ازدياد استخدام المراهقين الأميركيين للإنترنت

للاستفسار عن مسائل حساسة والمشاركة في الشبكات الاجتماعية وتبادل التحيات

TT

يقصد المراهقون بشكل متزايد الانترنت لبناء الصداقات والحفاظ عليها، كذلك للدخول الى الشبكات للحصول على النصائح والارشادات والمعلومات في ما يتعلق بأي موضوع، استنادا الى تقرير حديث نشرته اخيرا «بيو انترنيت اند اميركان لايف بروجيكت».

ووفق التقرير، فإن نصف المراهقين الاميركيين تقريبا (48 في المائة منهم)، يقومون يوميا او غالبا، بزيارة مواقع الشبكة الخاصة بالاجتماعيات، كذلك يقوم 26 في المائة بزيارة الموقع مرة في اليوم، في حين يقوم 22 في المائة بالدخول اليه مرارا في اليوم.

ويدخل اكثر من نصف المراهقين الاميركيين شبكات الانترنت استنادا الى الاستطلاع الجديد للشركة، لكن هذا الرقم قد يكون اقل من الواقع. فاستنادا الى التخمينات التي تضعها الدكتورة غيلدا كارلي، الطبيبة التي سبق لها العمل في الموقع التلفزيوني NTV على الشبكة، ومؤلفة «تين توك مع الدكتورة غيلدا»، فإن الرقم يبدو قريبا من 75 الى 80 في المائة. ولدى حساب عدد المراهقين الذين لا يملكون وسيلة للوصول الى اجهزة الكومبيوتر والانترنت، يكون الاحصاء الوطني اقل ربما، كما تقول الدكتورة كارلي.

اجتماعات وتحيات

* لقد قام 55 في المائة من المراهقين على الشبكة بوضع سيرتهم الشخصية عليها، في حين قام 55 في المائة ايضا باستخدام مواقع الشبكات الاجتماعية، مثل «ماي سبايس»، او «فايس بوك»، كما كشفت احصائية «بيو».

وتقسم الاحصائية هذه استخدامات الشبكة الى مجموعات ديموغرافية، رغم ان الاناث عموما هم اكثر المستخدمين توقا الى مواقع الشبكات الاجتماعية، كما انهن الاكثر احتمالا لوضع سيرتهن الذاتية على الانترنت. اما المراهقات الاكبر سنا اللواتي تتراوح اعمارهن بين 15 و17 سنة، فهن الاكثر احتمالا بأنهن استخدمن موقعا اجتماعيا على الشبكة مقارنة مع 54 في المائة من الصبيان الاكبر سنا. كما ان 70 في المائة من البنات اسسن موقعا لهن، مقارنة مع 57 في المائة من الصبيان الاكبر سنا.

ويقول 37 في المائة من المراهقين الصغار الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و13 سنة، انهم وضعوا على شبكة الانترنت سيرتهم الذاتية مقابل 63 في المائة من المراهقين الذين تتراوح اعمارهم بين 14 و17 سنة، الذين وضعوا مثل هذه السير. واغلبية هؤلاء، اي 91 في المائة، يقولون انهم يستخدمون هذه المواقع للبقاء على اتصال مع الاصدقاء.

شبكات معلومات

* ويستخدم المراهقون الانترنت للعثور على اجوبة لبعض الأسئلة الحساسة التي لا يشعرون بالراحة في الحديث عنها شخصيا مع اشخاص يعرفونهم، كما تقول كارلي، التي اوضحت ان هناك مراهقين سألوني عن كيفية التعامل مع العلاقات التي يساء استعمالها، او كيفية التعامل مع الطلاب المتنمرين الذين يحاولون التسلط على زملائهم في المدارس.

واضافت ان الانترنت يوفر للشباب فائدة كبرى مقارنة بالاجيال السابقة، نظرا للمعلومات الهائلة المتوفرة وسهولة الوصول إليها.. «وعلى سبيل المثال رأيت العديد من الاولاد المراهقين يسألون اسئلة حول مشاكل العلاقات التي لا تسأل عادة بشكل شخصي» كما تلاحظ كارلي في حديثها لمجلة «تك نيوز وورلد» الالكترونية.

وتضيف ان الجانب السلبي للانترنت هو انه مغناطيس لمهووسي الجنس، وهؤلاء الاولاد لا يدركون بالضرورة كيفية التمييز بين مصادر المعلومات الصحيحة الشرعية، وتلك المضللة التي تحاول التقرب منهم والتعرف إليهم عبر الشبكة.