بدأ عدد من سكان لندن نهاية الشهر الماضي، شراء تذاكر النقل العمومي واقتناء الصحف والمجلات.. بحركة خفيفة من هواتفهم الجوالة، ومن دون دفع أية مبالغ نقدية مباشرة، وذلك في إطار اختبارات تجريبية أجريت في العاصمة البريطانية.
وقد زود مئات الأشخاص بهاتف جوال صمم خصيصا للاختبارات، وضعت داخله بطاقة ائتمان مصرفية إضافة الى بطاقة «أويستر» التي تستخدم لشراء تذاكر النقل بالقطارات والحافلات. وعندما يمرر الهاتف فوق جهاز ماسح يقرأ المعلومات في المحطات أو المتاجر، فإن مبالغ مالية تخصم من البطاقتين.
ويمكن للأفراد دفع مبلغ 10 جنيهات استرلينية (أكثر قليلا من 20 دولارا) في كل مرة من الشراء في بعض المتاجر والمقاهي ومخازن بيع الكتب. وقال منظمو الاختبارات التي ستستمر ستة اشهر، انه إذا تكللت التجربة بالنجاح فإنها ستتوسع لتشمل التسوق بمبالغ اكبر في المتاجر الكبرى وشراء تذاكر المسارح. وتجدر الإشارة الى أن تقنيات الدفع النقدي اللاسلكي تنتشر في عدد من البلدان مثل اليابان، التي يشتهر فيها الدفع بالهاتف الجوال عند شراء الشطائر (الساندويتشات) أو التذاكر. ويتسلم كل مشارك بريطاني في التجربة الحالية مبلغ 50 جنيها (نحو 103 دولارات) من مبالغ تذاكر النقل، و60 أخرى لدفع أجور المكالمات لشركة «أو 2» الهاتفية و200 ثالثة للإنفاق من بطاقة ائتمان مصرف باركلي. وأشرف على تنظيم التجربة، إضافة الى الشركتين الآنفتي الذكر، مؤسسة النقل العمومي في لندن وشركات «نوكيا» للهاتف و«فيزا يوروب».