انطلاقة كبرى في تقنيات الأجهزة المحمولة

ثورة لاسلكيّة تسمح بنقل الأفلام بينها خلال ثانيتين

استخدام الكومبيوترات المحمولة أصبح أساسيّا
TT

إن ظننت أنّ سرعة تطوّر الأجهزة المحمولة كبيرة جدّا، فإنّك ستشهد في المستقبل القريب جدا، خصوصا نهاية هذا العام وخلال عام 2008 المقبل، انطلاقة غير مسبوقة وسرعة خياليّة في تطوّر تقنيات هذه الأجهزة. وسيتمّ تقليص أحجام الكومبيوترات المحمولة الصغيرة التي ستصبح أكثر فائدة للمستخدمين. وسنشهد في الفترة القريبة زيادة عرض الشاشات وانخفاض أوزانها وقلة سماكتها، بينما ستزداد السرعات والقدرات اللاسلكيّة للأجهزة المحمولة بشكل كبير جدّا، الأمر الذي سيفتح أبواب الإبداع لعقول المبرمجين في اختراع برامج جديدة تلبي حاجات المستخدمين، وتسبق خيالهم في بعض الأحيان، خصوصا في مشغلات الموسيقى والفيديو والهواتف المتطوّرة. وسيتمّ تطوير تقنيات تقوم بخفض الاستهلاك الكهربائيّ لبطاريات الأجهزة، وطرح أقراص صلبة هجينة بأنواع متعدّدة تسمح بزيادة سرعة نقل المعلومات. هذا وسنرى أجهزة مختلفة تحتوي على نظم تشغيل متنوّعة، مثل نظم "ماك أو إس إكس" Mac OS X و"لينوكس" Linux ونظام فريد خاصّ بأجهزة "بالم فوليو" Palm Foleo المحمولة.

* مشغلات «آبل» الجديدة

* عندما يتعلق الموضوع بالأجهزة المحمولة، فإن شركة "آبل" ذات وجود دائم في كلّ ما هو جديد. وطرحت الشركة "آبل" مساء الأربعاء الماضي الجيل السادس لمشغلها "آي بود كلاسيك" iPod Classic والجيل الثالث لمشغل "آي بود نانو" iPod Nano الصغير، بالإضافة إلى مشغل "آي بود تاتش" iPod Touch، وقدمّت عدّة تغييرات في إصدارات "آي فون" iPhone و"آي بود شافل" iPod Shuffle. ويتمتع مشغل "آي بود كلاسيك" بقدرته على تخزين 40 ألف أغنية أو 200 ساعة من عروض الفيديو أو 25 ألف صورة، والعمل لـ 40 ساعة من تشغيل الموسيقى أو 7 ساعات من تشغيل الفيديو (في إصدار 160 غيغابايت)، بالإضافة إلى تغيير واجهة التفاعل User Interface مع المستخدم. وقامت الشركة بطرح مشغل "آي بود نانو" الذي تمّ زيادة عمر بطاريّته لتصبح 24 ساعة من تشغيل الموسيقى أو 5 ساعات من تشغيل الفيديو، وزيادة وضوح شاشته وتغيير واجهة التفاعل مع المستخدم فيه.

أمّا مشغل "آي بود تاتش"، فإنّه عبارة عن جهاز "آي بود" وشاشة هاتف "آي فون" التي تعمل باللمس المتعدّد وتستطيع استشعار ميلانها في الهواء، وله حجم هاتف "آي فون" نفسه. هذا وتمّ إضافة ميّزة الاتصال اللاسلكيّ "واي فاي" في هذا الجهاز (للمرّة الأولى في تاريخ مشغلات "آبل") والتي يمكن استخدامها للاتصال بالإنترنت عبر متصفح "سافاري" Safari المتطوّر وتحميل عروض الفيديو من مواقع "يو توب وغيرها، أو تحميل الموسيقى من متجر "آي تونز" iTunes بشكل لاسلكيّ. الجهاز موجود في إصدارين، الأوّل بسعة 8 غيغابايت ، والثاني بسعة 16 غيغابايت. أمّا مشغل "آي بود شافل" اللطيف والصغير، فقد تمّ طرحه في ألوان جديدة.

ويتضح مما سبق أنّ مشغلات الموسيقى والهواتف المحمولة قد بدأت بالاندماج، خصوصا مع زيادة القدرات التخزينيّة وانخفاض أسعارها في الوقت نفسه، ووجود نظام متكامل للتشغيل في داخل هذه الأجهزة. وليس من المستبعد أن تقوم الكثير من الشركات المصنعة للهواتف المحمولة أو مشغلات الموسيقى الرقميّة باتباع خطى "آبل" ومحاولة منافستها. ولمن يريد قراءة ما بين السطور، فإنّ جميع الدلالات التقنية توحي بأنّ هذه الأجهزة ستصبح الكومبيوترات المحمولة المستقبليّة، حيث انّ وجود نظام مستقلّ للتشغيل و160 غيغابايت (حتى الآن) من القدرة التخزينيّة ، ونظام تفاعل باللمس، وانخفاض أسعار المعالجات أحاديّة وثنائيّة النواة Dual Core في الأسواق هي دلائل قاطعة بأنّ خروج هذه الأجهزة من شرنقتها ووصولها إلى مرحلة البلوغ أصبح وشيكا. هل سنشهد كومبيوترات "آي نوتبوك" iNotebook قريبا؟ ربّما، ولكن باسم أكثر جاذبيّة.

* اتصال لاسلكيّ

* الاتصال اللاسلكيّ منتشر كثيرا في الأجهزة المحمولة، وعلى وجه التحديد وفق تقنية g802,11 اللاسلكيّة. ولكن سيتمّ طرح تقنيات أفضل في عام 2008، تسمح بالحصول على مدى أكبر بكثير من الآن، وبجودة اتصال أفضل وسرعات أكبر، مثل تقنية n802,11. وتقوم شركات كبيرة بدعم هذه التقنية بشكل كامل، مثل شركة "آبل". هذا الأمر يعني أنّه سيتمّ طرح برامج وخدمات جديدة تستطيع الاستفادة من مزايا هذه التقنيات، مثل تسجيل ومشاهدة عروض الفيديو بشكل لاسلكيّ (بفضل السرعة العالية والجودة الأفضل). هذا وسيتمّ جعل الدارات الكهربائيّة المسؤولة عن تقديم القدرات اللاسلكيّة للأجهزة تحتوي على قدرات "بلوتوث" اللاسلكيّة بشكل موحد، أي وضع التقنيتين على شريحة سيلكونيّة واحدة عوضا عن اثنتين، الأمر الذي سيخفض من أسعار الكومبيوترات التي تحتوي على هذه التقنيات.

وإن تمّ استخدام هذه التقنيات في مشغلات الموسيقى والفيديو المحمولة، فإنّ الثورة اللاسلكيّة للوسائط المتعدّدة ستنطلق، ولن تخلف وراءها سوى ذكريات عن تقنيات لاسلكيّة بدائيّة مؤقتة. وسيصبح بالإمكان نقل جميع الموسيقى والأفلام الموجودة على جهاز "آي بود" إلى جهاز آخر بشكل لاسلكيّ في مجرّد ثانيتين.

* أحجام أكبر

* هنالك نزعة نحو زيادة أحجام الكومبيوترات المحمولة على الرغم من أنّ الكثير من المستخدمين يريدون تقليص أحجامها. ولكن توجد فئة كبيرة من المستخدمين تريد زيادة أحجام شاشاتها وقدرات أجهزتها التخزينيّة، واستخدام نظام تجسيم للصوتيات وبطاقات رسومات متقدمة لمن يريد اللعب بأحدث الألعاب (تبدأ أسعار هذه الأجهزة من 3 آلاف دولار أميركيّ). وكأمثلة على ذلك، فإنّ كومبيوترات "إيسر 9810" Acer 9810 و"دلّ إكس بي إس إم 2010" Dell XPS M2010 و"إتش بي بافيليون إتش دي إكس" HP Pavilion HDX المحمولة تحتوي على شاشات يبلغ قطرها 20,1 بوصة وبها أقراص صلبة تستطيع تخزين 320 غيغابايت، وبها معالجات ثنائيّة النواة من انتل. ومن المتوقع أن تقوم هذه الكومبيوترات المحمولة وأحفادها باحتلال مكان الكومبيوترات المكتبيّة لهذه الفئات من المستخدمين الذين يريدون استخدام أجهزتهم للوسائط المتعدّدة وللألعاب. هذا وسيزداد طرح الكومبيوترات المحمولة التي تستطيع استقبال البثّ التلفزيونيّ وكاميرات الفيديو، والكثير غيرها من المزايا التي تهمّ هذه الشريحة من المستخدمين. وسيتمّ طرح معالجات رباعية النواة Quad Core في الفترة القريبة جدّا، مثل كومبيوتر "كليفو دي 900 سي" Clevo D900C، والتي تحتوي على شاشة يبلغ قطرها 17 بوصة، وبطاقتين للرسومات، وبأسعار تبدأ من ألفي دولار أميركيّ (حسب السرعة وحجم الذاكرة التي يريدها المستخدم).

* أحجام أصغر

* قام الكثير من الشركات بطرح الكومبيوترات الشخصيّة المحمولة الصغيرة جدّا Ultra Mobile Personal Computer UMPC وتجربتها في الأسواق في السنين السابقة. ولاقت هذه الأجهزة الكثير من المديح والانتقاد اللاذع. ولكنّ عام 2008 سيشهد انخفاضا في أسعار هذه الكومبيوترات، ليقوم المستخدمون بحملها في جيوبهم لتصفح الإنترنت بكلّ سهولة، أو للعمل أثناء التجوال. ولكنّ الحدود التقنية التي تمنع تطوّر هذه الأجهزة (مثل حجم البطاريّات وعدم توفر المعالجات السريعة الخاصّة بها بأسعار مناسبة) ستتلاشى في نهاية عام 2008، حيث سيتمّ إعادة تصميم هذه الكومبيوترات بطرق تناسب المستخدمين، وسيتمّ طرحها في إصدارين، الأوّل يحتوي على شاشات صغيرة جدّا (قطرها أقل من 6 بوصات، وصولا إلى 2 بوصة) والذي سيندمج مع الكومبيوترات الجيبيّة والهواتف الذكيّة، وحتى هاتف "آي فون". هذه الكومبيوترات ستناسب من يريد تصفح الإنترنت أو العمل السريع عليها نظرا لعمر بطاريّاتها الكبير وقدرتها الممتازة على الاتصال اللاسلكيّ مع الأجهزة الأخرى. أمّا الإصدار الثاني، فإنّه يحتوي على شاشات قطرها أكبر من 6 بوصات، وسيكون مريحا للكتابة والطباعة أكثر من غيره، وسيكون الخيار الأنسب لمن لا يريد حمل الكومبيوترات معه أثناء سفره، ولكنّه يريد استخدام أجهزة تستطيع القيام بالمهامّ نفسها التي تقوم بها الكومبيوترات المحمولة التقليديّة.

* شاشات رقيقة

* ستقوم شاشات الكومبيوترات المحمولة ومشغلات الفيديو والهواتف التي تستطيع عرض مقاطع الفيديو بالتحوّل بشكل كبير إلى الشكل العريض في بداية السنة المقبلة، وذلك بسبب تبني التلفزيونات عالية الوضوح High Definition وانتشار مشغلات الأقراص عالية الوضوح Blu-ray وHD-DVD بشكل ملحوظ، الأمر الذي يعني بأنّ ملفات الفيديو ستصبح عريضة. ولكنّ الزيادة في عرض الشاشات لا تعني زيادة وزن الأجهزة، أو استهلاكها للطاقة الكهربائيّة بشكل أكبر، وذلك بسبب اعتماد تقنيات الدايودات المشعة للضوء Light Emitting Diodes LED التي تقوم باستهلاك الطاقة الكهربائيّة بشكل أقلّ، بالإضافة إلى عدم حاجتها إلى أجهزة خاصّة توضع على جانبيّ الشاشة لتحويل التيار الكهربائيّ إلى تيار عالي التردد لتعمل (كما هو الحال في أجهزة اليوم). وستقوم شركات الكومبيوترات المحمولة بالترويج بشكل كبير لشاشات يبلغ قطرها 12 بوصة لأسباب تتعلق بتصميم الأجهزة بشكل عمليّ.

* بطاريات وأقراص

* كما ان مهمات تصغير أحجام الكومبيوترات المحمولة تعني ضرورة تصغير احجام البطاريات معها، ولكنّ ذلك يعني بأنّ قدرتها التخزينيّة ستصبح أقلّ من نظيرتها كبيرة الحجم. ولكنّ المهندسين الإلكترونيين أصبحوا يعتمدون على حيل تقنية عديدة لحلّ هذه المشكلة، وأحد هذه الحلول صناعة معالجات تحتوي على ذاكرة "كاش" Cache (الذاكرة القريبة من المعالج والتي تقوم بتخزين المعلومات التي يتمّ استخدامها بشكل مكرّر، ولكنّها تحتاج إلى وجود تيّار كهربائيّ دائم فيها حتى لا تضيع المعلومات المخزنة هناك) تعمل بتقنية "فلاش" Flash اسمها "توربو ميموري" Turbo Memory, والتي تقوم بتخزين المعلومة ولا تحتاج إلى وجود تيار كهربائيّ لإبقائها كما هي عليه، الأمر الذي من شأنه زيادة عمر البطاريّات بشكل ملحوظ.

ومن التقنيات الأخرى إيقاف عمل نواة ما في المعالجات متعدّدة النواة عندما لا يتمّ استخدامها، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات 45 نانومترا في صناعة المعالجات، والتي تقوم بخفض الاستهلاك الكهربائيّ للمعالجات بشكل كبير جدّا. وستقوم شركة "إيه إم دي" AMD بطرح معالجات رباعية النواة تحتوي على وحدة مدمجة لمعالجة الرسومات GPU تحت اسم "فيوجن" Fusion، الأمر الذي يقلل من استهلاك الطاقة الكهربائيّة بشكل كبير. هذا وستقوم شركة "فيا تكنولوجيز" Via Technologies بطرح معالجات تستطيع العمل باستخدام قدرة "واط" واحد فقط. ويمكن الاستفادة من الطاقة الإضافية التي يتمّ توفيرها في الكومبيوترات الشخصيّة المحمولة الصغيرة جدّا والهواتف الذكيّة ومشغلات الموسيقى، والكثير غيرها من الأجهزة الأخرى في زيادة زمن الاستخدام أو رفع جودة ووضوح الصور المعروضة عليها. وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الشركات المصنعة لقطع (عتاد) الكومبيوتر قد قامت بالتعهد بإزالة المواد السامّة من منتجاتها، وقامت بإطلاق حملات لإعادة تصنيع الأجهزة والدارات الكهربائيّة والقطع القديمة غير المستخدمة، وذلك للحفاظ على البيئة وزيادة الوعي العالميّ بهذه الأمور.

اما بالنسبة للأقراص الصلبة فسوف يتمّ زيادة استخدام الأقراص الهجينة التي تحتوي على ذاكرة "فلاش" في داخل الأجهزة المحمولة، وذلك لرفع الأداء والسرعة وتقليل استخدام الطاقة الكهربائيّة. وسيتمّ خفض كلفة تصنيع هذه الأقراص، وحتى الأقراص الصلبة التي تحتوي على ذاكرة "فلاش" فقط والتي تبلغ قدراتها التخزينية حوالي 100 غيغابايت. هذا وقامت شركة "إم سيلّ" MCell بصُنع أقراص صلبة ذات قطر 3.5 بوصة تحتوي على دارات من أقراص 2.5 بوصة (تعمل بسرعة 5400 دورة في الدقيقة) وذاكرة "كاش" داخليّة بحجم 1 غيغابايت من نوع "دي دي آر 2" DDR2، ودارة إلكترونيّة خاصّة تحتوي على نظام تشغيل ومعالج خاصّين بالقرص الصلب لتحديد الملفات التي يجب وضعها على ذاكرة "كاش" السريعة جدّا. وستستطيع هذه الأقراص نقل المعلومات من الملفات التي تتراوح أحجامها بين 64 كيلوبايت و512 ميغابايت بسرعات تصل إلى 110 ميغابت في الثانية (الميغابايت الواحد هو 8 ميغابت، أيّ أنّ 110 ميغابت هي 13.75 ميغابايت)، مقارنة بالأقراص العادية التي تعمل بتقنية SATA وبسرعة دوران 7200 دورة في الدقيقة والتي لا تتجاوز سرعة نقل المعلومات فيها 60 ميغابت في الثانية (7.5 ميغابايت). وسيتمّ طرح هذه الأقراص بسعات 80 (بسعر 137 دولارا) و120 و160 غيغابايت.

هذا وسيتمّ تقديم أقراص صلبة صغيرة (ذات قطر 2.5 بوصة) بأحجام 250 غيغابايت في داخل الأجهزة المحمولة التي يمكن وضع الأقراص هذه في داخلها، وذلك بشكل قياسيّ من نهاية العام هذا فصاعدا. وهذا الأمر يعني زيادة الطاقة التخزينيّة للأجهزة، وزيادة إمكانيّات البرمجيّات الموجودة عليها.

* نظم تشغيل جديدة

* سيتوقف احتكار نظام التشغيل "ويندوز" للكومبيوترات المحمولة والكثير من الكومبيوترات الجيبيّة بسبب انتشار نظام التشغيل "ماك أو إس إكس" الخاصّ بشركة "آبل" على الأجهزة الصغيرة والكومبيوترات المحمولة (يعمل حاليّا في الولايات المتحدة الأميركيّة كومبيوتر واحد من بين 7 كومبيوترات بهذا النظام)، بالإضافة إلى التأثير الكبير الذي سيصحب طرح الإصدار الجديد من النظام المسمّى "ليبارد" Leopard في الأسواق في العام المقبل. ولا ننسى زيادة انتشار نظام التشغيل "لينوكس" على الهواتف الجوّالة والكومبيوترات المحمولة (أعلنت شركات "دلّ" Dell و"لينوفو" Lenovo أنّها ستقوم ببيع كومبيوترات محمولة تحتوي على نظام التشغيل "لينوكس" حسب الطلب المتزايد لزبائنها).

وبالحديث عن نظام التشغيل "لينوكس"، فإنّ مساعد "بالم فوليو" الشخصيّ المحمول PDA لا يحتوي على قرص صلب داخليّ (الجهاز يحتوي على ذاكرة "فلاش" بكميّات قليلة جدّا), وهو يعمل بنظام خاصّ من نظام التشغيل "لينوكس". هذا ويعمل الجهاز بشكل فوريّ عند تشغيله (بدون الحاجة إلى الانتظار إلى حين انتهاء النظام تجهيز نفسه للعمل)، ويقوم النظام بتشغيل برنامج واحد فقط في وقت واحد، وذلك لخفض كميّة الذاكرة المطلوبة للعمل، وخفض الإستهلاك الكهربائيّ، وعدم الحاجة إلى وجود معالجات سريعة جدّا أو حتى وجود مراوح لتبريد المعالج، الأمر الذي يؤدي إلى خفض سعر الجهاز بشكل كبير جدّا. ومن المتوقع أن يكون وزن الجهاز 1.1 كيلوغرام وأن يكون سعره 600 دولار أميركيّ، وأن تستطيع بطاريته العمل بوجود شاشة يبلغ قطرها 10 بوصات لحوالي 5 ساعات (يمكن اليوم شراء أجهزة بهذه المواصفات ولكن بأضعاف السعر المذكور). الجدير ذكره أنّ شركة "بالم" كانت على وشك أن تطرح هذا الجهاز في الأسواق، ولكنّها قرّرت إيقاف ذلك الآن.