قفزات سريعة ومثيرة في لعبة «إكسايت تراك»

عناصر تسمح بتغيير البيئة خلال تسابق السيارات والاستماع لموسيقى اللاعب الخاصّة

TT

إن أردت الاستفسار عن المتعة الموجودة في لعبة «إكسايت تراك» Excite Track على جهاز «وي Wii» فما عليك إلا معرفة أنّه يمكن إطلاق مجموعة سيّارات يبلغ وزنها عدّة أطنان في الهواء الى ارتفاعات تصل إلى مئات الأمتار، ومشاهدتها تهبط بسلام، وتبريد محرك السيّارة الحار عن طريق العبور بالقرب أو عبر الأنهار والبحيرات الجبليّة، أو إطاحة المتنافسين الآخرين عن الطريق وجعلهم يصطدمون بالأشجار والجبال القريبة! وهذه اللعبة ليست واقعيّة على الإطلاق، ولكنّها واحدة من أفضل ألعاب التي تزيد من مستوى الإثارة أثناء اللعب بها.

اللعبة تستعير الاسم من جزء قديم اسمه «إكسايت بايك» Excitebike والذي تمّ طرحه على أجهزة «نينتندو» NES و«نينتندو 64» «آركيد» Arcade، ولكنّها ليست مرتبطة بهذه الأجزاء من حيث آليّة اللعب، ولا يمكن فيها صُنع مضمار اللعب الذي يريده (على عكس ما كان موجودا في الأجهزة المذكورة، عدا إصدار الـ«آركيد»). وتقوم اللعبة بتقديم أفضل تصاميم الطرق والحلبات الموجودة في ألعاب السباق والتنافس ضدّ 5 لاعبين آخرين في بيئة جبليّة متنوّعة.

* سرعة وإثارة ويتمّ التحكّم باللعبة عن طريق الإمساك بأداة التحكّم، الـ«ويموت» Wiimote، بشكل أفقيّ وتحريكها إلى اليمين أو اليسار بشكل محوريّ لتحريك السيّارة في ذلك الاتجاه (تماما مثل تحريك مقود السيّارة)، والضغط على الأزرار الأخرى لزيادة السرعة أو الضغط على الفرامل. وبالنسبة لزيادة السرعة الفوريّة، «البوست» Boost، فإنّه يجب الضغط على أحد أزرار الاتجاهات الموجودة على أداة التحكم. ولعلّ ما يميّز هذه اللعبة هو أنّ استخدام «البوست» ليس خيارا، بل حاجة ضروريّة لإتمام المراحل، ولا يوجد عدّاد أو عدد مرّات تحدّ من استخدامه، ولكن يجب تبريد المحرّك بعد استخدامه لفترات مطوّلة لعدم استنزاف استخدام هذه الميّزة، وإلا سيحترق محرّك السيّارة. ويمكن تبريد المحرّك عن طريق عدم استخدام «البوست»، أو العبور فوق مناطق مائيّة، الأمر الذي سيقوم بتبريده بشكل فوري، ليصبح عنصر الإستراتيجيّة موجودا في هذه اللعبة (مثل القيادة بجوار نهر، واستخدام «البوست» وتبريد السيّارة بشكل فوريّ والعودة إلى استخدام «البوست» مرّة أخرى، وهكذا).

* تغيير البيئة وتقوم اللعبة بتوفير طرق خاصّة تقوم بزيادة سرعة السيّارة، مثل هبوطها على عجلاتها الأربعة بعد قفزة كبيرة (عن طريق تحريك أداة التحكم أثناء القفز إلى الأمام أو الخلف بشكل محوريّ)، أو جمع أيقونات خاصّة موضوعة بحذر خلال المرحلة، أو حتى استخدام «البوست» قبل القفز في الهواء. ويمكن جمع أيقونات تحتوي على علامة التعجب (!)، التي تقوم بتغيير شكل المرحلة بشكل فوريّ، مثل إيجاد هضاب تقوم بإطلاق السيّارة في الهواء، أو إطلاق المتنافسين في الهواء فجأة وبدون توقعهم، الأمر الذي قد يجعلهم يصطدمون بجبل أو شجرة ما عند هبوطهم. ويمكن لهذه الأيقونات أن تقوم بإيجاد حلقات في الهواء، والتي ستعطي اللاعب نقاطا كثيرة إن استطاع العبور عبرها. ونظرا لأنّ سرعة اللعبة عالية جدّا، فإنّ تفادي المتنافسين لهذه التغيّرات في البيئة أمر صعب جدّا، ويعتمد على الحظّ أكثر من سرعة البديهة، الأمر الذي سيجلب أوقاتا ممتعة كثيرة. ويمكن لهذه الأيقونات أيضا أن تقوم بإحراق الغابات أو تحريض انهيار ثلجيّ، الأمر الذي قد يفتح طرقا مختصرة جديدة تسمح للاعبين بتخطي بعض المناطق الصعبة والتقدم في السباق بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من أنّ دقة الرسومات لا تقارن بألعاب الأجهزة الأخرى الجديدة، لكنّ مشاهدة تغيّرات البيئة أثناء القيادة بسرعة جنونيّة أمر مثير جدّا، وسيرضي اللاعبين والمشاهدين على حدّ سواء.

اللعبة تركز على متعة اللعب أكثر من تطوير مستوى الرسومات، تماما مثل بقيّة ألعاب جهاز «وي»، ويتضح ذلك بعد استخدام اسلوب التحكّم الممتع الذي لا يحتاج إلا لبعض الدقائق للاعتياد عليه. وسيقوم اللاعبون المحترفون بالاستمتاع أثناء القفز من فوق الجبال (تقضي سيّارات اللاعبين زمنا كبيرا في الهواء في هذه اللعبة) وتحريك سيّاراتهم في الهواء بشكل متقن. ويمكن الإحساس بارتجاج الـ«ويموت» عند السير فوق أرض وعرة أو جبلية، الأمر الذي يزيد من متعة اللعب. ولكنّ سماع بعض الأصوات، مثل انفجار السيّارات، من سمّاعة الـ«ويموت» لا يعطي شعورا بعمق التجربة نظرا لانخفاض جودة الصوت الصادر من تلك السمّاعة. ويمكن إتمام جميع مراحل اللعبة في يوم واحد، ولكنّ نظام النقاط سيجعل اللاعبين يقومون بإعادة اللعب في المراحل مرارا وتكرارا في محاولة للحصول على تلك النقاط الثمينة، للحصول على نمط اللعب المميّز «سوبر إكسايت» Super Excite. تجدر الإشارة إلى أنّ تقدّم اللاعب في المراحل يحتاج إلى الحصول على مجموع نقاط معيّن أثناء السباق، على الرغم من أنّ إتمام السباق في المرتبة الأولى سيعطي اللاعب نقاطا أكثر من المرتبة الثانية، ولكنّ العكس ليس صحيحا، إذ يمكن أن يخسر اللاعب السباق حتى لو أتمّه في المرتبة الاولى (إن لم يجمع كميّة نقاط كافية). ويمكن جمع النقاط عن طريق الإنزلاق أو القفز في الهواء أو صدم السيّارة المنافسة أو عبور الحلقات الموجودة في الهواء أو الهبوط على الأرض بشكل ممتاز بعد القفز في الهواء، والكثير غيرها من الأمور المختلفة. هذا الأمر سيشجع اللاعبين على القيام بقفزات خطيرة ومتهورة، وصدم اللاعبين الآخرين في الهواء للحصول على بعض النقاط الإضافية للتقدّم في اللعبة (ولزيادة متعة اللعب بشكل كبير). وللحصول على تقييم «S» المهمّ (أفضل تقييم في اللعبة) في نهاية السباق، فإنّه يجب على اللاعبين تحريك سيّاراتهم مع أو عكس عقارب الساعة أثناء قفزهم في الهواء، لتلتفّ السيّارة في الهواء بشكل جميل جدّا، ولكن مع وجود خطر الهبوط على الأرض قبل إرجاع السيّارة إلى اتجاهها الصحيح، الأمر الذي قد يُترجم إلى اصطدام عنيف بالأشجار أو الجبال. هذا ويتمّ الحصول على سيّارات إضافية (24 سيّارة) بعد إتمام شروط معيّنة في اللعبة.

توجد في اللعبة الكثير من المزايا التي تزيد من عمرها، حتى لو أتمّ اللاعب جميع المراحل، مثل وجود مستويات مختلفة للصعوبة، و3 ألعاب صغيرة جانبيّة (مثل تحديات للانزلاق بين البوّابات، والقفز عبر حلقات موجودة في الهواء، وتحطيم المنافسين)، بالإضافة إلى نمط اللعب الجماعيّ الذي يمكن فيه منافسة صديق واحد فقط (بدون وجود سيّارات منافسة يتحكم بها الذكاء الإصطناعيّ) على الشاشة نفسها، ليتمّ احتساب النقاط على أساس نجمة لكلّ ثانية تفصل اللاعبين عن بعضهم البعض بعد وصول أحدهم إلى خطّ النهاية.

* مواصفات تقنية

* وعلى الرغم من بساطة الرسومات عند مقارنة اللعبة بألعاب السباق الموجودة على الأجهزة الحديثة الأخرى، إلا أنّ لعبة «إكسايت تراك» تحتوي على مؤثرات بصرية جميلة، مثل الدخان شبه الشفاف، والمياه التي تعكس الرسومات من على سطحها، وتأثيرات وهج الشمس، وحتى تغيير شكل البيئة. معدّل الرسومات Frames Per Second FPS (معدّل الرسومات هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كلّ ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثاليّ. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدّل عند زيادة عدد الشخصيّات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيّات، أو كثرة المؤثرات الخاصّة في الشاشة الواحدة) يقارب 30 رسمة في الثانية، ولكنّه ينخفض إلى أقلّ من ذلك في بعض الأحيان. وقد يشاهد اللاعبون بعض الـ«تقطع» Tearing في الرسومات في بعض الأحيان، ولكنّ جميع هذه الأمور يمكن غضّ النظر عنها إذا قورن أثرها بالمتعة الكبيرة التي تقدّمها اللعبة، خصوصا أنّ تأثيرها على مجريات الأحداث لا يضرّ على الإطلاق. وبالنسبة للصوتيات، فإنّه يمكن الاستماع إلى موسيقى اللعبة السريعة (ولكنّها ليست مميّزة)، أو الاستماع إلى ملفات الموسيقى MP3 الخاصّة بالمستخدم الموجودة على بطاقة الذاكرة SD. هذا ويتمّ خفض درجة ارتفاع الموسيقى عند صعود اللاعب لمرتفع ما، ليصبح صوت الرياح ملحوظا أثناء قفز اللاعب في الهواء! المؤثرات الصوتيّة جيّدة جدّا، مثل أصوات الاصطدام والقفز واستخدام «البوست».

لعبة «إكسايت تراك» هي واحدة من أوّل الألعاب على جهاز «وي»، وسيتمّ تطوير ألعاب سباق أفضل منها في الكثير من النواحي في المستقبل، ولكنّها نجحت في تقديم عناصر المتعة والحماس والإثارة الضروريّة في مرحلة طفولة الجهاز، وهي مزيج ممتاز من التقنية والمتعة. إن كنت من محبي سلسلة ألعاب «بيرن آوت» Burnout أو «سان فرانسيسكو راش» San Francisco Rush، فإنّ هذه اللعبة ستكون من ألعابك المفضلة على جهاز «وي».

* معلومات عن اللعبة ـ الشركة المصنعة: مونستر غيمز Monster Games http://www.mgiracing.com ـ الشركة الناشرة: نينتندو Nintendo http://www.nintendo.com ـ صفحة اللعبة على الإنترنت: http://wii.nintendo.com/software_excite_mini.jsp ـ نوع اللعبة: سباق Racing ـ أجهزة اللعب: وي Wii ـ تاريخ الإصدار:11/ 2006 في الولايات المتحدّة الأميركيّة، و01/2007 في اليابان، و02/2007 في الاتحاد الأوروبيّ وأستراليا ـ تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للجميع «E» ـ عدد اللاعبين: 1 ـ 2