الخرائط الإلكترونية تزداد شعبية

يستخدمها الجمهور في تنقلاتهم وسائقو السيارات لتحديد وجهتهم

TT

التنقل من مكان الى آخر بالاعتماد على الانترنت اصبح تقريبا روتينا مع وجود مواقع مثل «مابكويست» Mapquest وخرائط «غوغل»، كما يستخدم الكثير من السائقين ايضا تكنولوجيا الأقمار الصناعية الموصلة بنظم خرائط بغرض قيادتهم نحو الوجهة التي يقصدونها. وفي مدينة نيويورك، حيث الشبكة الهائلة للمواصلات العامة، بات نظام خرائط الانترنت لقطارات الأنفاق والقطارات العادية والحافلات والعبّارات يشكل صناعة مزدهرة ومتزايدة باستمرار، وباتت المنافسة حادة بين الشركات المصنعة. بدأت مواقع الخرائط في الظهور على شبة الانترنت خلال الجزء الأخير من عام 2004 بظهور «هوبستوب دوت كوم» HopStop.com، وهو موقع تتوفر من خلاله المعلومات الخاصة بالاتجاهات في مختلف انحاء المدينة باستخدام شبكة المواصلات العامة.

* خرائط الإنترنت

* وظهر في العام الماضي موقع «تريبس123 دوت كوم» Trips123.co برعاية مجموعة تضم 16وسيلة مواصلات عامة بالإضافة الى هيئات الأمن في نيويورك ونيوجيرزي وكونيكتيكيت. ويوفر هذا الموقع معلومات مفصلة حول خطوط الرحلات في العشرات من وسائل المواصلات العامة والناقلات الخاصة في المنطقة، بما في ذلك خطوط الحافلات الخاصة والقطارات. وحاز برنامج «تريبس 123 دوت كوم» رضا وإقبال كثيرين بسبب شموله والتفاصيل المتوفرة فيه، إلا ان الانتقادات وجهت اليه فيما يتعلق بعدم سهولة استخدامه، ولذلك خضع للمراجعة ومن المتوقع ظهور نسخة معدلة منه في وقت لاحق من هذا العام. «بابليكروتس دوت كوم»PublicRoutes.com من آخر المواقع التي ظهرت في مجال الخرائط والطرق وتفاصيل خط سير الرحلات. وكان هذا الموقع قد ظهر في يونيو (حزيران) الماضي وربط بين العديد من وسائل المواصلات العامة، لا في أنحاء المدينة وإنما ايضا في أجزاء واسعة من لونغ آيلاند ونيوجيرزي ومناطق جنوب ولاية نيويورك. وقال مسؤول في «هوبستوب» ان نسخة جديدة معدلة تحتوي على المزيد من المعلومات ستصدر قريبا وتحتوي على تفاصيل حول خطوط الرحلات في مختلف انحاء المدينة وخارجها وتشتمل ايضا على بوسطن. هذه النسخة ليست مخصصة للسائقين والسائقات فقط وإنما ايضا لمستخدمي وسائل المواصلات العامة الذين يحتاجون الى تفاصيل حول افضل خطوط للرحلة من بدايتها حتى نهايتها. ويرى محللون ان المنافسة في هذا المجال ساعدت على تسابق المواقع على توفير المزيد من المعلومات والجهة المستفيدة من ذلك هي وسائل المواصلات، ذلك ان هذه المواقع توفر معلومات مفصلة من الممكن ان تشجع الكثير من الزوار والسائقين على ترك سياراتهم في منازلهم واستخدام وسائل المواصلات العامة بدلا عنها. وبدلا عن خرائط خطوط المترو (قطارات الأنفاق) والحافلات او جداول الرحلات للمسافرين بالقطارات اصبح الدليل الجديد لوسائل المواصلات عبارة عن كومبيوتر لابتوب لاسلكي او جهاز بلاكبيري او كومبيوتر كفي يمكن تزويده بآخر المعلومات حتى في حالات التأخير والإلغاء.

إلا ان بعض مستخدمي وسائل المواصلات العامة الذين يطلعون على هذا النوع من مواقع الإنترنت بغرض الحصول على معلومات حول خطوط السير وتفاصيل الرحلة قالوا ان ثمة مشاكل مستمرة في هذه المواقع.

* مشاكل الخرائط

* من ضمن هذه المشاكل عدم مواكبة التغيرات المفاجئة التي تطرأ على الخدمات نتيجة للأعطال الطارئة، على سبيل المثال، ويترتب على مثل هذا القصور مفاجآت غير سارة بالنسبة للمسافرين او مستخدمي خطوط المواصلات العامة الطويلة. ويقول مؤسس موقع HopStop.com، تشينيدو ايكيرو، 33 سنة، ان الموقع ينظر شهريا في حوالي نصف مليون استفسار او طلب للمزيد من المعلومات مقارنة بـ150ألف طلب استفسار العام الماضي. وشرع ايكيرو في مواقع لتقديم المعلومات وتفاصيل خطوط السير في مدن بوسطن وواشنطن وسان فرانسيسكو. لم يحقق الموقع ارباحا كبيرة بعد ويعتمد حاليا على بيع مساحات إعلانية، ويقدم معلومات مقابل رسوم للخدمات التي يقدمها لأعمال تجارية مجموعة «كوروكوران». اما موقع «تريبس123 دوت كوم»، فيقدم معلومات مفصلة عن حركة السير للسائقين والسائقات. ويقدم الموقع معلومات مفصلة حول وسائل النقل الجماعي، بما في ذلك الخطوط الخاصة للحافلات في كونيكتيكيت. وتلقى الموقع الشهر الماضي 245 الف استفسار وطلب للمعلومات مقارنة بـ85 ألفا في يونيو (حزيران) من العام الماضي. وكان قد جرى تمويل هذا الموقع اصلا بمبلغ 10.4 مليون دولار عبارة عن منحة فيدرالية وينفق «ترانزكوم» مبلغ 2.9 مبلغ من الوكالات الأعضاء بغرض تسهيل استخدامه. واعترف مسؤولون في الموقع بان المستخدمين يتبعون خطوات كثيرة قبل الوصول الى الوجهة التي يريدون.

*خدمة «نيويورك تايمز»