«زيروكس» تعرض تقنية جديدة للتغلب على المزيفين

طباعة الوثائق بحبر سري لا يظهر إلا عند تعريضها للأشعة تحت الحمراء

تقنية «زيروكس» الجديدة لاظهار الكتابة «السرية»
TT

طرحت شركة "زيروكس" الاسبوع الماضي، تقنية جديدة لحماية الوثائق والمطبوعات، تتيح للمستخدمين الحصول على نصوص مطبوعة عليها كتابة غير ظاهرة للعيان في ظروف الإضاءة العادية، ولكن يمكن قراءتها عند تعريضها للأشعة تحت الحمراء. ويمكن الاستفادة من هذه التقنية الجديدة في التحقق من صحة التذاكر والبطاقات والشهادات وبطاقات الهوية وغير ذلك من الوثائق والمطبوعات ذات القيمة العالية.

ولا يتطلب خط الطباعة الذي أطلقت عليه "زيروكس" اسم "خط الأشعة تحت الحمراء المتخصص، InfraredMark Specialty Imaging Font، حبرا خاصا، ولكن يمكن الحصول عليه بواسطة أحبار الطباعة الجافة الموجودة أصلا في طابعات "زيروكس" الرقمية وباستخدام نفس نوعية الورق. وفي حالة تصوير الوثيقة أو تعديلها فإن نصوص الأشعة تحت الحمراء سوف تظهر مشوهة بشكل كبير عند تعريضها للاشعة تحت الحمراء حتى تكاد تصبح غير مقروءة. تتكامل تقنية إنفراريد مارك، InfraredMark، مع تقنيات الطباعة المتخصصة التي قدمتها زيروكس في السابق، مثل مايكروتكست، MicroText، وغلوس مارك، GlossMark، والتي تشكل وسائل اقتصادية فعالة لحماية الوثائق. وقد طور التقنية الجديدة مجموعة من الباحثين والعلماء في مجموعة "زيروكس" للابتكار، وذلك في إطار سعي متواصل لتطوير وثائق ذكية تجعل من التعامل مع المعلومات أكثر سهولة وكفاءة وفعالية. وقال راجا بالا، أحد كبار العلماء في مركز "زيروكس" للأبحاث في وبستر، في نيويورك، وأحد مخترعي التقنية الجديدة، في بيان صحفي تلقت "الشرق الاوسط" نسخة منه، إن حماية الوثائق الحساسة من عمليات النسخ والتصوير غير الشرعية، أو تغييرها أو تزييفها، كان واحدا من أهم التحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال، اذ ان وسائل الطباعة المحمية التقليدية كانت باهظة التكاليف، لذا لم يكن يتم اللجوء إليها إلا عند التعامل مع وثائق عالية القيمة أو شديدة الأهمية، كجوازات السفر ومهمات الطباعة هائلة الحجم، كطباعة النقود الورقية. واليوم نجحت تقنيات الطباعة الرقمية والمتخصصة في جعل عمليات الطباعة المحمية أمرا في غاية السهولة والكفاءة الاقتصادية، سواء كان عدد الوثائق المطلوب طباعتها واحدا أو عدة آلاف.

تستفيد التقنية الجديدة من الطريقة التي تعمل بها أنظمة التصوير الملونة التي تعتمدها "زيروكس"، حيث يتم الحصول على كل لون بواسطة خلط أربعة ألوان من الأحبار: الأزرق السماوي، الأرجواني، الأصفر، والأسود، وهي التقنية المعروفة باسم CMYK.

وهناك العديد من الطرق لمزج الألوان الأربعة وتركيبها للحصول على لون معين، كاللون الأزرق المخضر. وبما أن كل واحد من هذه الأحبار يتفاعل بشكل خاص ومختلف عند تعريضه للأشعة تحت الحمراء، فإن بعض المركبات اللونية يمكن رؤيتها عند تعريضها للأشعة تحت الحمراء، بينما تختفي مركبات أخرى عن العيان. وتستفيد "زيروكس" من هذه الظاهرة لطباعة نصوص "سرية" لا تظهر للعين المجردة، وتظهر في صور الكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء".

وتشكل التقنية الجديدة جزءا من مجموعة برمجيات فري فلو للبيانات المتغيرة، الإصدار السادس، FreeFlow® Variable Information Suite 6.0، التي كانت زيروكس، التي يقع مقرها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط في مدينة دبي، قد أعلنت عنها في شهر سبتمبر الماضي، والتي تعمل على تسهيل إجراءات الحصول على وثائق تحمل طابعا شخصيا خاصا، في الوقت الذي ستعمل فيه خطوطها المتخصصة في مكافحة محاولات تزييف الوثائق أو تعديلها. فمع خاصية الطباعة المتغيرة يمكن تعديل هذه الإمكانيات الأمنية لكل وثيقة على حدة، مما يجعل من مسألة التحقق من صحة الوثيقة أسهل، ويثبط أي محاولة لتزييفها أو تعديلها.

وتجدر الاشارة الى ان باحثي الشركة قد عملوا لسنوات طويلة على تطوير تقنيات للتحقق من صحة الوثائق وحمايتها من التعديل والتزييف. فبالإضافة إلى تقنية إنفراريد مارك، هنالك تقنيات طباعة متخصصة أخرى مثل مايكروتكست، MicroText، والتي تستطيع طباعة نصوص بحجم أقل من 1 نقطة واحدة، وتقنية غلوس مارك، GlossMark، والتي تستطيع طباعة نصوص لا تظهر إلا عند إمالة الورقة والنظر إليها من زاوية معينة. أما تقنية فلورسنت مارك، FluorescentMark، فيمكنها طباعة نصوص لا تظهر إلا عند تعريض الورقة للأشعة فوق البنفسجية، وتقنية كوريلاشن مارك، Correlation Mark، والتي تطبع نصوصا لا تظهر إلا عند وضع طبقة معينة فوق الورقة.