عمليات سهلة للمشاركة في الصور على الإنترنت

حتى البعيدون عن التكنولوجيا وتعقيداتها بمقدورهم تشغيلها

المشاركة بالصور في إلبومات الكترونية (خدمة صور نيويورك تايمز)
TT

تقبل التقنيات الجديدة يبدو أمرا مرتبطا بالعمر. ومثال ذلك ان المزيد من الذين تبلغ اعمارهم 13 سنة يفهمون اكثر من الذين تبلغ اعمارهم 63 سنة، كلمات وعبارات مثل " "Wazو "N2MH" بافتراض ان كنت قد تجاوزت هذه سن الـ 13 عاما، هي من عالم الرسائل النصية المكتوبة باختصار في الهواتف الجوالة، وتعني "ما هو الجديد" What"s up ، "لا يوجد الكثير هنا" Not too much here.

وكان من دواعي فخري ان اراقب والدي ووالدتي يدخلان في سحر التصوير الفوتوغرافي الرقمي بعد جمع شمل عائلتنا في الصيف الماضي. وفي الليلة الاخيرة قدمت لهم عرضا بالسلايدات عبر كومبيوتري اللابتوبن وهو العرض الذي اوجزت فيه نشاطات اسبوعنا الذي قضيناه معا. لقد اعجبا بذلك ايما اعجاب، الى درجة ان والدتي سألتني ان كان بإمكاني ان اطبع لها بعض هذه الصور.

لقد ابتسمت بثقة، فهنا تكمن الفرصة لكي اقود جماعتي اكثر فأكثر الى عالم العصر الحديث، فشبكة الانترنت تعج بالمواقع المصممة للمشاركة في الصور وطلب نسخ مطبوعة منها.

لقد وضعت صوري على موقع "فليكر. كوم" Flicker.com اكبرها قاطبة. وابلغت والدتي ان تلاحق الصور، وان تنقر على خانة طلب نسخ مطبوعة منها في كل مرة ترغب بواحدة منها مطبوعة.

لكن لسوء الحظ كان موقع "فليكر" الأداة الخطأ غير الصالحة لمثل هذا العمل، فالعبارات الفنية والتقنية تشوش الامور بسرعة، اذ ما هو الفرق بين "فوتو غروب" و"فوتو سيت" و"فوتو ستريم"؟ والاسوأ من ذلك فقد استغرق الامر سبع دقائق للنقر بالماوس لفتح لائحة الوظائف والمهام والتطبيقات (مانيو) وتعبئة اطارين كاملين لطلب طبعة من صورة واحدة. ووالدتي غير مستعدة ابدا لقضاء ساعات للقيام بعمل لا ينبغي ان يستغرق اكثر من عشر دقائق.

ويجتمع في مثل هذا الوقت من السنة العديد من شمل العائلات في مناسبات مثل التخرج والقيام بالنزهات الجماعية وحفلات الشواء في الحدائق. وربما عن طريق البحث عن موقع افضل للمشاركة في الصور يمكنني ان اوفر على هذه العائلات السخط والغضب اللذين عرضت والدتي لهما.

* مواقع الصور وحلمي في موقع للصور الفوتوغرافية ان يكون مجانا ولا يفرض حدودا على حجم الصور، او كميتها، وبالتالي يتيح طلب الصور المطبوعة عن طريق نقرة واحدة لا غير، واستلامها من المتجر المحلي بدلا من انتظارها بالبريد.

وبعض هذه المواقع تتطلب تحميل صورة واحدة فقط في كل مرة تماما مثل عملية جز اعشاب حديقة المنزل بمقص الاظافر. لذلك ضمت لائحة تمنياتي الاصلية ايضا ضرورة وجود برنامج للتحميل الجماعي للصور. لكن زاك صديقي الصغير الذي لا يتعدى عمره الـ 16 سنة ابلغني ان الجميع يستخدمون "بيكتشر سينك" PictureSync البرنامج المجاني البسيط الانيق الذي يمكنه تحميل الصور الجماعية الى اي خدمة مشتركة. وهذا شيء جيد، ويمكن ان تجده على الموقع picturesync.net .

وبعد قيامي يتفحص ثمانية مواقع مجانية للمشاركة في الصور، اكتشفت ان كل واحدة منها متخصصة في قطاع معين. اي بعبارة اخرى فإن صعوبات موقع "فليكر" وعدم انتظامه قد لا يكون خطأه، بل قد يكون خطئي انا في عدم استيعابي لمزاياه ومواهبه.

واليكم عرضا لمثل هذه المواقع:

* فليكر. كوم مع وجود 525 مليون صورة معروضة عليه حتى الان فقد يكون "فليكر" Flickr.com اكبر موقع للصور. لكن قوته تكمن بالتفاعل الاجتماعي والتعبير الشخصي تماما مثل المدون اليومي (بلوغ) المرئي. وعلى سبيل المثال فإن 75 في المائة من صور "فليكر" باتت متوفرة لأغراض التصفح العامة والتعليق والتنزيل والاشتراك بها. (في الكثير من المواقع المنافسة لا يمكن جعل صورك شائعة للعموم اذا رغبت في ذلك).

وتقوم فكرة مجموعات "فليكر" على جعل الغرباء يتعاونون بمجموعات صور تدور حول فكرة ما. وهناك اكثر من 300 الف من هذه المجموعات في "فليكر" تتراوح بين مجموعات من "نيكون" صغيرة، أو قريبة جدا من العدسة، وهكذا دواليك.

* شاترفلاي. كوم Shutterfly.com خدمة مجانية وتقدم حيزا غير محدد للتخزين، كما ان عرض السلايدات عملية جذابة جدا مع قدرة على التحكم بالسرعة. ويمكن اعادة تغيير اللمسات المضافة على الصور وحصاد الاجزاء المرغوبة منها واضافة الحوافي والحدود اليها وتجهيزها لطلب نسخ مطبوعة منها. وكما في "فليكر" يمكن للاعضاء الآخرين عرض صورهم لوضعها في تصرف المجموعات التي اسستها والتي تحاول ابراز فكرة ما.

ويقوم هذا الموقع بتسهيل طلب نسخ مطبوعة، وفي الواقع ان مهمة بيع الصور المطبوعة والتقاويم وكتب الصور والجواهر وبطاقات التهنئة وغيرها هي مهمة هذا الموقع الاساسية، الا ان المشاركة في الصور على الشبكة هي المهمة الثانوية. ومثال على ذلك يمكنك الاطلاع على 12 من الصور الصغيرة بحجم طابع البريد في كل مرة بغض النظر عن حجم نافذة التصفح. كذلك يفرض الموقع حجما اقصى لرؤية الصورة والكشف عليها وهو ليس بالكبير. واخيرا لا يمكن للجمهور الاطلاع على صورك، فقط الاشخاص الذين تقوم بدعوتهم الى ذلك، وهذا قد يكون جيدا او سيئا وفقا لرأيك.

* ويبشوتس. كوم Wevshots.com، هو موقع هجين بين موقع "فليكر" (صور عامة، تعليقات، اطار للبحث)، وموقع "شاترفلاي" (طلب نسخ مطبوعة من الصور، بطاقات للحقائب لتدوين الاسماء عليها، قطع مغناطيس، كتب)، و"تايمز سكوير" (الحساب المجاني المزدحم بالاعلانات). وتحدد الصور على الشبكة التي يمكن تخزينها مجانا بنحو الف صورة، وهو الحد الذي يمكن رفعه بنحو مائة صورة شهريا طالما انت عضو بالموقع. وكما هو الحال بالنسبة الى غالبية الخدمات، هنا يمكن ازالة بعض التحديدات اذا قمت بتحديث حسابك مقابل 25 دولارا سنويا.

والواقع ان هذا الموقع هو مكان مخصص للمشاركة في الصور على الشبكة. وتتيح لك الازرار السهلة المناولة والاستخدام ارسال الصور بالبريد الالكتروني وربطه بموقعك على الشبكة والتشارك فيه في موقع "فايسبوك.كوم" Facebook.com وهكذا. اما عرض السلايدات فهو شيء رائع مع تسهيلات كاملة للتكبير والتصغير، كما يمكن وصل هذا العرض بالبريد الالكتروني ايضا.

ولسوء الحظ فانك لا تستطيع فقط التأشير على كل صورة لأغراض طباعتها لدى عرضها، بل يتوجب عليك ادخال صيغة خاصة لطلب الطباعة قد تتطلب الدخول الى عدة صفحات والاختيار من بين الصور الصغيرة التي هي بحجم الطابع.

* كوداك غاليري. كوم هذا الموقع Kodakgallery.com (سابقا كان Ofoto.com) يتبع نموذج "شاترفلاي". وهو يعرض مميزات طلب الهدايا بشكل غير سهل كما انه مقيد جدا على صعيد التشارك في الصور، اذ لا يمكن على سبيل المثال التشارك بها مع الجمهور العادي.

لكن على صعيد اخر يمكن تسلم الصور المطبوعة بعد ساعة من طلبها من محلات "سي في إس"(رغم انك تدفع 23 سنتا مقابل كل صورة بدلا من 25 بالنسبة الى "كوداك"). كذلك تسلم كل من "فليكر" و"شاترفلاي" الصور محليا في "تارغيت" مثلا. في اي حال فان كلا من "شاترفلاي" و"كوداك غاليري" هما موقعان رائعان.

فوتوباكيت.كوم يقف موقع "فوتوباكيت" Photobucket.com بمفرده، لكونه يحتوي ايضا على الفيديوهات والصور المتحركة التي تبرز فجأة، وليس مجرد الصور فقط. ويمكنك وضع الصور في صفحات "ماي سبايس" و"بلوغر" و"فريندستر" و"فايسبوك" وغيرها مما يجعل موقع "فوتوباكيت" اكثر ارتباطا بالشبكة من "ويبشوتس".

والامر الذي يبعد البعض عن هذا الموقع هو القيود المفروضة على الحسابات المجانية، اذ لا تستطيع عرض اي صورة عليه اكبر من 1024 × 768 بيكسل (اي اصغر من ميغابيكسل واحد). كما ان هناك سقف التخزين البالغ غيغابايت واحدا والذي لا يمكن تجاوزه، في حين ان اي عرض للسلايدات لا يستطيع ان يتضمن اكثر من 10 صور.

* البومات وسلايدات بيكاسا ويب البومس من منكم يعلم ان "غوغل" لها موقعها الخاص للمشاركة بالصور؟ هذا الموقع Picasa web albums (photos.google.com)، خال من الاعلانات، وهو بسيط الاستخدام ومليء بالمميزات والصفات القوية. ومثال على ذلك انه يمكن تحميل صورك عليه مباشرة من ""آي فوتو" (على "ماك") او من "بيكاسا" (على "ويندوز"). وعن طريق نقرة واحدة فقط يمكن توليد ما يكفي من رموز HTML لوضع الصورة، او العرض الكامل بالسلايدات، على موقعك الخاص على الشبكة.

ويجري تقديم ثلاثة احجام من الصور الصغيرة بحجم الطابع البريدي لدى العمل مع البوماتك. كما يمكن اعادة طلب الصور في البوم، او على شكل عرض بالسلايدات فقط عن طريق سحبها بالماوس. كما ان العرض بالسلايدات رائع جدا وبحجم الشاشة كلها. ويمكن طلب نسخة مطبوعة عن طريق نقرة واحدة، كما يمكن تنزيل الاصليات ذات الوضوح الكامل مع امكانية المشاركة بها مع الجمهور والتعليق عليها ايضا. الامر الغريب الوحيد فقط هو ان غوغل توكل امر الطباعة اما الى "شاترفلاي"، او احيانا الى "فوتو ووركس"، حسب خيارك، وهذه الخدمة الوحيدة الخارجية هنا.

* ياهو فوتوس موقع photos.yahoo.com ، مجاني وغير محدود للمشاركة بالصور الخاصة والعامة. ويمكن تحرير الصور مع قدرة الجمهور على اجراء تعديلات ووضع بطاقات واضافة تعليقات عليها. كما ان العرض بالسلايدات هو امكانية كبيرة وواضحة مع امكانية النقر مرة واحدة لطلب نسخ مطبوعة. لكن لسوء الحظ فان هذا الموقع سيغلق، فبعد شرائه موقع "فليكر" وجد المسؤولون في "ياهو" انه لا يوجد ما يبرر تشغيل مواقع منافسة.

* سنابفيش. كوم موقع Snapfish.com ، ممتاز، فعن طريق نقرة واحدة يبدأ عرض السلايدات كاملا مع مقلّب للصور اوتوماتيكيا، وتحكم بالالوان الخلفية، وعرض للصور بحجم ومقاس كبيرين. وبمقدور الامهات والآباء البعيدين عن التقنيات والتعقيدات المصاحبة لها تعليم الصور بالاشارات التي تستحق طباعتها بنقرة واحدة. كما ان جميع المزايا والصفات متوفرة، كالمشاركة الالكترونية مع افراد العائلة (وليس الجمهور). وهناك ايضا ادوات التحرير والحصاد مع كتالوغ (دليل) للصور المطبوعة والملصقات واقداح القهوة والبطاقات المصممة كلها ببساطة ووضوح مما يجعلها صعبة الفقدان او الضياع.

وهناك خيارات اشتراك بثمن مدفوع لتحميل الفيديوهات على سبيل المثال، لكن الحسابات المجانية هي كل ما تتمناه العائلة، كما ان التخزين هو غير محدود اذا حملت عليه شيئا واحدا، مرة في السنة. ومختصر القول انه اذا رغبت والدتي في المرة المقبلة في مراجعة صوري على الشاشة وطلب نسخ مطبوعة منها بنقرة واحدة، فساستخدم "سنابفيش" او "كوداك غالاري، كما انه في المرة المقبلة التي ارغب فيها ان يرى اصدقائي صوري على الشبكة ويحتفظوا بنسخ منها، فسأستخدم "بيكاسا ويب البومس". وجميع هذه الخدمات الثلاث هي سريعة وتقنية تماما، ومجانية خالية من الاعلانات، بغض النظر عن السن. * خدمة «نيويورك تايمز»