راديو الإنترنت.. يلائم ذوقك الموسيقي

جهاز «سلاكر» الجوال يتعرف على اختياراتك المنتقاة

«سلاكر بورتابل»
TT

حظيت فكرة «كنْ مقدم موسيقاك الخاصة» الهادفة لتأسيس محطات تقوم على مطربيك المفضلين، بالشعبية على شبكة الانترنت. وتوفر مواقع عديدة مثل «لاونشكاست» من «ياهو» و«باندورا» و«لاست» و«إف إم سلاكر» مثل هذه الخدمات.

وبداية الشهر الماضي طرحت «سلاكر» جهاز «سلاكر بورتابل» Slacker Portable الجوال بسعر 199 دولاراً، االذي يتيح لك اصطحاب المحطات التي تلائم ذوقك الشخصي الخاص اينما ذهبت وحللت. وكانت «وايرليس كاريير إيه تي & تي (تي)» قد وفرت اخيرا محطات من «بندورا» متوفرة في ثمانية اجهزة هواتف مقابل 8.99 دولار شهريا (الخدمة مجانا على الشبكة). وقبل ذلك شرعت «سبرينت (إس)» بتقديم «باندورا» مقابل 2.99 دولار شهريا على 15 نوعا من الهواتف.

«ويبدو ان العالم كله اخذ ينحو الى هذا الاتجاه» كما يقول هيرت هانسين محرر نشرة «راين» التي تعني اختصارا «نشرة الاذاعة والانترنت. ومن المتوقع ان تصل عائدات اعلانات اذاعات الشبكة الى نحو 50 مليون دولار في العام الحالي، استنادا الى مؤسسة «جي إم مورغان». وهذا لا يشمل اذاعات الراديو التقليدية التي تذيع ايضا على الشبكة.

اذاعات الشبكة

* وعاد مستقبل الاذاعات على الشبكة الذي بدا هزيلا في اوائل العام الحالي بعد اقرار الحقوق الخاصة بالنسخ، الى نشاطه السابق. لكن الرسوم المقترحة هي عالية جدا بحيث قد تضطر الى التوقف عن العمل. غير ان هانسين يقول ان المحطات واصحاب التسجيلات الموسيقية قد يتوصلون قريبا الى تسوية.

و«باندورا» هي واحدة من الاذاعات على الشبكة التي تقول انها لن تتمكن من الاستمرار بموجب القوانين والاحكام الجديدة، ولكن لا تزال تعمل في بث الموسيقى التي تعتمد على ذوق المستمع ومزاجه. ويرى مؤسسها تيم ويسترغرن ان الامر قد يستتب في ما يتعلق بالخلاف حول رسوم الملكية.

وكانت «باندورا» قد استقطبت 3.3 مليون مستمع على الانترنت في اكتوبر الماضي، استنادا الى «كام سكور ميديا ميتريكس». وقد توسعت لتضم هواتف «سبرينت» في الربيع، ولكن بعروض متواضعة جدا، بحيث نادرا ما تذكر على شبكة «سبرينت». وكذلك الحال بالنسبة الى «إيه تي & تي»، مع القيام بالقليل من التسويق لها على الشبكة، ولكن مع عرض الهاتف نفسه لدى الاتفاق على الخدمة. ويقول ويسترغرن ان شركات الخدمات الهاتفية تعمل بحذر قبل التأكد تماما ان هواتفها تعمل جيدا مع «باندورا». واضاف «عندما تحصل على بث اذاعي وفقا لذوقك الخاص اينما كنت وحللت، يمكننا عند ذاك ان نقول لقد اعدنا النظر في البث الاذاعي».

لكن دينيس مد المدير التنفيذي لـ«سلاكر» غير راغب في الاعتماد على اسلوب «واي-فاي»، بل بدلا من ذلك يجري نقل مجموعة مختارة من الاغنيات لفنانيك المفضلين من جهاز الكومبيوتر «بي سي» الى مشغل «سلاكر» الجوال. ويجري اضافة اغنيات جديدة في كل مرة يجري فيها وصل المشغل الى الكومبيوتر بحيث تخزن وتحفظ في المشغل مما يعني انه ليس هناك حاجة الى وصلة انترنتية لكي تصغي اليها. لكن هنا تكون هناك قدرة محصورة جدا في ما تختاره «سلاكر» اكثر من التعرف على الفنانين الذين تفضلهم. وهذا لا يبدو انه راديو شبكي حقيقي. لكن مد يقول ان المستهلكين لا يعيرون ذلك اهتماما. واضاف ان «الاتصال عبر «واي-فاي» ليس الاسلوب الصحيح، فقد تتشوش الاشارة او تفقد كلية. اما في الاسلوب الذي تحدثنا عنه ونفضله فان الموسيقى تبقى هناك». ملاءمة الأذواق

* وجهاز «سلاكر» الجوال مجهز بشاشة قياسها اربع بوصات، اي اكبر من اغلبية شاشات «آي بود». ويمكن جعل المختارات المنتقاة تلائم الذوق الشخصي الى درجة معينة عن طريق النقر على ازرار «هارت heart» و«بان ban» التي تساعد «سلاكر» التكهن لحد ما بذوقك. اما النسخة المدعومة بالاعلانات من الخدمة هذه فهي مجانية. والرسم هو 7.95 دولار شهريا من دون اعلانات.

ويبدأ سعر الجهاز بـ 199.99 دولار بسعة تخزين تبلغ 2 غيغابايت (نحو 1000 أغنية) و15 محطة، او 249.99 دولار بسعة تخزينية 4 غيغابايت و25 محطة. وللمقارنة فان الجهاز الابتدائي «آي بود نانو» سعره 149 دولارا بسعة تخزينية 4 غيغا بايت. ولكن اذا تساءلت لماذا تنفق الدولارات الاضافية على جهاز «سلاكر»، فالجواب كما يقول مد، ان التجديد الاوتوماتيكي للاغاني القديمة واضافة الجديد عليها، يجعلك تحصل على متعة موسيقية اغنى، لكون اغلبية الناس ينتهون بالقوائم القديمة التي يستمعون اليها اسبوعا بعد الآخر لانهم لا يملكون الوقت الكافي للبحث عن الاغاني الجديدة. ويقول هانسين محرر نشرة «راين» ان ابعاد «سلاكر» و«باندورا» عن الكومبيوتر الى الاجهزة الجوالة هو فكرة جيدة، ولكن السؤال الذي يتردد حاليا هو، ما اذا كان هذا الامر قد يتقدم ويتطور سريعا بحيث يتغلب على الاتجاه الكبير في ان يكون كل جهاز واذاعة على الشبكة مرتبطة بالكومبيوتر، لانه اذا حصل ذلك ستجد هاتان المؤسستان نفسيهما وحيدتين بعد سنة من الآن.

* خدمة يو إس ايه توداي خاص بـ«الشرق الأوسط»