تنافس مطوري المناهج الإلكترونية على عرض منتجاتهم على الإنترنت

التعليم الإلكتروني سيحول الطلاب إلى باحثين بدلا من متلقين

TT

تكرس شركات تقديم برامج المناهج الدراسية إلكترونيا على هيئة أقراص مدمجة في السعودية جهودها على تقديم ما يساعد المجتمع الدراسي (الطالب، والمعلم، وولي الأمر)، للانتقال إلى التعليم الإلكتروني وتخطي الصعوبات التي ستواجه الطالب في منهجه الدراسي، محاولة تقديم الأفضل في عرض برامجها التي تعتبر بمثابة المساعد الحقيقي للطالب لرفع مستواه التعليمي.

وتسعى شركات تطوير هذه البرامج إلى تطبيق خدمة عرض المناهج الدراسية في مواقعها على شبكة الإنترنت، لتقدم خدمة التواصل بين الطالب والمعلم عن طريق البريد الإلكتروني و المنتديات، والإجابة عن استفسارات الطلاب في المواضيع التي تصعب عليهم.

وتتطلع هذه الشركات من عرض خدمة المناهج الدراسية على الشبكة العالمية إلى رؤية مستقبلية لرفع مستوى الطالب، وتزويد ولي أمر الطالب بمقياس يساعده على متابعة ابنه في مواده الدراسية، بالاضافة إلى تخصيص منتديات تقدم الربط بين الطالب والمعلم.

وتؤكد الشركات المقدمة لهذه الخدمة أنها ستتوفر على شبكة الإنترنت خلال الثلاثة اشهر القادمة، معتمدة في ذلك على اشتراكات الطلاب بهذه الخدمة، والتي تسعى لإظهارها بصورة فعالة ومتجددة باستمرار.

وتخطط الشركات المطورة لهذه البرمجيات المنهجية إلى تتبع استراتيجيات جديدة لاستمرارية مبيعاتها طوال أيام السنة الدراسية في السوق السعودية بدلا من التركيز عليها في فترات الاختبارات، إذ أوضح عامر القحطاني مدير عام شركة اراسوفت المتخصصة في البرمجيات العربية والمنهجية «انه لن تكون هناك خطة لتخفيض أسعار برامج المناهج الدراسية على الإنترنت فقط، بل سنخطط بأن يكون هناك انتشار لهذه البرامج، تكون داعمة لمشروع وطني».

وتتفق الشركات المطورة لهذه البرامج على أن 60 في المائة من مبيعاتها للمناهج الدراسية تتركز في فترات الاختبارات نهاية الفصل الدراسي، فيما تباع 40 في المائة الباقية منها بداية الفصل. وأضاف القحطاني «أن الوعي وانتشار استخدام الكومبيوتر في المدارس، أديا إلى الاقبال المتزايد على برامج المناهج الدراسية». وتطرح الشركات المقدمة لهذه البرامج اكبر عدد ممكن من الأدوات المساعدة للطالب في المنهج، فيما يصاحب استعراض البرنامج للمادة شرح للمواضيع بالصوت. وترى هذه الشركات أن استخدام الطالب لهذه البرامج في مناهجه الدراسية يؤدي إلى ذهاب الهيبة من استخدام الكومبيوتر، وبخاصة عندما تعتمد على إمكانات الوسائط المتعددة في إضافة المؤثرات الصوتية والصورة للنص. وتسعى الشركات من طرح هذه البرامج إلى المساهمة في توسيع فكر الطالب، إذ يقول المهندس فارس الحميد المدير العام لسلسلة مناهج الدوالج «ان مناهج الدوالج على الأقراص المدمجة تتميز بالتعليم الذاتي للطالب بالاعتماد على نفسه في البحث عن المعلومة كطالب بحثي وليس كمتلق».

=