آلات العرض الرقمية تحول منزلك إلى صالة سينمائية

تستخدم أيضا في قاعات الشركات والعروض الخاصة بالأعمال

TT

هل حدث وحضرت أحد اجتماعات الشركات، سواء في قاعات الفنادق، او القاعة المخصصة لمجلس الادارة، لتشاهد آخر اجهزة القرن الواحد والعشرين المخصصة للاعمال؟ ألا وهي آلة العرض الرقمية. وهي اشبه بآلة عرض صور السلايد التي تنتمي الى عصر آخر، لأنها تقوم كذلك بإضاءة الصور والنصوص وعرض الاصوات ايضا لدى وصلها بمكبرات الصوت.

وخلافا لأجهزة "كوداك كاروسيل" (الدوارة) القديمة، التي كانت تكلف بضعة مئات من الدولارات فقط، فإن اجهزة العرض الرقمية تعتبر غالية الثمن ـ الف دولار وما فوق. لكن الاسعار في اي حال شرعت تهبط، ويمكن الحصول على البعض منها من الانواع الاولية، لكن الجيدة، مقابل 600 دولار.

وكنا قد نظرنا الى طرازين اولين منهما، وهما "باور لايت إس 4" PowerLite S4 من "ابسون"Epson ، و"وورك بيغ إن24+"Work Big IN24+ من"إن فوكس" InFocus. ويبلغ سعرهما 599 و649 دولارا على التوالي.

* آلات عرض رقمية

* والبحث في الاسواق عن آلة عرض قد يبعث على التشوش والاضطراب، خاصة على صعيد المواصفات التي تبدو وكأنها لغة غير مفهومة آتية من مسلسلات الخيال العلمي "ستار تريك" بحيث لا تفهم كلمة منها.

وعلى صعيد آلات العرض "إبسون" و"إن فوكس"، فهي بقوة 1800 و2200 لومن (وحدة لقياس شدة الضوء) على التوالي. ويقول دايف ديكليش، ناشر موقع "بروجيكتور سينترال.كوم" الانترنتي المكرس لآلات العرض http://projectorcentral.com: إن معظم الشركات يمكنها الاكتفاء بـ 1500 لومن، لكن كلما كانت هذه القدرة اعلى، كان ذلك افضل.

واجريت اختباراتي الاولى على آلتي العرض في غرفة مظلمة تماما، وبدا كلاهما جيدين رغم تفوق "إن فوكس" بنحو 400 لومن. وفي صباح اليوم التالي، وفي ضوء النهار، عمل الجهازان بشكل جيد، وإن كان ذلك اضعف من الليل، ثم قمت بقبس طراز آخر من "إبسون" وهو "باورلايت 1715سي" PowerLite 1715c بقوة 2700 لومن وبقدرة تحديد XGA. وكان الفرق كما هو بين الليل والنهار، فقد كان اكثر بريقا. ويبلغ سعره 1800 دولار، اي نحو ثلاثة اضعاف الكلفة.

وعلى المستوى الأولي، فإنه لدى مقارنة "ابسون إس4" مقابل "إن فوكس ان 24+"، فضلت الاول فهو مدمج صغير الحجم ويأتي مع علبة حمل، ويمكن قبسه بسهولة في كل من مشغل اقراص "دي في دي" وكومبيوتر "ويندوز لابتوب". (ملاحظة لمستخدمي اجهزة "ابل": اغلبية آلات العرض لا تأتي مع سلك "أبل"، بل تحتاج الى وصلها بالقبس في اجهزة لابتوب "ابل"). وعملية الوصل قد تكون حساسة جدا بالنسبة الى اي شخص يرغب في اظهار صفحات الانترنت، او عروض "باور بوينت". والكثير من اجهزة اللابتوب مزودة بأزرار خاصة التي ينبغي كبسها للاتصال مع آلات العرض. وفي البداية لدى وصل آلات عرض "إبسون" و"ان فوكس" الى جهاز لابتوب "آي بي إم"، لم يحدث اي شيء، لكن لدى اعادة التشغيل، ظهرت الصور فورا. ويقول ديكليش، إنه بالنسبة الى معظم رجال الاعمال، فإن آلة عرض بسعر 600 دولار، بقدرة لومن اقل ونوعية صور SVGA، هو امر كاف، طالما ان الضوء المحيط هو الى جانبك، وإلا فعليك ان تنفق الف دولار او اكثر. واذا تمكنت من العثور على جهاز "باور لايت 1715 سي" من "إبسون" بسعر 1800 دولار بوصل لاسلكي، وعن طريق "يو إس بي" ايضا، ويقل وزنه عن 3.7 رطل (الرطل: 453 غم تقريبا)، فلا تتردد ابدا في اختياره، او اختيار شبيه له، انه جميل جدا.

* في المكتب والمنزل

* ويذهب نحو ثلثي المبيعات الاجمالية لآلات العرض الى الشركات والمدارس، لكن المستهلكين من الافراد يستهلكون نحو ثلثها لوضع نوع من السينما في منازلهم. ويمكن الحصول على جهاز العرض والشاشة بمبلغ يقل عن الف دولار، لكن جهاز استقبال الصوت المحيط والعديد من مكبرات الصوت هي اضافات اختيارية تضيف الى ميزانيتك. ويمكن عرض الصور والرسوم والنصوص بالحجم الذي يسمح به جدار منزلك، لكن يتوجب على الغرفة ان تكون مظلمة جدا، كما في المسرح تماما، وإلا فإن الصورة ستتبدد. ويقول ديكليش "إنه بدلا من دفع الاف من الدولارات على جهاز تلفزيون مسطح الشاشة، يمكن اختيار آلة عرض وشاشة جيدة لتصبح لديك صالة سينمائية جيدة في منزلك. واغلبية الناس تشاهد التلفزيون في الامسيات بحيث يمكن اقتناء جهاز عرض بسعر مناسب، والتمتع بأمسية جميلة لدى خفت الاضاءة، لأن آلات العرض الغالية الثمن لديها الكثير من الـ "لومن" الوحدة التي تقيس بريق الضوء وسطوعه، لكن هذا لا يحدث أي فرق سوى في الغرف، او القاعات التي تتمتع بإضاءة محيط جيدة. من هنا فإن آلات العرض الاقتصادية السعر التي تراوح قدراتها بين 1500 و1800 لومن، تبدو جيدة في الغرف المظلمة. فقط اوصل آلة العرض التي لديك بالقبس الى الكابل، او علبة التلفزيون لالتقاط البث التلفزيوني العالي الوضوح عبر الاقمار الصناعية، لتبث ذلك الى الشاشة او الجدار بكلفة اقل بكثير من جهاز البلازما". لكن هل ستبدو المشاهد جيدة؟، على ذلك يجيب ديكليش بقوله: "إن المشاهد على اللوحات المسطحة تبدو دائما افضل، خاصة المشاهد المعروضة بواسطة جهاز عرض".

* خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»