«بالم» تطرح هاتفا ذكيا جديدا

يصمم بشاشة تعمل باللمس ويتصفح الشبكة ويعرض الصور والموسيقى والبريد الإلكتروني

هاتف «سنترو» الجديد لدى عرضه في معرض «ديجتال لايف» في نيويورك الشهر الماضي (الشرق الاوسط)
TT

طرحت "بالم" اصغر هواتفها الذكية في خطوة اولى نحو الطرف الآخر "الأدنى" من سوق الهواتف الجوالة في محاولة لانعاش مشاريع نموها، وبالتالي تقديم بديل رخيص لهاتف "آي فون" من "آبل". وعلى أمل تشجيع المستهلكين للبحث عن تحديث منخفض الكلفة لهواتفهم، حددت "بالم" جهاز "سينترو" Centro، الجديد، وهو النسخة الصغيرة والخفيفة من جهازها "تريو سمارتفون"، لكي يباع بمبلغ 100 دولار.

وكلا الجهازين يتمتعان بلوحة مفاتيح كاملة وشاشة تعمل باللمس والقدرة على قراءة وارسال البريد الالكتروني وادارة المستندات وصفحات الـ"سبريد شيت".

ويزن "سينترو" نحو 4.2 اونصة (الاونصة 28.35 غرام)، وهو اكبر قليلا من حجم بطاقة الائتمان. ويقول مديرو "بالم" ان المقصود بالجهاز هذا مستخدمو الهاتف الجوال التقليديون الراغبون في جهاز اقوى قليلا بسعر معتدل. في حين يصل سعر "تريو" الى نحو 300 دولار، او أكثر.

ويملك "بالم سينترو" قوة الهواتف الذكية العاملة بالنطاق العريض بسعر جهاز الهاتف ذي الـ12 مفتاحا على حد قول إد كوليغان رئيس شركة "بالم" ومديرها التنفيذي. وعلى الرغم من قول المديرين التنفيذيين انه ليس بالمقصود بـ"سينترو" منافسة "آي فون" مباشرة الذي يكلف نحو اربعة اضعافه، فانه من الصعب عدم محاولة مقارنة الاثنين لكونهما يملكان شاشة تعمل باللمس والقدرة على تصفح الشبكة، وادارة الصور والموسيقى والبريد الالكتروني. ويقول كوليغان ان بالامكان مقارنة "سينترو" اكثر مع "بلاك بيري" الذي تنتجه "ريسيرتش ان موشن المحدودة". ويقول مايكل غارتنبيرغ المحلل لدى "جوبيتر ريسيرتش" ان "سينترو" ليس بذلك الجهاز الجذاب بشكل خاص"، لكن غالبية الباحثين عن الوسائط المتعددة والتطبيقات التجارية باسعار منخفضة، والذين يتبعون عادة نداء محافظهم النقدية سيختارون هذا الجهاز. "وقد تجد ربما بعض الراغبين في شراء هاتف "آي فون" الذين يقولون لك اننا معجبون بفكرة هذا الجهاز، لكن سعره البالغ 399 دولارا هو فوق نطاق ميزانيتي. لكن سعر جهاز بـ 99 دولارا قد يكون مناسبا" على حد قول غارتنبيرغ.

في اي حال فقد انحدرت شركة "بالم" من مركزها السابق الرفيع كمخترعة للاجهزة التي تحمل باليد، كما استمرت مجموعة "تريو" من الهواتف بالعمل على برمجيات نظام التشغيل القديم لـ"بالم". "وهذه هي الشركة التي حددت معالم الهواتف الذكية لكنها سقطت عن عرشها في ما يتعلق بعامل المنافسة على صعيد التصميم، فقد انتقلت جاذبية الهاتف من جهاز "تريو" الى "آي فون"، كما يقول غارتنبيرغ. ويأتي جهاز "سينترو" في الوقت الذي تأتي السنة الصعبة على "بالم" الى نهايتها، فقد مرت بكابوس على صعيد العلاقات العامة مع جهاز الكومبيوتر المحمول "فوليو" الذي تعرض الى انتقادات شديدة لدى كشف النقاب عنه في مايو الماضي، مما جعلها تسارع في سبتمبر الماضي الى الغائه قبل طرحه في الاسواق باسابيع. وكان الغضب قد انصب على "فوليو" من العديد من مواقع المدونات اليومية التي تعنى بالتقنيات التي رأت في المنتوج خيبة امل كبيرة.

وفي اعقاب اعلان "بالم" في اغسطس الماضي ان اطلاق "فوليو" سيتأخر لاسباب تتعلق بالبرمجيات، قال جونثان غولدبيرغ المحلل في "دويتش بانك" "ان هناك شيئا خطأ في الشركة هذه". لكن بعد الاعلان عن الهاتف الجديد ارتفعت اسهم الشركة في البورصة قليلا بعدما هبطت بنسبة 16 في المئة خلال الستة اشهر الماضية.