبيوترات الاخرى تأتي ببرامج ترميز تجعل بعض الملفات المعينة غير مقروءة، أو مستعصية على النظر من دون كلمات المرور، أو بصمة الاصابع. وقد جهز برنامج «ويندوز إكس بي برو» بقدرات مشيدة فيه للترميز يمكنك الوصول اليها من «ويندوز إكسبلورر». فقط قم بإختيار ملف تود أن ترمزه وأكبس على يمين الماوس واختر المواصفات Properties ، ثم علىGeneral tab ، واضغط على زر Avanced button ليظهر الرقم الذي تود إختياره للترميز في علبة الحوار.

> الخطوة السادسة الاتصال الجوال من الطرقات: اعتادت اغلبية الناس على الاتصالات السريعة من المنازل والمكاتب، ولكن على الطرقات يستخدم الكثيرون «واي ـ فاي» التي باتت مبيتة داخل الكثير من أجهزة الكومبيوتر الحضنية، والتي تتوفر تسهيلاتها ومرافقها في المطارات والفنادق والمقاهي وغيرها. علاوة على ذلك تؤمن بعض الفنادق وصلات سلكية لـ «إثيرنت» من هنا ينبغي دائما حمل كابل «إثيرنت» لاستخدامه عند الضرورة.

وهناك خيار وصل جديد أخر يدعى خدمة البيانات الخليوية «3جي» للجيل الثالث من الاتصالات. ويدعم جهاز «ثنك باد تي 60 بي» هذه الخدمة التي توفرها «فيريزون وايرليس» 3GEV-DO بسرعة نموذجية قدرها 500 كيلوبت في الثانية، وهي سرعة تقل عن «واي ـ فاي» لكنها تفي باغراض معظم العمليات.

وفوائد هذا النوع من الخدمة انها متوفرة دوما بغض النظر عن مكان وجودك. وقامت شركة «فيريزون وايرليس» بشكل خاص بتركيب هذه الخدمة في أكثر من 100 مدينة أميركية، وهي مستمرة في إقامتها وتوفيرها في الاسواق الصغيرة. أما شركتا «سبرينت» و«سنغيولار» في الولايات المتحدة فهما متخلفتان قليلا عن «فيريزون وايرليس» لكنهما ستلحقان بها أواخر هذا العام. ومع هذا النوع من الوصل ما عليك سوى فتح جهازك للاتصال بسهولة من دون الحاجة الى التبديل والانتقال بين شبكة واخرى كما هو متوجب عليك عندما تبدل بين النقاط الساخنة الخاصة بـ«واي ـ فاي». لقد استخدمت خدمة «3 جي» مرارا عديدة وأعجبت ببساطتها. لكن الجانب السلبي الوحيد هو كلفتها العالية في الولايات المتحدة لكون مشغلي الشبكات الخليوية يتقاضون 60 دولارا شهريا بموجب عقد مدته سنتان. الجانب السلبي الاخر هو أن المشغلين يضعون حدودا للاستعمال والاتصال. ومثال على ذلك إذا قمت بإنزال الكثير من الملفات الصوتية والفيديو فسيقوم هؤلاء في أقل الاحتمالات بقطع الاتصال.

وكما هو الاغراء في استخدام كومبيوتر حضني واحد كذلك الاغراء في الحصول على وسيلة واحدة للاتصال سواء كنت في المنزل أو على الطريق. وتعمل خدمة «3 جي» هكذا شرط أن لا تنزل ملفات كبيرة مرارا عديدة، ومن دون أن تتطلب سرعات كبيرة. وحتى لو وافقت على هذا الشرط فقد تكون في مناطق حيث خدمة «3 جي» لا تتوفر مما تضطر الى استخدام وسيلة أخرى للاتصال. وينهي هاسكين تأملاته بانه لابد من القول أنه بعد تسلمي الكومبيوتر الحضني «ثنك باد تي 60 بي» قمت بترحيل سريع لكل ملفاتي وبياناتي وبعض الاستخدامات الاساسية اليه قبل السفر على الطرقات لمدة اسبوعين كان الكومبيوتر خلال هذه الفترة منزليا، وقد ارتحت في استخدامه مع الـ«ماوس» الاعتيادي الخاص بي في غرف الفنادق والمقاهي، وعلى حضني أيضا عندما لم يكن يتوفر مكتب. ولدى عودتي الى المنزل اوصلته الى شاشتي وطابعتي ولوحة المفاتيح والماوس التي استخدمها عادة في المنزل. وبفضل معالجه الثنائي القلب لم أشعر بأي فرق في الاداء عن كومبيوتري المكتبي العادي القديم المجهز بمعالج سرعة 2.8 غيغاهيرتز، بل كان الكومبيوتر الحضني أسرع قليلا. لذلك فان خطتي تقتضي باستبدال كومبيوتري المكتبي بأخر حضني في وقت ما بعد اطلاق «ويندوز فيستا».