ألعاب سباق وقتال مثيرة في لعبة «فول أوتو 2: باتل لاينز»

حركة سريعة وتنوع في البيئة والمراحل .. وترسانة ضخمة من الأسلحة والانفجارات الباهرة

TT

الكثير من اللاعبين يحبون اللعب بألعاب سباق تسمح لهم بالقيادة بسرعات كبيرة عبر شوارع مزدحمة، ولعل الكثير منهم يحبون ايضا مشاهدة الانفجارات الضخمة في ألعابهم. وعندما يتم طرح لعبة تجمع بين هذين العنصرين، فإنه يمكن تخيل مدى الإثارة الذي يمكن الحصول عليه. ويكفي النظر إلى سلسلة ألعاب بيرن آوت Burnout الشهيرة ومدى حب اللاعبين لها لمعرفة مدى نجاح هذا الخليط الغريب. وقامت شركة سيغا بطرح الجزء الأول من لعبة «فول أوتو» Full Auto على جهاز أكس بوكس 360 في العام الماضي، وقامت اخيرا بطرح الجزء الثاني على جهاز بلايستيشن 3 تحت اسم «فول أوتو 2: باتل لاينز» Full Auto 2: Battlelines. واللعبة تقدم الكثير من العناصر الجديدة التي تزيد من متعة اللعب.

* قصة اللعبة اللعبة تروي قصة طلب السلطات من اللاعب إيقاف مجموعة من العصابات التي تقوم بتدمير المدينة عن طريق قيادة سيارات مزودة بالأسلحة، ولم تستطع الشرطة إيقافهم. ولذلك فإنه يجب على اللاعب الحصول على سيارة تشبه سياراتهم والدخول في مسابقاتهم وإيقافهم من الداخل. ويقوم اللاعب بتجهيز سيارته بأسلحة متطورة، ويقوم بالقيادة السريعة في المدينة ويوجه الرصاص يمينا ويسارا، ويكسو المنازل بوابل من الصواريخ الخطرة أثناء إيقافه لهذه العصابة. ورغم ان القصة القصيرة هذه لا تبدو منطقية،إلا أن المنطق غالبا ما يختفي مع قدوم الأسلحة.

* مزايا جديدة اللعبة تقدم آلية قيادة ممتازة بالإضافة إلى الكثير من المراحل المتنوعة ونظام الأسلحة المطور. ومن التحديثات التي وجدت طريقها إلى هذا الإصدار القدرة العالية على تخصيص الأسلحة التي توضع على السيارات، حيث لا يتم تقييد اللاعب بثنائيات الأسلحة الأمامية والخلفية كما في السابق، بل أصبح يمكن تخصيص سلاح لكل طرف. وكما أنه توجد ضريبة لمعظم الأمور، فإنه لا يمكن وضع أسلحة ثقيلة جدا (مثل صواريخ تايتان Titan Missiles أو قذائف هيلفاير Hellfire Rockets) على السيارات خفيفة الوزن، الأمر الذي يجلب عنصر الاستراتيجية إلى اللعبة، حيث يجب على اللاعب الموازنة بين السرعة والقدرات النارية لسيارته في اللعبة.

ولكن لا يمكن الحصول على جميع الأسلحة في بادئ الأمر في وضع اللعب الفردي، إذ يجب على اللاعب الوصول إلى مراحل متقدمة في اللعبة ليحصل على الأسلحة المتطورة (مثل مدفع الليزر)، ويجب عليه اللعب بضع ساعات باستخدام الأسلحة الابتدائية. ولكن هذا الأمر يضيف الكثير من الحماس إلى اللعبة، حيث يجب على اللاعب خوض معركة ضارية مع منافسيه باستخدام أسلحة غير متطورة، والقيادة بسرعات عالية عبر مدن كاملة. وعندما يحصل اللاعب على الأسلحة المتطورة، فإنه سينسى كل ذلك التعب، خصوصا بعدما يقوم بقص المباني بشكل يشابه قص السكين الساخنة لقالب من الزبدة، لتستحم سيارة اللاعب بآلاف القطع الصغيرة بعد انفجار المبنى، خلال دقة رسم عالية جدا. وسيقوم معظم اللاعبين بتجربة هذا السلاح على أعدائهم فور مشاهدة انفجار المباني.

ومن الأسلحة المختلفة الموجودة في اللعبة الألغام والرشاشات السريعة والصواريخ والقذائف ومسدسات الليزر وقنابل النابالم والحواجز الشائكة. الجدير ذكره أن الألغام تتجمع على شكل عناقيد دائرية تجعل الهروب منها أمرا ليس بالسهل. ويمكن تجهيز السيارات بآليات تحجب الدخان وآليات حيادية أخرى.

وبالنسبة للسيارات الموجودة في اللعبة، فإن تنوعها كبير (25 سيارة مختلفة)، إذ إنها تتراوح بين السيارات الصغيرة والسيارات الرياضية والكلاسيكية والمعدلة، بالإضافة إلى الشاحنات وسيارات الشرطة. وتختلف كل سيارة عن الأخرى من حيث السرعة وقدرتها على تحمل الضربات. ويبرز هنا عنصر استراتيجي جديد، إذ إنه من الصعب الفوز بسباق للسرعة باستخدام سيارات ثقيلة، أو الفوز في مراحل اللعب الجماعي باستخدام السيارات الرياضية. ويمكن تغيير ألوان وأسلحة السيارات عن طريق إتمام مهام محددة في مراحل اللعبة.

اللعبة تقدم الكثير من المراحل الجديدة بالإضافة إلى الكثير من المراحل الموجودة في الجزء الأول، ولكن بعد تطوير رسوماتها وجعلها أكثر واقعية من حيث طرق التفاعل مع البيئة. وإن لعب اللاعب بالجزء الأول من اللعبة، فإنه يعرف متعة تفجير محطة للوقود أمامه أثناء القيادة بسرعات عالية، ومشاهدة النيران والحجارة والدخان الكثيف أمامه وكيفية حجبها للطريق أمام اللعب. هذا الأمر يفسح مجالا للمخاطرة، حيث يمكن أن يكون أحد المنافسين في انتظار تفجير اللاعب لمبنى ما وقيادة اللاعب سيارته عبر الدخان من دون أن يرى شيئا، ليقوم المنافس بإرسال سيل من الطلقات والصواريخ على اللاعب.

لعبة «فول أوتو 2: باتل لاينز» تقدم نظرة بسيطة إلى ما يمكن صنعه بالمعالج المتطور لجهاز بلايستيشن 3 الذي تكلمت عنه شركة سوني كثيرا. التفاعل كامل مع البيئة، حيث يمكن تفجير أي شيء موجود فيها من مبان وواجهات المحلات والنباتات والقطارات والحواجز والجسور وصناديق الشحن وحتى السفن الراسية في المرافئ، كل ذلك عبر دقة رسومات عالية جدا.

هذا ويمكن إرجاع الزمن في اللعبة إلى الوراء قليلا إن أراد اللاعب، الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة، حيث يمكن أن تتحطم سيارة اللاعب من جراء انهدام مبنى ما فوقها. ولذلك فإنه يمكن إزالة ما حصل والرجوع بالزمن إلى الوراء لبضع ثوان ليتفادى اللاعب ما سيحصل، الأمر الذي يشابه إرجاع الزمن في الثلاثية الجديدة للعبة برينس أوف بيرجيا Prince Of Persia. ويمكن أيضا الحصول على دفعات سرعات إضافية Boost، الأمر الذي سيساعد اللاعب في الكثير من الأحيان. الجدير ذكره أن إرجاع الزمن والحصول على سرعات إضافية يستخدمان عدادات مختلفة وليست مشتركة.

* لعب جماعي ويمكن اللعب بطرق عدة، مثل النمط الفردي الذي يسمح باللعب عبر مراحل عديدة للحصول على سيارات وأسلحة أفضل. ويمكن الاختيار من بين عدة مراحل في بداية اللعب، لا اختيار مرحلة واحدة ثم إتمامها ليستطيع اللاعب اللعب بالمرحلة التالية. اللعبة تحتوي على أهداف أساسية يجب إتمامها، وأهداف ثانوية. ويمكن اللعب بعدة مراحل مختلفة في اللعبة من حيث الهدف، مثل حماية بعض السيارات أو الوصول إلى خط النهاية قبل الآخرين (باستخدام أية وسيلة)، بالإضافة إلى تحديات بين لاعبين اثنين أو تحديات زمنية.

اللعبة تقدم نمط لعب جماعيا على الإنترنت مثير، حيث يمكن اللعب مع الأصدقاء أو الغرباء واستخدام جميع السيارات (مثل سيارة ديمون Demon التي تشابه سيارة الرجل الوطواط في فيلم باتمان بيغنز Batman Begins) والأسلحة المخفية. ويمكن اللعب مع الأصدقاء بأنواع لعب مختلفة، من حماية لسيارات الأصدقاء، إلى تدمير عدد معين من سيارات الفريق الثاني أو حتى تدمير سيارة محددة.

وهنالك مراحل خاصة لنمط اللعب الجماعي (ست مراحل)، تشابه فكرة حلبات المصارعين الرومانيين، ولكنها مصممة بشكل مستقبلي. تصميم المراحل هذه ممتاز، وأماكن توزيع الأسلحة مدروسة بعناية، الأمر الذي يزيد من حماس اللعب مع الأصدقاء. وتتراوح مواقع هذه المراحل بين ضواحي المدينة وموانئ السفن ومجمعات صناعية والكثير غيرها. ويمكن تشبيه هذه المراحل بمراحل الجيل الجديد للعبة تويستيد ميتال Twisted Metal المشهورة. ومن الأسلحة الموجودة في هذه المراحل أسلحة تقدم ذخيرة لا تنتهي أو صيانة فورية للسيارة والكثير غيرها. ومعرفة مواقع وجود هذه الأسلحة في المراحل أمر قد يشكل الفارق الأكبر بين الربح والخسارة. ويمكن اللعب بنمط يطلب من أي من الفريقين وضع قنبلة (تظهر في مكان محدد في المرحلة) في قاعدة الفريق الثاني، ولذلك فإن كلا الفريقين سيبدآن بالبحث عن القنبلة في بادئ الأمر، لتتحول الأمور بعدها إلى حرب شرسة بين الفريقين في محاولة من الفريق الأول إيصال القنبلة إلى قاعدة الفريق الثاني، بينما يحاول الفريق الثاني منع الفريق الأول وتدمير سياراته. الجدير ذكره أنه يمكن اللعب مع الأصدقاء في نفس الغرفة بدون الحاجة إلى شبكة الإنترنت، وذلك عن طريق تقسيم الشاشة إلى قسم لكل لاعب، ومتابعة كل لاعب أحداث المعركة في القسم الخاص به.

ويمكن الحصول على مراحل كهذه خلال مراحل السباق، مثل تفجير الأعمدة الثلاثة لكازينو في إحدى المراحل، ليهبط المبنى ويشكل حطامه منصات للقفز ويكشف عن بعض الأسلحة المخفية. ويجب على اللاعب توقيت ضرباته بدقة عالية وأن يتحلى بالصبر وأن يكتسب المهارات الكافية إن أراد جعل الحطام يسقط على سيارات الاعداء. وأن أتقن اللاعب هذه الأمور، فإن تجربة ممتعة جديدة ستكون في انتظاره.

* مواصفات تقنية الرسومات الرائعة لهذه اللعبة تزيد من واقعية اللعب بشكل غير مسبوق. الجدير ذكره أن معدل الرسومات Frames Per Second FPS هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كل ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثالي. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدل عند زيادة عدد الشخصيات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيات، أو كثرة المؤثرات الخاصة في الشاشة الواحدة ثابت في معظم الأحيان، ولكنه ينخفض في بعض الأحيان حينما يقوم اللاعب بتحطيم الكثير من المباني أو عناصر البيئة من حوله، ولكن هذا الانخفاض لا يؤذي اللعبة أو يقلل من المتعة، بل سيقدر بعض اللاعبين هذا الأمر، حيث إنه سيوفر لهم فرصة للاستراحة قليلا من الحركة ليأخذوا نفسا عميقا قبل الاستمرار بالحروب السريعة. ويمكن تحطيم ناطحات السحاب ومشاهدتها تنهار فوق سيارات الأعداء والمباني والجسور واللافتات العديدة بدون ملاحظة أي انخفاض جدي في معدل الرسومات. الجدير ذكره أن اللعبة تدعم أعلى دقة للعرض التسلسلي (يتم رسم الخطوط العرضية واحدا تلو الآخر بشكل متواصل مما يزيد من وضوح الصورة) p1080، أي أنها تستطيع عرض صور مذهلة على التلفزيونات عالية الوضوح High Definition TV.

وبالنسبة لصوتيات اللعبة، فإن المؤثرات الخاصة ممتازة وتقدم تنوعا كبيرا من أصوات المحركات والانفجارات والأسلحة والطلقات النارية وانهدام الجدران والمباني والمكابح. أما بالنسبة للموسيقى، فإنها تناسب أجواء اللعب، وتعود بعض الألحان لفرق مشهورة، مثل Megadeth وSum 41 وMethods Of Mayhem.

وبالنسبة للتحكم، فإن قيادة السيارات في اللعبة أمر سهل، ولكنه يحتاج إلى بعض المراس للتعود عليه. إضافة القدرة على استخدام المكبح اليدوي لجعل السيارة تلتف بسهولة عند المنعطفات هو أمر يزيد من متعة اللعب. ويمكن التحكم بإطلاق النيران من الأسلحة بشكل سهل جدا، وحتى التحكم الدقيق في اتجاه رمى رصاص بعض الأسلحة. الجدير ذكره أنه سيتم طرح هذا الجزء على جهاز بلايستيشن بورتابل بي إس بي في ربيع هذا العام، وستحتوي اللعبة على أكثر من 50 مرحلة فردية، بالإضافة إلى اللعب الجماعي (لغاية 4 أشخاص) والكثير من السيارات والأسلحة. الشركة المبرمجة لهذا الإصدار هي شركة ديب فرايد إنترتينمنت Deep Fried Entertainment.

لعبة «فول أوتو 2: باتل لاينز» هي تطور ملحوظ عن الجزء الأول، وهي تقدم متعة كبيرة أثناء اللعب الفردي والجماعي. والمزج الهجين بين نوعي اللعب (السباق والحركة) ليس بالجديد، لكنه الأفضل حتى الآن. اللعبة تقدم تنوعا كبيرا في المراحل يسمح باللعب لدقائق في المراحل السريعة، أو لساعات مع الأصدقاء. سباق التحطيم المدعم بالأسلحة الثقيلة في بيئة مستقبلية لا يحتاج إلى قصة مثيرة لجعله سباقا ممتعا، ولذلك فإنه لم يتم وضع الكثير من الوزن على قصة اللعبة. تنوع الأسلحة والمراحل والسيارات، بالإضافة إلى زيادة مستوى التفاعل مع البيئة يجعل منها لعبة ضرورية لعشاق السرعة والتحطيم.

* معلومات عن اللعبة:

الشركة الناشرة: سيغا Sega http://www.sega.com الشركة المصنعة: سودو إنترآكتيف Pseudo Interactive http://www.pseudointeractive.com لإصدار بلايستيشن 3، وديب فرايد إنترتينمنت Deep Fried Entertainment http://www.deepfriedentertainment.com لإصدار بلايستيشن بورتابل بي إس بي صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.sega.com/games/game_temp.php?game=fullauto2 نوع اللعبة: سباق وقتال Racing Action أجهزة اللعب: بلايستيشن 3 3 Playstation وبلايستيشن بورتابل بي إس بي Playstation Portable PSP تاريخ الإصدار: 12/2006 في الولايات المتحدة الأميركية واليابان، 03/2007 في الاتحاد الأوروبي لإصدار بلايستيشن 3، وربيع عام 2007 لإصدار بلايستيشن بورتابل بي إس بي تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للمراهقين T عدد اللاعبين: 1 ـ 8 لاعبين لإصدار بلايستيشن 3، و1 ـ 4 لاعبين لإصدار بلايستيشن بورتابل بي إس بي