«آركوس 605».. عروض تلفزيونية جيدة عبر الإنترنت

جهاز جوال جديد مصمم بشبكات واي-فاي

TT

المشغل "أركوس Archos 605 " حقق تقدما كبيرا في عالم تلفزيونات الانترنت المضطرب، لكن تركيبه ما زال معقدا بعض الشيء.

واستنادا الى البعض فان البحث عن تلفزيون الانترنت يماثل البحث عن وحش بحيرة لوخ نيس في اسكتلندا، حيث يزعم الكثيرون انهم شاهدوه، والعديدون منهم يقومون ببيع الحلي الصغيرة التذكارية التي تمثله. ومع تزايد الكثير من المحتويات والعروض على الشبكة في كل شهر تزداد الرغبة في التمتع بها على الشاشة الكبيرة، والجميع لا يزال بانتظار جهاز لعرض تلفزيون الانترنت قد يتيح لك الحصول على ما ترغبه ومشاهدته على جهاز تلفزيوني من خيارك.

ومشغل الفيديو "اركوس" العامل بشبكات "واي-فاي" الذي طرح في الاسواق في اوائل الشهر الحالي هو واحد من انظمة تلفزيون الانترنت التي تلبي العديد من تمنيات الناس ورغباتهم. والعديد منهم يميلون الى اقرانه مع مشغلات الوسائط الجوالة، غير ان الطراز الفضي والابيض الذي اختبرته (399 دولارا بذاكرة 160غيغابايت) يقوم ايضا بتصفح الشبكة وانزال المحتويات ويقترن مع جهاز التلفزيون.

وحتى المبتدئون قد يجدونه سهل الاستخدام والتشغيل نسبيا بفضل الايقونات الموضوعة على شاشات عالية الجودة قياس 4.3 بوصة، تعمل باللمس. وبوابة المحتويات اركوس Archos Content Portal التي تمثلها احدى هذه الايقونات، تتيح انزال الافلام السينمائية والعروض التلفزيونية من "سينما ناو". وهناك ايضا خدمة الانزال الموسيقية التي تدعى "بيرن لاونج" Burn Lounge مع وصلة ربط الى "يو تيوب". كما ان "اركوس" قد تعلن العديد من عمليات المشاركة الاخرى في المحتويات قبل اطلاق الوحدة الجديدة من هذا الجهاز في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل قياس 7 بوصات. وفي جميع هذه الموديلات هناك متصفح للشبكة مشيد داخلها بدعم من "أدوبي فلاش بلاير" ADBE الذي يحسن البحث عن محتويات الشبكة والفيديوهات والالعاب التي اساسها الشبكة، والرسوم المتحركة، والعروض الاخرى التي تنزلها من الانترنت تبدو جيدة كالجودة التي تبدو فيها في جهاز اللابتوب.

ومثل هذا الجزء من العملية التي اذهلت الشركات الاستهلاكية الاخرى اخذت تنقل محتويات الشبكة الى التلفزيون. وتوفر لك "اركوس" اسلوبين للقيام بذلك. الاول هو انه عن طريق استخدام شبكة "واي-فاي" يستطيع الجهاز تأسيس وصلة سريعة الى شبكة منزلك التي تتيح لك التقاط اي نقل حي للمحتويات التي تلائم "ويندوز" من جهاز الكومبيوتر "بي سي" الى جهاز "اركوس". وتقوم قاعدة الارساء المضافة التي يبلغ سعرها 100 دولار التي تدعى محطة "اركوس Archos DVR Station" بتولي الامر من هنا فصاعدا. والاسلوب الثاني هو وصل "اركوس" الى جهاز التلفزيون عبر كابلات، اما عادية او عالية الوضوح. وبالتالي اسقاطه ببساطة على قاعدته والتقاط جهاز التحكم الكفي عن بعد (الريموت كنترول)، للشروع في تصفح الشبكة، او مشاهدة المحتويات المخزنة في قرصه الصلب.

واذا رغبت في ان تصحب معك بعض البرامج التلفزيونية المسجلة معك الى الطائرة يمكنك من وصل قاعدة الارساء هذه ذاتها الى علبة الكابلات، او الفضائيات وتسجيل البرامج بالتحديد والوضوح العاديين على جهاز "اركوس". ولجعل التجربة هذه تبدو اكثر شبها بتسجيل الفيديو الرقمي TiVo ضمنت الشركة دليلا للبرامج يكون مجانا في السنة الاولى و20 دولارا بعد ذلك. وخلال الاختبارات عمل كل شيء كما هو مفروض. ولتسجيل اخبار قناة "أي بي سي" التلفزيونية مثلا، فان كل ما يتطلبه الامر هو طباعة الادخال على دليل البرنامج. وبالامكان ايضا استخدام وظيفة الجدولة التي تتيح القيام بعملية التسجيل، والشخص المعني بعيد عن منزله تماما مثل عملية تسجيل الفيديو الرقمي.

وتهيئة "اركوس" للعمل تتطلب تسجيلا منفصلا على الشبكة بالنسبة للوحدة مع وجود قاعدة الارساء والمواقع الشريكة مثل "سينما ناو". وبعض الايقونات الاساسية مثل ادوات الضبط ولائحة المهام (مانيو) محشورة كلها في اليمين الاسفل من الشاشة، مما يجعلها صعبة على الذين يملكون اصابع كبيرة للطباعة بشكل دقيق. كما ان ادوات الضبط والتحكم اليدوية التي تحد الجانب الايمن من الجهاز مربكة بعض الشيء، كما يتوجب على المستخدمين معرفة رمز الاشعة ما دون الحمراء لتغيير القنوات في علبة الضبط العلوية، وهي عملية تطلبت عدة مكالمات مع قسم الخدمات.

وبالطبع فان تنزيل ملفات كبيرة عبر "واي-فاي" يستغرق وقتا طويلا، ويوجب اعادة تنزيل فيلم "واي هوغس" من "سينما ناو" عدة مرات لكون الوحدة، اي الجهاز، عندما لا يكون مرسيا على قاعدته، يقوم باقفال "واي-فاي" اتوماتيكيا للتوفير في طاقة البطارية.

وجهاز "اركوس" ليس بذلك الجهاز الكامل تماما، مثلما لم يمكن العثور على وحش اسكتلندا حتى الان، لكنه رغم المشكلات التي تبرز احيانا، الا انه يقدم واحدة من افضل التجارب المتوفرة في مضمار التلفزيون عن طريق الانترنت الذي ما زال مليئا بالمصاعب.