نهاية رائعة لسلسلة الألعاب «هالو» في الإصدار الثالث والأخير

لعب فرديّ وجماعيّ مميّز.. و«مايكروسوفت» تنتج 81 نسخة من اللعبة كلّ ثانية

مشهد من اللعبة
TT

طرحت شركة "مايكروسوفت" في الأسبوع الماضي لعبة "هالو 3" Halo 3 على جهاز "إكس بوكس 360"، التي هي الجزء الثالث والأخير في ثلاثيّة القصّة الرائعة التي بدأت منذ سنوات عديدة على جهاز "إكس بوكس".

اللعبة متعة فريدة من نوعها، خصوصا في نمط اللعب الجماعيّ عبر الشبكات أو على نفس الجهاز، ومزايا تقنية رائعة. وقامت الشركة ببذل جميع الجهود الممكنة لتسويق هذه اللعبة، وأقامت احتفالات منظمة عبر الكثير من مدن العالم، وتتوقع أنّ يتمّ الحصول على 330 مليون دولار أميركيّ في اليوم الأوّل من طرح اللعبة. ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعات هذه اللعبة إيردات أكبر الأفلام السينمائيّة في التاريخ، وحتى أفضل أقراص الموسيقى والأفلام حتى الآن. وتعتبر "مايكروسوفت" هذه اللعبة الأفضل على جهاز الألعاب "إكس بوكس 360"، ومن المتوقع أن يصل حجم مبيعاتها إلى 700 مليون دولار أميركيّ خلال العامين المقبلين. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللعبة كلفت حوالي 30 مليون دولار أميركيّ في التطوير والبرمجة، و20 مليون دولار أميركيّ في التسويق والإعلان، و25 مليون دولار كمكافآت لكبار مبرمجي ورسّامي اللعبة، أي أنّ الكلفة النهائيّة وصلت إلى 75 مليون دولار أميركيّ. هذا وقام حوالي 1,5 مليون شخص في العالم بحجز اللعبة والدفع مسبقا لها، ولم يستطع البعض الانتظار لشراء اللعبة وقام باقتحام المتاجر التي تبيعها قبل الموعد المحدد، خوفا من عدم توفر نسخ كافيّة لهم، على الرغم من أنّ "مايكروسوفت" تقوم بإنتاج 81 نسخة من اللعبة في كلّ ثانية!

* قصّة اللعبة يعود "ماستر تشيف" Master Chief إلى كوكب الأرض، حيث قام أنصار حركة "كوفينانت" Covenant بإحلال الخراب في معظم أرجاء الكوكب. وتقوم سفن الـ "كوفينانت" بالتحليق فوق موقع استكشافيّ بعيد قليلا عن موقع آثار "نيو مومباسا" New Mombasa، واكتشفت تحفة قديمة هناك. وبينما لا تزال "كورتانا" Cortana أسيرة لـ "غريف مايند" Gravemind، تقوم جماعات عديدة بالانشقاق من تحالف "كوفينانت" أثناء الحرب الأهليّة (بعد نهاية الجزء الثاني من اللعبة)، مثل "هانترز" Hunters و"إيليتس" Elites و"آربايتر" Arbiter و"غرانتس" Grunts، والتحالف مع "القيادة الفضائيّة للأمم المتحدة" United Nations Space Command UNSC. وسيستطيع اللاعب اللعب بعدّة شخصيّات في هذا الإصدار، مثل "ماستر تشيف" و"آربايتر" و"نثو سراوم" N’tho ‘Sraom و"أوسزي تاهام" Usze ‘Taham. ولن نقوم بسرد المزيد من تفاصيل القصّة من أجل ترك اللاعبين يستمتعون بمشاهدتها بأنفسهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ أحداث هذا الجزء لا تبدأ من نهاية الجزء الثاني من اللعبة، بل يوجد انقطاع بينهما. وسيتمّ وصل القصتين ببعضها بعضا عبر 4 روايات قصيرة اسمها "هالو: أبرايزنغ" Halo: Uprising.

* عناصر مميّزة تدور معظم أحداث اللعبة على شكل قتال على الأرجل، ولكنّ اللعبة تقدّم آليّات في بعض الأحيان، يمكن الركوب عليها واستخدامها أثناء القتال. هذا وتمّ تعديل توازن الأسلحة والعناصر في اللعبة بشكل أفضل في هذا الإصدار، خصوصا في المراحل التي يلعب فيها اللاعبون ضدّ بعضهم بعضا. وتتمحور فكرة التوازن في اللعبة حول أنّ اللاعب يستطيع اختيار سلاحين في آن واحد. ومهما كانت أسلحته، فإنّه سيكون متفوقا في بعض الأحيان، وسيكون تحت رحمة لاعبين آخرين في أحيان أخرى. هذا الأمر سيؤدي إلى عدم وجود سلاح واحد أو مركبة واحدة في اللعبة تسمح للاعب بالتفوّق في جميع الأوقات.

وسيقوم اللاعب بعبور مناطق مختلفة في اللعبة، مثل الغابات الكثيفة والمدن والصحارى والجبال والمناطق الجليديّة، والكثير غيرها. هذا وتعود معظم أسلحة الإصدار الثاني من اللعبة في هذا الجزء، ولكن مع بعض التطويرات في أشكالها وقدراتها، مثل "باتل رايفل" Battle Rifle و"سنايبر رايفل" Sniper Rifle و"كوفينانت بلازما رايفل" Covenant Plasma Rifle و"بروت شوت" Brute Shot و"كوفينانت نيدلر" Covenant Needler. وتعود بندقية "أسولت رايفل" Assault Rifle (اسمها MA5C) التي كانت موجودة في الجزء الأوّل (كان اسمها MA5B) والتي غابت في الجزء الثاني، ولكن مع خفض سرعتها في إطلاق النار وعدد الطلقات في كلّ مشط (32 عوضا عن 60) للتقليل من قوّتها الكبيرة، ولكن مع زيادة مداها ودقتها في إصابة الهدف. وتقدّم اللعبة فئة جديدة من الأسلحة اسمها الأسلحة المساندة Support Weapons، التي هي عبارة عن أسلحة كبيرة وثقيلة يتمّ حملها بكلتا اليدين، تقوم بتحويل أسلوب عرض الصورة إلى المنظور الثالث عند استخدامها (يتمّ مشاهدة كامل الشخصيّة التي يتحكم فيها اللاعب عوضا عن وضع زاوية التصوير وكأنّها عيون الشخصيّة). هذا وتقلل هذه الأسلحة من سرعة سير اللاعبين. وإن قام اللاعب باختيار تغيير السلاح إلى الأسلحة العاديّة، فإنّ شخصيّته ستقوم بوضع هذه الأسلحة المساعدة على ظهرها أو في جيوب في أرجلها. هذا الأمر لا يسمح للاعبين بإخفاء الأسلحة التي بحوزتهم عن اللاعبين الآخرين ومباغتتهم بها.

وتمّ إضافة فئة جديدة من العناصر التي يمكن استخدامها في اللعبة تحت اسم "المعدات" Equipment، والتي تراوح بين الأسلحة الدفاعيّة (مثل "درع الفقاعة" Bubble Shield أو "جهاز إعادة الشحن" Regenerator) والأسلحة العدائيّة (مثل "سارق القوّة" Power Drainer و"الألغام" Tripmine)، وتلك التي يمكن استخدامها ضدّ الأعداء (مثل "معطل الرادار" Radar Jammer و"الشعلة" Flare).

وستقوم اللعبة بأخذ اللاعبين من المناطق المغلقة إلى ساحات واسعة تدور فيها معارك ضارية بمختلف الأسلحة والآليّات المتحركة. هذا التنوّع ضروريّ في هذا النوع من الألعاب، نظرا لأنّ اللاعب يريد أن يشعر بتباين البيئة، وأن يقوم بتغيير استراتيجيّاته وطرقه في القتال حسب البيئة التي يوجد فيها. وتقدّم اللعبة 4 مستويات صعوبة مختلفة، تتراوح بين السهل جدّا، والبالغ الصعوبة، الذي قد يحتاج إلى وقت طويل، حتى من أفضل اللاعبين. هذا ويمكن تسجيل لقطات (صور أو عروض فيديو) أثناء لعب اللاعب، وتحميل هذه اللقطات إلى أجهزة الشركة، ليقوم اللاعبون الآخرون بمشاهدتها والاستمتاع بها أو التعلم منها.

* لعب جماعيّ يسمح هذا الإصدار من اللعبة لأربعة لاعبين بالتعاون عبر الإنترنت (أو عن طريق وصل الأجهزة ببعضها بعضا) واللعب معا. ولن يستطيع جميع اللاعبين اختيار شخصية "ماستر تشيف" أثناء اللعب الجماعيّ، بل سيقومون باللعب بشخصيّات مختلفة. ويمكن اللعب بنمط خاص اسمه "ميتا-غيم" Meta-game الذي يقوم فيه فريق من اللاعبين بالتنافس ضد فريق آخر ومحاولة إتمام المرحلة بسرعة، أو قتل أكبر عدد ممكن من الأعداء، أو حتى تفعيل بعض المناطق الخاصّة المسمّاة بـ "الجماجم" Skulls للحصول على نقاط. وإن قام اللاعب بقتل زميله بالخطأ (أو غضبا منه) أو إن قُتل هو نفسه، فإنّ الفريق كله سيخسر بعض النقاط. وإن أتمّ اللاعب مراحل في اللعبة الرئيسيّة، فإنّه سيحصل على بعض الدروع في نمط اللعب الجماعيّ.

وتقدّم اللعبة أيضا نمط اللعب الجماعيّ التنافسيّ عبر الإنترنت (حتى 16 شخصا) أو عبر شبكة داخليّة بين الأجهزة (حتى 4 لاعبين) أو على الجهاز نفسه (حتى 4 لاعبين، وعن طريق تقسيم الشاشة إلى 4 أقسام). وسيتمّ خصم نقاط من ملف اللاعب إن قام بترك المعركة الجماعيّة في منتصفها (يمكن أن يصبح رصيد اللاعب في السالب، الأمر الذي سيؤثر على قدرته في الدخول الى المعارك عبر الإنترنت)، وذلك لضمان عدم انسحاب بعض اللاعبين المخربين للألعاب الجماعيّة. وأصبح أيضا بإمكان اللاعبين منع بعض اللاعبين الآخرين من التحدث أثناء المعركة إن قاموا بالشتم كثيرا أو مضايقة الآخرين.

* إصدارات متعددة اللعبة موجودة في 3 إصدارات مختلفة، هي الإصدار "القياسيّ" Standard Edition الذي يحتوي على اللعبة فقط، والذي يباع بسعر 60 دولارا أميركيّا، والإصدار "المحدود"" Collector"s Edition الذي يحتوي على قرص ليزريّ إضافي تفاعليّ وكتاب خاصّ باللعبة، والذي يبلغ سعره 70 دولارا أميركيّا، والإصدار "الأسطوريّ" Legendary Edition الذي يحتوي على جميع المحتويات السابقة، بالإضافة إلى قرص ليزريّ إضافيّ آخر، وخوذة شخصيّة اللعبة الرئيسيّة. ويبلغ سعر هذا الإصدار المميّز 130 دولارا أميركيّا. وقامت "مايكروسوفت" بطرح هذه الإصدارات المختلفة في المنطقة العربيّة بشكل رسميّ في نهاية الأسبوع الماضي.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكثير من اللاعبين الذين اشتروا الإصدار "الأسطوريّ" في الاتحاد الأوروبيّ قد صُدموا عندما اكتشفوا بأنّ الأقراص الموجودة في داخله مخدوشة بشكل سيّئ جدا، وذلك بسبب عدم حفظها بشكل مناسب في داخل علبها بعد تعليبها وشحنها. وأقرّت "مايكروسوفت" بوجود عيب أثناء تعليب هذا الإصدار، وستقوم باستبدال الأقراص التالفة للجميع.

* تسويق مكثف

* وقامت "مايكروسوفت" بشنّ حملة إعلاميّة ترويجيّة ضخمة للعبة، وذلك عن طريق طرحها إعلانات مكثفة في الكثير من محطات التلفزيون والراديو المهمة، وعبر مواقع الإنترنت وفي الطرقات والمتاجر، وعبر سلسلة مطاعم "برغر كينغ" وشركة "بونتياك" للسيّارات، حتى أنّها قامت بطرح إصدار معدل من شراب "ماونتن دو" الغازيّ (من إنتاج شركة "بيبسي-كولا") اسمه "وقود اللعبة" Game Fuel، يحتوي على صورة الشخصيّة الرئيسيّة للعبة على الصفيحة الخارجيّة للمشروب، والقيام بإنتاج فيلم سينمائيّ ضخم جدّا حول اللعبة، وطرح مجلات عديدة ومجسّمات لشخصيّات اللعبة، وكتيبّ اللعبة على الإنترنت (أيضا للترويج لإضافة Plug-in "مايكروسوفت" الجديد لمتصفحات الإنترنت، والمسمّاة "سيلفرلايت" Silverlight). وأعلنت الشركة انّها ستنظم احتفالات في يوم طرح اللعبة في الكثير من مدن العالم، مثل لندن وباريس ومدريد وامستردام وميلان والكثير من مدن الولايات المتحدة الأميركيّة، وسيتمّ ربط أجهزة ألعاب كبار الشخصيّات الذين يقومون باللعب ضدّ بعضهم بعضا والذين يحتفلون في المدن عبر شبكة "إكس بوكس لايف" Xbox Live عبر الإنترنت. وتمّ إطلاق الاحتفالات في مدن العالم وإحضار الكثير من الشخصيّات المشهورة للاحتفال بهذه المناسبة، مثل مغني موسيقى الـ "راب" "فاريل ويليامز" و"إل إل كول جيه"، ومغنية فرقة "غيرلز ألاود" "سارا هاردنغ" والعارضة والممثلة "كارمن إلكترا" ، بالإضافة إلى بعض شخصيّات تلفزيون الواقع المعروفة. وقامت الشركة بتقديم الكثير من الهدايا للحضور، حتى بعض النسخ المجانية من اللعبة. وقدمت المدن احتفالات جميلة حضرها الكثير من مصوري الصحف والمجلات ومواقع الأخبار العالميّة. وقامت الشركة قبل ذلك بالطلب من كبار الشخصيّات اللعب باللعبة (قبل طرحها) على شاشات "آي ماكس" iMax السينمائيّة الضخمة بالقرب من محطة "ووترلو" للقطارات الشهيرة في مدينة لندن أمام حشد من اللاعبين. وقامت الشركة أيضا بطرح إصدارات خاصّة من أجهزة "إكس بوكس 360" في اليوم نفسه، تحتوي على تعديلات خارجيّة لشكل الأجهزة وأدوات التحكم، مطبوع عليها صور من اللعبة وملوّنة بألوانها العسكريّة. وقامت "مايكروسوفت" ببثّ هذه الاحتفالات عبر محطات مختلفة للتلفزيون، وحضر "بيل غيتس" ، الرئيس التنفيذيّ للشركة، وقام شخصيّا بتسليم نسخة من اللعبة لـ "راتيش ديفيد"، أوّل مشتر للعبة هذا وتمّ تسويق الكثير من المنتجات الأخرى للعبة، مثل بطاقات اللعب بين الأصدقاء ودمى ومجسّمات وبعض الملابس والقبعات والمجلات وتقويم لعام 2008 وأقراص ليزريّة تحتوي على موسيقى اللعبة ومشغلات الموسيقى "زون" Zune التي تصنعها "مايكروسوفت" والكثير غيرها من المنتجات الأخرى. وقامت الشركة أيضا ببثّ إعلانات كثيرة على محطات الراديو والتلفزيون المشهورة، خصوصا أثناء مباريات كرة القدم الأميركيّة (التكلفة الأعلى للإعلانات)، وحتى عبر محطات للبالغين فقط تبثّ عبر الإنترنت (مثل "نو غود تي في" No Good TV).

وفي موقع مزاد "إي باي" eBay الإلكترونيّ، وصلت أسعار إصدار مشغل الموسيقى "زون" الخاصّ الذي يحتوي على صور اللعبة مطبوعة على غلافه الخارجيّ وفي داخله ملفات صور وموسيقى وعروض فيديو من اللعبة، إلى 2150 دولارا أميركيا، وسيتمّ التبرع بهذا المبلغ إلى مؤسسة خيريّة تعنى بمساعدة الأطفال الذين يواجهون صعوبات ومتاعب في حياتهم. ومن المزادات الأخرى تلك التي تمّ فيها بيع مشغل لأقراص عالية الوضوح HD-DVD، والإصدارات السابقة من اللعبة، وأدوات تحكم لجهاز "إكس بوكس 360" مطبوع عليها صور وشعار اللعبة.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة جدّا، ويمكن ملاحظة المؤثرات البصريّة الخاصّة بكلّ سهولة، مثل تغيير الإضاءة والظلال والدخان والنيران والانعكاسات من على أسطح المياه (أو من على خوذة شخصيّة اللعبة الرئيسيّة)، ووجود عمق للمراحل وطبقات متعددة من الغيوم. وتقول الشركة المطوّرة للعبة بأنّه يتمّ رسم البيئة من حول اللاعب لمسافة 16 كيلومترا (في عالم اللعبة). وتستخدم اللعبة محرّك "هافوك" Havok Engine الفيزيائيّ المختص لتسريع الحسابات المتعلقة بالخصائص الفيزيائيّة للعناصر وزيادة واقعيّة اللعبة. وسيقوم اللاعب بالتفاعل الحقيقيّ مع الصناديق والعبوات والأسلحة الملقاة على الأرض والشخصيّات والآليات والأجساد الميتة، وحتى جغرافيّة بعض مناطق اللعبة، وبشكل واقعيّ جدا. هذا ويتأثر مدى المقذوفات حسب شدّة الجاذبيّة في المنطقة التي يوجد فيها اللاعب. وتتأثر الكثير من عناصر البيئة بسرعة وشدّة وزاوية الرياح، بالإضافة إلى تأثرها بسير اللاعب ورصاصه والانفجارات المختلفة.

أمّا بالنسبة لصوتيات اللعبة، فإنّها مجسّمة وتدعم نظام التوزيع 5,1 (5 سمّاعات عاديّة وأخرى إضافيّة للأصوات الجهوريّة Bass). وتحتوي اللعبة على أكثر من 50 ألف مقطع صوتيّ، 40 ألفا منها للحوار بين الشخصيّات (الإصدار الثاني من اللعبة كان يحتوي على 15 ألف مقطع صوتيّ للحوار). وقام الفريق الصوتيّ المسؤول عن صوتيّات اللعبة بتسجيل أصوات إطلاق الرصاص من أسلحة ومسافات مختلفة، ودمجها بعضها بعضا، للحصول على أجواء معارك رائعة وواقعية. ومن الممكن جدّا أن يسمع اللاعب أصوات إطلاق للنار من مكان بعيد، ليكتشف بأنّ هذه الأصوات ليست مسجلة كجزء من موسيقى الخلفيّة في اللعبة، بل هي في الواقع معركة حقيقيّة تدور بين بضعة شخصيّات موجودة في مكان بعيد. وتمّ تسجيل بعض موسيقى اللعبة عن طريق فرقة أوركسترا كاملة مكوّنة من 60 عازفا و24 مغنيا في الجوقة. هذا ويمكن للاعبين استخدام موسيقاهم الخاصّة الموجودة على القرص الصلب للجهاز، عوضا عن الموسيقى الموجودة في اللعبة.

هذا وتمّ تطوير الذكاء الاصطناعيّ للأعداء ولحلفاء اللاعب في هذا الإصدار بشكل كبير. وسيقوم جنود البحرية بالقيادة وإطلاق الرصاص بشكل أفضل من قبل، وسيقوم "غرانت" بالمناورة أثناء إطلاق النار بصورة رائعة، وحتى قيام الأعداء بالتحرك بشكل لا إرادي وواقعيّ إن لم يكونوا يقومون بخوض معركة. واشتكى البعض من عدم وصول مستوى الرسومات في هذا الإصدار إلى المستويات المتوقعة منه، وأنّ الفروقات بينه وبين الإصدار السابق ليست كبيرة. هذا الأمر قد يكون موجودا في اللعبة (خصوصا على التلفزيونات عالية الوضوح High Definition)، ولكنّ ذلك لا يعني بأنّها غير ممتعة، وأنّ اللاعبين لن يعجبوا بها.

لعبة "هالو 3" هي خاتمة السلسلة الخياليّة الرائعة، والتي أحبّها عشرات الملايين من اللاعبين في جميع أنحاء العالم. وكان الإصدار الثاني قد أبقى اللاعبين مترقبين وصول الإصدار الثالث لمعرفة ماذا سيحدث في عالم "هالو" الخياليّ، وها هو الإصدار الثالث قد أتى، وجلب معه الكثير من ساعات المتعة للعب الفرديّ والجماعيّ.

التنويع الكبير في المراحل، وإعادة تقييم قوى الأسلحة، والتطويرات الكثيرة الأخرى في هذا الإصدار تجعل منه اللعبة الأكثر مبيعا ونجاحا في تاريخ الألعاب، حتى هذه الساعة. وليس من الغريب معرفة أنّه تمّ بيع 1,8 مليون نسخة من اللعبة في أوّل 8 ساعات فقط، علما بأنّ الشركة ستستردّ جميع تكاليفها إن قامت ببيع 1,5 مليون نسخة، أي أنّه تمّ تعويض تكاليف سنين طويلة من البرمجة والتسويق لفريق ضخم من الموظفين في حوالي 6 ساعات ونصف الساعة!

* معلومات عن اللعبة - الشركة المصنعة: "بانجي سوفتووير" Bungie Software http://www.bungie.com - الشركة الناشرة: "مايكروسوفت" Microsoft http://www.microsoft.com/games - صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.halo3.com -نوع اللعبة: قتال من المنظور الأوّل First-person Shooter - أجهزة اللعب: "إكس بوكس 360" Xbox 360 - تاريخ الإصدار: 09/2007 - تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للبالغين أكبر من 17 عاما "M 17+" - عدد اللاعبين: 1-16 لاعبا