أبرز 10 تطورات في التجارة الإلكترونية

أحداث وابتكارات هزت الإنترنت خلال 10 سنوات

TT

ظهور محرك البحث العملاق "غوغل" جاء في مقدمة اللائحة التي وضعتها "جمعية صناعة البرمجيات والمعلومات" SIIA حول اهم 10 تطورات في ميدان التجارة الالكترونية خلال العقد الماضي. وكان نحو نصف عمليات البحث التي قام بها مستخدمو الشبكة في فبراير الماضي، قد اجري عبر بوابة "غوغل" استنادا الى هذه الجمعية. وجاءت في المرتبة الخامسة من اللائحة التقنيات الاخرى التي تروج لها بوابة "غوغل" التي تهدف لبيع كلمات المرور للاغراض الاعلانية! ويشهد عالم التجارة الالكترونية كل يوم ثورة يجري الاعلان عنها. وعلى الرغم من ان الكثير من الافكار والاحداث التي اعلن بانها ثورية لم تكن كذلك فعلا، لكن بعض الخطوات التي اتخذت خلال العقد الاخير في ما يتعلق بالنشاطات على الشبكة قد غيرت من الاسلوب الذي نعيش فيه ونعمل بموجبه.

وكانت الجمعية قد قدمت قبل اسبوعين قائمة بعشرة تطورات في ما يتعلق بالتجارة الالكترونية التي خلفت تداعيات كبيرة في العقد الماضي، استنادا الى التصويت الذي جرى من قبل الخبراء الصناعيين وصانعي السياسة، ونشرته مجلة "إي كوميرسي" الالكترونية.

* أفضل المنجزات

* ونظرا الى ان "غوغل" كانت اول من ابتكرت اثنتين من افضل التقنيات في التجارة الالكترونية، وهما عمليات البحث وارسال الاعلانات والحملات الترويجية الى المكان، او الهدف الصحيح، فانه ليس من دواعي العجب أن يكون لـ"غوغل" تأثير كبير على نمو التجارة الالكترونية بحيث سجل لها تطوران، او بندان على هذه اللائحة العشرية كما يقول كين ووش رئيس الجمعية.

وكانت بعض الاحداث قد جرت بشكل حاسم في لحظتها، ومثال ذلك اطلاق خدمة المزادات العلنية على الشبكة "إي باي" في سبتمبر 1997. وجاء هذا الحدث في المرتبة الثالثة من لائحة SIIA ، في حين حصلت الاحداث الاخرى تدريجيا وبشكل تراكمي قبل ان تصل الى ذروتها مثل الاختراق الذي احدثه النطاق العريض لوصل المستهلكين بالانترنت الذي نما بنسبة 50 في المائة في يونيو عام 2004 ليأتي ثانيا في اللائحة العشرية هذه.

اما البندان الآخران اللذان ظهرا على اللائحة واللذان لهما علاقة بالانترنت الجوال، فهما تطوير "واي فاي" في عام 1997 الذي جاء في المرتبة السابعة، وانزال شركة "ريسيرتش ان موشن" اجهزة "بلاك بيري" في عام 1999 الذي جاء في المرتبة العاشرة. ومثل هذا الاتجاه لا بد ان يتسارع، كما يقول جوش مارتن المحلل في "مجموعة يانكي".

ويضيف مارتن "انه كلما تحركنا باتجاه نموذج التجارة المركزية التي يعلن عنها، كلما برزت الحاجة الى القدرة على الاعلان باساليب جديدة تفرض ذاتها". والهدف الكبير الذي يستخدمه الكثيرون كمثال، كما يقول مارتن، هو قيام بعض الزبائن المحتملين بالمرور امام احد مقاهي "ستارباك" مثلا ليجدوا قسيمة الكترونية تبث اتوماتيكيا الى هواتفهم الجوالة تحفزهم وتشجعهم على الدخول. والاكثر واقعية من ذلك قيام الشركات بشراء مساحة ضمن بعض الخدمات، مثل خدمة البحث الجوالة عن الاماكن.

والناظر الى اللائحة العشرية هذه لا بد له ان يلاحظ ان سبعة من بنودها حصلت او تحققت في عام 2000 او قبلها قبل ان تنتشر ظاهرة شركات الانترنت "دوت. كوم" كثيرا، حيث كانت جملة من الافكار تتلقى دعما ماليا لتحويلها الى مشاريع، وحيث كانت شركات التجارة الالكترونية تبرز هنا وهناك، يمينا وشمالا. لكن اليوم باتت الجهات التي دعمت المشاريع التي اساسها الانترنت اكثر حفاظا على اموالها وانفاقها، كما ان البعض يعتقد ان روح الابتكار قد تباطأت بشكل كبير. ولكن هل يعني ذلك ان ايام الابتكار الحقيقية قد ولت ولن تعود؟ لا، يؤكد ووش بالقول: "نحن في SIIA مهتمون بشكل خاص بتطوير مستويات ومقاييس مفتوحة تتعلق بـ"صيغة المستندات المفتوحة" ODE ، فهذا هو السعي الاول الحقيقي لتحرير المستندات من التطبيقات التي اوجدتها". ان انتاج مستندات متعددة العمليات، كما يلاحظ ووش، سيتيح جولة جديدة كاملة من الابتكارات.

كذلك فان التجوال والحركية سيكونان في قلب الموجة الجديدة من الابتكارات، كما يتوقع مارتن، "فالتركيز على الاشخاص والوصول اليهم بدلا من العائلات والجماعات والاسواق الجماعية التجارية، هو المسعى المقبل في تطور التجارة الالكترونية.

وقد جرى جمع اللائحة كجزء من مراعاة SIIA للذكرى العاشرة لاطلاق اطار العمل الاتحادي الخاص بالتجارة الالكترونية العالمية. وكان من بين الذين صوتوا وعددهم 75، موظفون في الادارة الاتحادية الاميركية ومديرون تنفيذيون وشركات انترنت وخبراء لهم علاقة بهذه المسائل مثل العاملين في مجموعات الضغط وسياسيين سابقين على حد قول ووش.