«ديد رايزنغ» .. اللعبة الأكثر ترقبا على جهاز إكس بوكس 360

مصارعة مئات الوحوش على الشاشة وتوظيف شتى الأدوات كسلاح ضارب

TT

في الفترة التي سبقت طرح جهاز إكس بوكس 360 Xbox 360، تمّ استخدام الكثير من الصور للترويج له. ومن ضمن هذه الصور كانت صور للعبة تضع اللاعب أمام المئات من الوحوش في مجمع تجاريّ ضخم، وتطلب منه قتالهم.

هذه الصور كانت للعبة اسمها ديد رايزنغDead Rising من صنع شركة كابكومCapcom المصنّعة لسلسلة ألعاب ستريت فايتر Street Fighter وميغامانMegaman وريزدنت إيفل Resident Evil وديفل ماي كرايDevil May Cry وفاينال فايتFinal Fight أونيموشاOnimusha وأوكامي Okami وفيوتيفل جوViewtiful Joe والكثير من الألعاب الأخرى الناجحة. هذه اللعبة يترقبها الكثير من عشاق ألعاب المغامرات منذ زمن طويل. ولا يجب أن يخطئ اللاعبون ويظنّوا بأنّ هذه اللعبة هي تغيير بسيط عن لعبة ريزدنت إيفل المليئة بنفس نوع الوحوش، بل هي لعبة مغامرات مليئة بالحركة. وبينما تعتمد لعبة ريزدنت إيفل على الترقب والخوف والذعر، تعتمد لعبة ديد رايزنغ على عنصر الحركة بشكل كبير جدّا.

* لعبة متفاعلة

* اللعبة تروي قصّة المصوّر الصحافي فرانك ويستFrank West والذي صوّر في الكثير من حروب العالم. وعندما يذهب فرانك إلى مدينة ويلاميتّWillamette الهادئة، يرى بأنّ الجيش قد أقفل جميع المداخل إلى المدينة، بالإضافة إلى قطع كافة وسائل الاتصال. ولكنّه يعلم بمساعدة أحد الأشخاص بما يحدث في الخفاء ويقوم باستئجار طائرة مروحية ويهبط على سطح مجمّع المدينة التجاريّ ويكتشف بأنّ سكان المدينة قد تحولوا إلى وحوش الزومبي الذين يريدون أكله حيّا. ولا يعلم فرانك سبب تحوّل السكان إلى وحوش، وتقع على عاتقه مسؤوليّة العثور على أكبر عدد ممكن من الناجين وحلّ لغز تحوّل سكان المدينة والعودة إلى مكان هبوط طائرته خلال 72 ساعة، للعودة إلى منزله سالما. واللعبة تشابه فيلم دون أوف ذا ديدDawn Of The Dead للمخرج المشهور جورج روميروGeorge Romero في الموقع ونوعيّة الوحوش.

ويمكن التلاعب بطريقة «القصّة» اسمها كيس فايلز Case Files، والتي يتخللها بعض المراحل الجانبيّة التي يحصل عليها فرانك أثناء استكشافه للمجمع التجاريّ. ويوجد أيضا شخصيّة تساعد فرانك في غرفة الأمن في المجمع عن طريق الراديو وتدله على مواقع مهمّة على الخريطة. وهنالك نوع لعب آخر يقوم فيه اللاعب بمرافقة الناجين إلى غرفة الأمن، ولكنّ هذا النوع من اللعب غير ممتع إذ أنّ بعض الناجين سيقومون بالتوجه نحو الوحوش بالخطأ، الأمر الذي يمكن اعتباره مزعجا إذ أنّ اللاعب سيضطرّ إلى مقاتلة الوحوش لإنقاذ الناجين مرّة أخرى. وهنالك نوع لعب آخر يقوم فيه اللاعب بقتل الناجين الذين فقدوا عقلهم أثناء هجوم الوحوش، ويطلق عليهم اسم سايكوباثس Psychopaths في مراحل قتاليّة متوسطة. ويحصل اللاعب بعد هذه المراحل الممتعة على سلاح ممتاز يمكن استخدامه لاحقا. ويمكن تسليح بعض الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم بأسلحة وإعطاؤهم بعض الطاقة إن كانوا بحاجة لها. ويمكن حمل بعضهم على أكتاف وظهر فرانك إن كانوا مصابين أو الإمساك بأيديهم وإيصالهم إلى برّ الأمان إن كانوا خائفين.

* تنوع الأدوات

* ويمكن لبعض العناصر الموجودة في البيئة تحويل فرانك إلى طُعم للوحوش ليقوموا باللحاق به عوضا عن اللحاق بأحد الناجين، ليتسنى لفرانك إنقاذ حياتهم. الجدير ذكره أنّ الوحوش يصبحون أكثر عدائيّة في الليل، وهي تقوم في الكثير من الأحيان بإعاقة وصول اللاعب إلى النقطة التي يريد الوصول إليها عن طريق تجميع أنفسهم بكميّات كبيرة والهجوم على اللاعب، الأمر الذي لن يجعل مهمته بالأمر السهل، إذ أنّه سيضطرّ إلى قتل الآلاف من الوحوش.

اللعبة تتميّز بتنوع كبير في الأسلحة المستخدمة، حيث يمكن لفرانك استخدام الكثير من الأشياء الموجودة في المجمع التجاريّ كأسلحة لصالحه ضدّ جيوش الوحوش التي لا تنتهي، مثل مضارب الغولف وكرة المضرب، أو أدوات الصيانة المنزليّة مثل المقدح والمطرقة أو الأسلحة الناريّة من المتاجر التي تبيعها أو حتى المسدسات المائيّة والدراجات الناريّة وعربات التسوّق وكرات البولنغ والنباتات والأقراص الليزريّة والأواني المطبخيّة وكراسي الحديقة والكثير غيرها. ويمكن أيضا رمي علب المشروبات الغازيّة على الوحوش ومن ثمّ ضربهم بأجساد عارضيّ الأزياء البلاستيكيّة الموجودة على واجهات المحلات، أو حتى ضربهم بالدمى والألعاب والأدوات الموسيقيّة والسكاكين وأجهزة التلفاز وعلب أطعمة الحيوانات. الاحتمالات متنوعة بشكل كبير نظرا لكثرة المتاجر الموجودة في السوق، من صالونات التجميل إلى محلات الألعاب والمجوهرات وأدوات العناية بالحدائق والمطاعم والكثير غيرها. ويمكن التنويع في استخدام هذه الأدوات، مثل وضع قناع على وجه أحد الوحوش ومشاهدته يتخبط في محاولة لنزع القناع عن وجهه، ومن ثمّ وقوعه من على الشرفة إلى الأرض. ويمكن أيضا وضع زيت القلي على الأرض بشكل دائرة وإشعاله، ومن ثمّ رمي قطعة لحم في داخلها، ليقوم الوحوش بالهجوم نحوها، غير آبهين بالنيران التي تحرقهم. ويمكن أيضا تغيير ملابس فرانك، من أحذية وبدلات رسميّة وملابس للنساء والأطفال والخوذ والكثير من الأمور الطريفة التي لا تؤثر على مجريات اللعب. ويمكن أيضا ركوب ألواح التزلج والدراجات الهوائيّة وحتى بعض السيّارات عن طريق جمع بعض الكتب التي تعلّم فرانك بعض المهارات. ويمكن لهذه الكتب تعليم فرانك اللغة اليابانيّة التي يحتاج إليها في أحد المراحل لإنقاذ بعض السيّاح اليابانيّين.

كما يمكن زيادة طاقة اللاعب عن طريق تناول الأطعمة الموجودة في المجمّع التجاريّ عوضا عن رميها على الوحوش، مثل أرغفة الخبز. ولكن إن أضاف فرانك بعضا من الجبنة واللحم إلى الرغيف، فإنّ مقدار الطاقة المكتسبة سيزداد بشكل أكبر. الأمر نفسه يمكن تطبيقه على تناول الوجبات المجمّدة قبل وبعد التسخين.

ويمكن لفرانك التقاط الصور باستخدام الكاميرا الصحافية الموجودة معه، ليتمّ تقييم كلّ صورة حسب مقدار العنف والرعب والإثارة والقسوة الموجود فيها، ليتمّ إضافة «نقاط الهيبة»Prestige Points إلى رصيده، والتي تساعد في زيادة طاقته ومهاراته وحركاته القتاليّة. ويمكن جمع هذه النقاط أيضا عن طريق إنقاذ بعض الناجين أو قتل بعض الوحوش. الجدير ذكره أنّه توجد عدّة نهايات لهذه اللعبة.

* رسومات وصوتيات

* رسومات اللعبة جميلة جدّا، إذ أنّ المجمع التجاريّ غنيّ بالتفاصيل ومرسوم بدقة وجمال. تحرّكاتAnimations شخصيّات اللعبة ممتازة وهي تتحرّك بشكل سلس وتبدو حقيقيّة نظرا لدقة رسم تفاصيل الوجوه. وهنالك لحظات جميلة في اللعبة حينما يقوم اللاعب بالدخول في نفق ويرى مئات الوحوش تتحرّك نحوه. ويمكن ركوب سيّارة والدخول بها في جمع يضم 200 وحش في داخل نفق، الأمر الذي كان غير ممكن في أجهزة الجيل السابق. وقد يتساءل البعض عن أشكال الوحوش، إذ أنّ وجود المئات منها سيضطرّ الشركة المصنعة إلى تكرار أشكال الوحوش بشكل كبير، إلا أنّ شركة كابكوم قامت بعمل ممتاز في رسم الوحوش لدرجة يمكن فيها تمييز الوحوش عن بعضها البعض، ولكنّ هذا الأمر يتطلب بعضا من الوقت لتحميل هذه الرسومات إلى ذاكرة الجهاز، الأمر الذي قد يصبح مزعجا عند الوصول إلى مناطق جديدة في المجمّع التجاريّ. ورسومات تحرّك الوحوش ممتازة أيضا، إذ يمكن مشاهدتهم يقعون من على الدرج ويتخبطون بين بعضهم بعضا وينظرون إلى أيديهم باستغراب، ومن ثمّ يزيدون عدائيّتهم عندما يقترب فرانك منهم. ويمكن أيضا مشاهدة أشلائهم عندما يستخدم فرانك أدوات حادة مثل المنشار أو السيوف اليابانيّة. ويمكن أيضا مشاهدة أشعة الشمس تغيّر من أجواء الغرفة عندما تدخل من النوافذ، الأمر الذي يزيد من المتعة البصريّة للعبة. أمّا بالنسبة إلى الصوتيّات، فإنّ اللعبة تحتوي على بعض أفضل المؤثرات الصوتيّة إذ أنّ لكلّ سلاح صوته المميّز، بالإضافة إلى وجود أصوات مخيفة للوحوش، وصوت المطارق وهي تهوي على أجساد الوحوش يبعث بالقشعريرة في أجساد اللاعبين. أداء أصوات اللاعبين ممتاز ومقنع جدّا. الموسيقى طريفة وتشبه الموسيقى التي يسمعها الناس في المحلات التجاريّة أو في المصاعد.

هنالك بضعة مآخذ على اللعبة، حيث أنّ نظام التسجيل ليس عمليّا، إذ أنّ القيام بأيّ تسجيل سيمحو التسجيل الموجود قبله، وبما أنّ اللعبة تعتمد على وجود اللاعب في مكان ما في وقت معيّن، فإنّ اللاعب سيضطرّ إلى إعادة المرحلة «بدون خسارة القوى والمهارات التي كانت بحوزته» مرارا وتكرارا. كان يمكن تجنّب هذه المشكلة لو أنّ شركة كابكوم سمحت باستخدام نظام تسجيل يقدر على تسجيل أكثر من ملف واحد. أيضا هنالك بعض الحالات التي يتمّ فيها دخول رسومات جسم ما في داخل جسم آخر Clipping والتي يتمّ فيها اختفاء جزء من الجسم عن الصورة، ولكنّها حالات بسيطة ولا تؤثر على اللعب بأيّ شكل. وينخفض معدّل الرسومات Frames Per Second FPS معدّل الرسومات هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كلّ ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثاليّ. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدّل عند زيادة عدد الشخصيّات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيّات، أو كثرة المؤثّرات الخاصّة في الشاشة الواحدة» حينما يستخدم اللاعب سلاحا كبيرا ضدّ مجموعة كبيرة من الوحوش. أيضا اللعبة لا تحتوي على نظام اللعب الجماعي، حيث لا يمكن لللاعبين اللعب مع بعضهم البعض، الأمر الذي كان سيزيد من جمال اللعبة خصوصا أثناء اللعب على الإنترنت مع الأصدقاء.

أيضا من الصعب تنفيذ بعض الحركات التي يحصل عليها اللاعب، نظرا لصعوبة تنفيذها على أداة التحكم، الأمر الذي قد يجعل اللاعب يقفز أمام العدوّ عوضا عن لكمه على أرجله. هذا الأمر يبدو واضحا في مراحل الدراجة الناريّة وعربة التسوّق. مأخذ آخر هو أنّّ اللعبة تقيّد اللاعب بزمن محدّد وتطلب منه تواجده في مكان معيّن وفي وقت معيّن، وإن لم يستطع الوصول إلى ذلك المكان في الوقت المطلوب، فإنّه يجب عليه إعادة اللعب بالمرحلة، الأمر الذي لن يجعل التجوّل والاستكشاف بالأمر السهل، وسيزعج الكثير من اللاعبين بشكل كبير.

اللعبة ممتعة من بدايتها إلى نهايتها وتقدّم الكثير من عناصر اللعب الممتع، حيث يمكن العودة واللعب بها مرارا وتكرار تجربة الأسلحة المختلفة في اللعبة ومحاولة العثور على طرق جديدة لقتل الوحوش أو محاولة إكمال جميع المراحل الجانبيّة في اللعبة. ويمكن الحصول على الكثير من الإنجازات في اللعبة والتي تتطلب الكثير من الجهد. وبعد إكمال اللعبة، يصبح بإمكان اللاعب اللعب في داخل المجمع التجاريّ بدون أيّة قيود زمنيّة.

* معلومات عن اللعبة الشركة الناشرة: كابكوم Capcom http://www.capcom.com الشركة المصنّعة: كابكوم Capcom http://www.capcom.com صفحة اللعبة على الإنترنت: http://ww2.capcom.com/deadrising نوع اللعبة: حركة ومغامرات أجهزة اللعب: إكس بوكس 360 Xbox 360 تاريخ الإصدار: 08/2006 تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للبالغين M+ عدد اللاعبين: 1