كومبيوترات محمولة للتصاميم المجسمة ولتدوين الملاحظات العابرة

«لينوفا» و«فوجيتسو» تطرحان أحدث تصاميمهما

TT

من بين الاجهزة الجديدة التي تناولتها جريدة «واشنطن بوست» جهاز «ثنك باد تي 60 بي وايد سكرين» من شركة لينوفا، وجهاز «لايف بوك أيه 3120» من فوجيتسو. وقد اختبر الجهازين خبراء في مجلة «بي سي وورلد» الالكترونية.

* «ثنك باد» جهاز «ثنك باد تي 60 بي وايد سكرين ThinkPad T60p Widescreen»، هو اول جهاز لاب توب للشركات بشاشة عريضة، مجهز بنظم وتطبيقات الغرافيكس لمحطات العمل. وشريحة الغرافيكس «أيه تي آي موبلتي فايرجيل في ATI Mobility FireGL V5250» بسعة 256 ميغابايت، صممت لتناسب «أوبن جيل Open GL»، وهي بيئة البرمجة التي يجري اختيارها للعديد من مطوري الالعاب من ذوي الاسماء الكبيرة ومحترفي تصميم النماذج الثلاثية الابعاد. والشاشة WSXGA+ تملك تحديدا عاليا قدره 1680 × 1050 بيكسل. وهذا من الضروريات لرسوم الغرافيكس ذي التفاصيل الكبيرة. والشاشة معتمة قليلا رغم انها معايرة عند حدود 200 شمعة. ومثل هذا المأخذ ليس عيبا كبيرا، لكنها حتى لدى مقارنتها بالشاشات العادية قياس 14-1 بوصة بمعايرة تبلغ 150 شمعة، تظل معتمة.

وكان الجهاز من هذا النوع، الذي اجريت عليه الاختبارات والبالغ سعره 2199 دولارا، مصمما بشكل جيد ومجهزا بمعالج «ديو 7200» ثنائي النواة بسرعة 2 غيغاهيرتز وذاكرة «رام» عشوائية سعة 2 غيغابايت، وقرص صلب سعة 100 غيغابايت. وقد انجز الاعمال التي طلبت منه بشكل جيد. وفي مسابقة «وورلد بينش 6 بيتا 2» الاختبارية سجل سرعة رائعة قدرها 73. ودامت البطارية، التي عدلت وطورت من ست خلايا الى تسع، مدة 4.5 ساعة. والجهاز هذا مجهز جيدا للاتصالات اللاسلكية، مع دعم «واي-فاي» عادي ودعم خليوي خياري عريض النطاق. وهو بوزنه الذي لا يتعدى 6.2 رطل (الرطل 453 غراما تقريبا) هو محطة عمل جوالة فعلية.

وجهاز «تي 60 بي وايد سكرين» هذا يملك جميع مواصفات جهاز «ثنك باد» الرفيعة، وان كان اصغر حجما من الاخير، بما في ذلك لوحة المفاتيح التي هي من الطراز الاول مع جهازين ثنائيين للتأشير وحجرة قياسية لوضع بطاريتين معا داخلهما. لكن الامر يحتاج الى عينين نافذتي البصر للنظر الى هذه الشاشة المعتمة فترة طويلة.

* «لايف بوك» اما «لايف بوك أيه 3120Fujitsu LifeBook A من فوجيتسو فهو كومبيوتر لاب توب استهلاكي جميل المظهر وله لوحة مفاتيح مزدوجة النمط فريدة من نوعها التي تستخدم للكتابة. وهو بوزنه البالغ 6.4 رطل، خفيف الوزن بالنسبة الى دفتر ملاحظات بشاشة قياس 15.4 بوصة. لكن شحنة بطاريته قصيرة، كذلك سرعته التي من شأنها ابعاده من المنافسة بالنسبة الى العديد من المسافرين، وبالنسبة الى البعض الذين يواظبون على استخدامه في المكتب.

واذا كنت قد سئمت من اجهزة اللاب توب السوداء والفضية اللون، فان الجهاز هذا ذا اللون الكريمي من الخارج يتميز بلوحة مفاتيح مقاومة لسكب السوائل عليها وبقاعدة سفلية رمادية خفيفة، من شأنها احداث بعض التغيير. ويبلغ سعر الجهاز الذي يضم لوحة المفاتيح التي تعمل باللمس 1299 دولارا ابتداء من 5/9/07 . وهو مجهز بنمط «أشر واكتب»، التي تتيح العمل ايضا كدفتر ملاحظات صغير يمكن استخدامه ضمن التطبيقات المختارة لتدوين الملاحظات والقيام بعمليات الرسم.

ومن بين مزايا «لايف بوك أيه 3120» العديدة، ان له فتحات كثيرة بما في ذلك خمس فتحات لـ«يو إس بي» فقط. كما ان الموالف التلفزيوني هو خيار مع خدمة «فيستا هوم بريميوم» لاجهزة اللاب توب. كما يمكن شراء اداة للتحكم عن بعد من فوجيتسو لاستخدامه مع تطبيقات التسلية والترفيه «ميديا سينتر». وخلافا لكل ذلك فان تصميم النظام جيد ويتميز بشقين لوضع بطاقتي إكسبريس كارد وبي سي كارد، مع بوابتين محملتين بالنوابض وفتحات للمعدات الصوتية ومفتاح للاتصالات اللاسلكية، يقع بشكل مناسب في الواجهة.

على صعيد الاداء فلم يكن حسب المستوى تماما. وهو بتجهيزه بذاكرة عشوائية «رام» سعة 2 غيغابايت ومعالج «تيوريون Turion 64x2 TL-56» بسرعة 1.8 غيغاهيرتز لم يسجل الجهاز سوى نقطتين من اصل 55 نقطة في مسابقات «وورلد بينش 6 بيتا» الاختبارية. كما ان القرص الصلب سعة 120 غيغابايت، الذي يدور بسرعة 4200 دورة في الدقيقة مع شريحة الغرافيكس المتكاملة معه لا يساعدا الاداء بتاتا، لاسيما في الالعاب الثلاثية الابعاد التي لم نتمكن من ممارستها. ولكن يجب التنويه هنا بان القرص الصلب يعمل بالتعاون مع برنامج خاص لوقايته وحمايته ضد فقدان اي معلومات او بيانات، بسبب الارتجاجات والصدمات الكبيرة. اما بالنسبة للاعمال الاقل تطلبا مثل تحرير الصور في «فوتوشوب» فهي عملية بطيئة نسبيا، لكن يمكن القيام بها. وتأكد من اصطحاب مقبس الوصل للتيار المتناوب معك، لانه خلال الاختبارات لم تدم شحنة البطارية سوى ساعة ونصف الساعة بالكاد.

ومع حياة البطارية القصيرة فانه ليس بذلك الجهاز الذي يغري المستخدمين الجوالين الذين يقضون اوقاتهم على الطرقات. كم ان سرعته البطيئة جدا لا تسمح له بالعمل كبديل للجهاز المكتبي. لكنه حسن المنظر.. لكن ليس بالجمال وحده تحيا الاعمال وتزدهر!

* خدمة «واشنطن بوست»