ان اكتشاف الصور المزيفة واعمال التزييف الاخرى لا تتطلب حسابات برمجية عالية القدرة. وعلى الرغم من ان برمجيات استخدام الصور هي اسهل الآن على الاستخدام، الا ان ذلك يتطلب مهارة كبيرة في استخدام العدد والادوات بشكل جيد، كما تقول بارون التي اردفت قائلة: "نحن مجتمع مرئي جدا ومع ذلك لسنا جيدين في التدقيق المرئي للاشياء. لكنك اذا كنت تعلم ما تبحت عنه فهناك العديد من الاشياء التي تدلك على ذلك:
> صور "فرانكشتاينية": من الحيل المفضلة خياطة صورة رأس احد الشخصيات الى جسم آخر. وفي اوائل الشهر الحالي طبع الحزب الجمهوري في كنتاكي نشرة انتخابية تحمل صورة مزيفة لستيف بشير مرشح الديمقراطيين لمنصب حاكم الولاية وهو ينظر ببلاهة الى احد الكازينوهات. وكانت الصورة معنونة "ليست صورة حقيقية"، لكنها مصممة للسخرية من موقف هذا المرشح من مسألة القمار. لكن الصورة اظهرت ايضا علامتين فارقتين للصورة المرقعة هذه، وهما ميلان الرأس بشكل غير طبيعي، ومكان الدرز والخياطة غير النظيفة، حيث يلتقي الرأس بعظمة الترقوة.
> الخطان المستقيمان قليل من الصور غير المستغلة تتضمن زوايا بتسعين درجة. لكن الكومبيوترات تهوى الزوايا المربعة، فاذا كانت الصورة تحتوي حوافا مستقيمة حولها تماما، فقد تكون مزيفة كاذبة.
> تكرار الاشكال والاجسام والانماط: في اعقاب غارة اسرائيلية على لبنان في اغسطس من العام الماضي نشرت وكالة رويترز للانباء على موقعها الالكتروني صورة الدخان المتصاعد من احد الابنية. لكن واحدا من اعمدة الدخان الداكنة كان له نمط متكرر. وهذا اشارة واضحة كما تقول بارون إلى ان المصور قد نسخ والصق اجزاء من الصورة لجعل الدمار يبدو اكثر ضخامة.
> الحقيقة تجدها في الظلال: كثيرا ما يقوم مستغلو الصور والمتلاعبون بها، بإنتاج الملصقات من دون التأكد من ان الاضاءة على جميع الاجسام والاشكال تتجانس مع بعضها بعضا. وباستطاعة المشاهد الحصيف التقاط مثل هذه الامور غير المتناغمة مع بعضها بعضا.
> تبدو اللقطات او المشاهد كاملة الى حد عدم التصديق وقد يكون هو الوضع تماما، فقد فوجئ اندي روديك احد ابطال كرة المضرب حتى من نفسه عندما شاهد على غلاف مجلة "صحة الرجال"، عدد يونيو- يوليو عضلاته تبدو مفتولة جدا اكثر من العادي، مما جعله يسارع الى القول: "انا متأكد جدا من انني لست رياضيا الى هذا الحد الذي تقترحه المجلة، ولم اكن اعرف ان العلامة على ساعدي الايمن منذ ايام الولادة قد اختفت وزالت تماما".