كاميرا فيديو جديدة عالية الوضوح من «سوني»

صغيرة وعملية جدا تعتبر مكملا مناسبا لأجهزة التلفزيون الحديثة

كاميرا الفيديو عالية الوضوح «HDR-CX7 من سوني» (الشرق الاوسط)
TT

بينما يسارع المستهلكون الى استبدال اجهزتهم التلفزيونية القديمة بأخرى اكثر وضوحا مثل تلك المصممة بتقنيات الوضوح العالي، تظل مشكلتهم في ان العديد منهم لا يزالون يستخدمون معلومات مرئية متدنية الوضوح، مثل الصور الملتقطة من كاميراتهم الفيديو العادية، لعرضها على اجهزتهم. وتأمل "سوني" هنا ان تسهل مثل هذا الانتقال مع ادخال كاميرات الفيديو التسجيلية HDR-CX7 (1199 دولارا)، التي هي عبارة عن جهاز صغير محكم يمكنه تسجيل الصور والمشاهد بتقنية الوضوح او التحديد العالي.

وحتى لو كنت تعتقد ان مثل هذا الجهاز هو اعلى مرتبة، ولا يتدنى لمستوى تصوير بعض المشاهد العائلية او مباريات كرة القدم المدرسية التي يشترك فيها اولادك، إلا انك ستقدر الصور الواضحة النقية على الشاشات الكبيرة العالية الوضوح. ولكاميرا التسجيل الجديدة هذه العديد من المزايا، كذلك النواقص.

تقوم هذه الكاميرا بالتسجيل على بطاقة "ميموري ستك ميديا" التي تنتجها "سوني" بسعة 4 غيغابايتات التي تباع بشكل منفصل بمبلغ 89.99 دولار. والبطاقة هذه تتسع الى 35 دقيقة من التسجيلات بأعلى درجة من الوضوح، ونحو 85 دقيقة بدرجة اقل من الوضوح، لكنها قادرة على ان تتسع حتى الى 160 دقيقة من التحديد العادي.

والكاميرا بحد ذاتها متعة في الاستخدام، وهي تلائم الكف "مثل القفاز" تماما كما صرح احد الخبراء لوكالة "اسيوشتد بريس". كما ان لوحة العرض التي تنقلب والتي تعمل بالبلور السائل (إل سي دي) الواقعة على الجانب الايسر تعرض اللقطات التي يرغب صاحبها في تصويرها، لكنها كانت تعمل ايضا كأداة حساسة للمس للابحار والتنقل بين مختلف المهام وعمليات الضبط. وهذا يمنح متعة في الاستخدام وهو اكثر سهولة من الضغط على الازرار الصغيرة الغائرة في امكنتها الموجودة في غالبية كاميرات التسجيل من امثالها.

اما لائحة خيارات المهام والوظائف (مانيو) فقد كانت سهلة لإدراكها واستيعابها.

وتستخدم قاعدة الارساء التي تأتي مع الجهاز، لوصل الوحدة الى جهاز الكومبيوتر "بي سي" الذي يعمل بنظام التشغيل "ويندوز إكس بي" عبر وصلة "يو إس بي 2.0". ومن هناك يقضي البروتوكول الضغط على زر المهام والوظائف (مانيو) في الشاشة العاملة بالبلور السائل للبدء بعملية التوصيل، بعد القيام بتركيب برنامج "بيكتشر موشن براوزر" الذي جاء مع الجهاز.

وبعد نقل جميع المحتويات المسجلة بسهولة الى سطح المكتب، يمكن اجراء عمليات التقطيع والتحرير عليه. ويمكن عرض الصور الملتقطة بأسلوبين مختلفين، اذ يمكن تسجيلها على قرص "دي في دي" ثم تشغيل القرص على مشغل "دي في دي" تقليدي معروض على شاشة تلفزيونية عالية الوضوح قياس 32 بوصة. او يمكن عرض هذا الشريط عن طريق وصل بطاقة الكاميرا بشق القراءة في جهاز "سوني بلاي ستايشن". والنتيجة رائعة في الحالتين.

وظلت الالوان على حالها اثناء الانتقال من الاماكن المضيئة الى الاماكن الاكثر عتما. لكن الوضوح بان في افضل حالاته عندما تم التركيز على الوجوه في الخارج وتكبيرها. كما ان الجهاز احتفظ بالتركيز والبؤرة جيدا.

ودامت شحنة البطارية جيدا، كما ان التقريب والتكبير عشرة اضعاف 10x كانا كافيين لاغلبية اغراض التصوير. واستنادا الى "سوني" فإن بمقدور الكاميرا هذه التصوير والتسجيل لمدة خمس ساعات في الشحنة الواحدة.

لكن كانت ثمة مشكلة واحدة وهي انه نظرا الى صغر الكاميرا وخفتها كان من الصعب الحفاظ عليها ثابتة في اليد لدى التصوير. وكانت هذه مشكلة لدى تقريب (زوم) المشاهد في الاماكن الضيقة.

صورة : كاميرا الفيديو عالية الوضوح HDR-CX7 من "سوني ("الشرق الأوسط")