تحذيرات علمية من خطر «الإرهاب الصوتي»

الكومبيوترات ستحاكي صوت الإنسان الطبيعي خلال 10 أعوام

TT

الكومبيوترات سيكون بمقدورها محاكاة اصوات الانسان والتكلم بلسانه قريبا، الأمر الذي قد يقود الى ظهور "الارهاب الصوتي"! جاء هذا في دراسة علمية قدمت اخيرا الى المهرجان العلمي لرابطة تقدم العلوم البريطانية.

وقال الدكتور ديفيد هوارد الباحث في جامعة يورك ان كومبيوترات المستقبل سيكون بامكانها خلال 10-15 عاما محاكاة وتقليد الاصوات البشرية بعد استماعها لجملة صغيرة من بضع كلمات يتفوه بها الانسان، ولذلك فانها ستشكل خطرا ارهابيا صوتيا لانها قد تتكلم بصوت انسان، ويكون من الصعب تمييز كلامها عن كلام ارهابي مثلا! واورد هوارد بعض الامثلة، مثل استيلاء مجموعات ارهابية على شبكة الاتصالات ونقل خطاب مزيف من رئيس البلاد الى الجمهور، او وصول مكالمة هاتفية من مدير المصرف تطلب من الزبون تأكيد اسمه ورقم حسابه المصرفي. وفي حقيقة الامر فان الكومبيوتر هو الذي كان يحاكي صوت المدير، كي تقوم مجموعة اجرامية تديره، بالاستيلاء على المبالغ المالية في حساب الزبون. وتتوجه الطرق الحديثة للعلماء البريطانيين لتعليم الكومبيوتر الصوت البشري، الى تطوير نظم تتعرف على انماط لأصوات صادرة من الحنجرة، بدلا من الطرق الحالية التي تعتمد على استنساخ الصوت.

واضاف هوارد ان فريقه اخذ يطور برامج لكومبيوترات تحاكي حركة الحبال الصوتية. وان محاكاة الكومبيوتر للاصوات سيقود الى توليد اصوات يشير اليها الموسيقيون باعتبارها عضوية، او طبيعية أكثر. واذا ما تم توصل العلماء الى محاكاة حركة الحبال الصوتية لشخص ما من تسلسل حديثه ونبرات صوته، فان الكومبيوتر سيمكنه الحديث بنفس الصوت.