البريطانيون يفضلون النطاقات العريضة لتسريع تنزيل الأفلام

كوريا الجنوبية تتقدم دول العالم بسرعة اتصالاتها بالإنترنت

النطاق العريض للاتصالات بالانترنت يؤمن سرعة التواصل بالصوت والصورة
TT

مستخدمو الشبكة في المملكة المتحدة اعتبروا مسألة سرعة تنزيل الافلام التي هي بجودة اقراص «دي في دي»، اكثر الخدمات التي يرغبون بتوفرها لدى الانتقال نحو الجيل المقبل للنطاق العريض للاتصالات. وفي استطلاع اجراه موقعbandchoices.co.uk وضع مستخدمو الكومبيوتر هذا الامر قبل مسألة البحث عن الفيديوهات، او تنزيل الانواع العالية الوضوح منها، بل وحتى من مراقبة المنزل بواسطة الانترنت. وذكر 18 في المائة من الافراد انهم قاموا بتنزيل الافلام رغم انهم كرسوا اقل الاوقات للنشاط الانترنتي. وكانت اكثر النشاطات شعبية تصفح الشبكة، والابحار بين المواقع، والكشف على البريد الالكتروني. واعتبر 61 في المائة منهم ان تنزيل الافلام التي هي بجودة اقراص الـ «دي في دي» خلال خمس دقائق، مهمة لانها ستكون اكثر التطبيقات اثارة للاهتمام بالنسبة الى خدمات النطاق العريض في المستقبل.

* اتصالات أسرع وكان هدف الاستطلاع هو الحصول على ردود فعل عما يرغب به المستهلكون من الجيل المقبل للنطاق العريض في ضوء الاسئلة الاخيرة التي طرحت حول كيفية ومتى تقوم المملكة المتحدة بالانتقال الى الخدمات الفائقة السرعة، وفقا لتقرير من هيئة الاذاعة البريطانية.

في اي حال كان هناك نوع من عدم اليقين حول ما اذا كان يتوجب على الاشخاص ان يكونوا مستعدين لدفع المزيد من الرسوم لقاء مثل هذه الخدمات، مع ان 60 في المائة منهم اجابوا بالنفي، او انهم لا يعرفون. والخدمات التي اعتبرها الناس على انها اكثر الدوافع اثارة في ما يخص الجيل المقبل من النطاق العريض، كانت تلك التي يقضون اقل الاوقات عليها حاليا.

ويقول مايكل فيليبس مدير الانتاج في bandchoices.co.uk «يبدو من النتائج التي حصلنا عليها من الذين جرى استطلاعهم ان هناك نوعا من التناقض عندما اعتبروا «مشاهدة التلفزيون» او تنزيل الافلام، هو اقل الامور التي تستغرق من اوقاتهم على الانترنت خلال الاسبوع، ومع ذلك فإنهم اعتبروه الاكثر شعبية عندما سئلوا عن اي الخدمات المستقبلية التي تثير اهتمامهم». واضاف فيليبس «قد تكون الخدمات الحالية ليست سريعة بما فيها الكفاية لضمان الاستفادة التامة من الخدمات الفيديوية. لكن اذا تحسنت السرعة، فإن من المحتمل ان يقوم المستهلكون باستخدام النطاق العريض لمشاهدة التلفزيون وتنزيل الافلام».

* ممارسة الألعاب وكانت مؤسسة «ريغيوليتور اوفكوم» قد عقدت قبل ثلاثة اسابيع استشارات اخيرا حول مسألة مستقبل خدمات الشبكة، في الوقت الذي قام فيه اعضاء مجلس العموم البريطاني باستضافة منتدى «ويستمنستر إي فوروم» حول المسألة ذاتها، والتي اعقبها مؤتمر قمة حول النطاق العريض استضافه الوزير البريطاني للتنافس الصناعي والتجاري ستيفن تيمس.

وكانت المسألة المطروحة ما اذا كانت بريطانيا باتت متخلفة عن بقية دول العالم، حيث اصبحت شبكات الالياف البصرية القادرة على بلوغ سرعات تصل الى 100 ميغابت في الثانية، من الامور الشائعة.

وتعتبر كوريا الجنوبية واحدة من اكثر بلدان العالم تقدما عندما يتعلق الامر بالنطاقات الفائقة السرعة، حيث ان 90 في المائة من المنازل باتت قادرة على الاتصال بالانترنت بسرعات تتراوح بين 50 و100 ميغابت في الثانية.

واكبر حافز هناك هو عالم الالعاب على الشبكة حيث 43 في المائة من السكان هناك لهم وجود في ذلك العالم. اما في المملكة المتحدة فانه من المؤمل ان يقوم الفيديو، ولا سيما العالي التحديد منه، بدفع مثل هذه الخدمات وتعزيزها.

وكانت مؤسسة «فيرجن ميديا» قد تعهدت على تطوير وتحديث شبكتها من الكابلات التي تصل الى نحو 50 في المائة من السكان في نهاية العام المقبل، في الوقت الذي تدرس «بريتش تيليكوم» (بي تي) اطلاق خيار الحصول على شبكة محدودة من الالياف الضوئية. وكانت «بريتش تيليكوم» و«اوفكوم» قد اعلنتا في الاسابيع الاخيرة انه لا يوجد طلب واضح من قبل المستهلكين للحصول على المزيد من السرعة ومن النطاقات العريضة. «ومع عدم وضوح طلب المستهلكين لتحديث البنية الاساسية للنطاق العريض في المملكة المتحدة، فقد تكون هناك بعض الفائدة في تردد هذا البلد في تطوير هذه البنية على المدى القصير، وبالتالي القيام بدلا من ذلك بتعقب التقدم الحاصل في هذا المجال في الاقطار الاخرى بغية التعلم من خبراتها» كما يقول فيليبس.

وهناك الكثيرون من الذين يعتقدون ان العمل الاهم هنا هو في تعريف السرعات الحالية للنطاقات العريضة، حيث يوجد تفاوت كبير بين السرعات المعلن عنها في الاعلانات الترويجية، والسرعات الفعلية التي يحصل عليها الناس.

وكان تقرير صادر عن مجموعة «هويتش» الخاصة بحماية حقوق المستهلكين في اوائل العام الحالي قد وجد ان بعض المستهلكين الذين تعاقدوا على رزم للنطاق العريض بسرعة 8 ميغابت في الثانية يحصلون في الواقع على اقل من واحد ميغابت في الثانية. اما اختبارات مؤسسة «اوفكوم» الخاصة بالسرعات، فقد وجدت كمعدل عام ان الزبون العادي يحصل على 39 في المائة من السرعة الموعود بها.

والعوامل التي تؤثر في السرعة هي المسافة الفاصلة بين كومبيوتر المستخدم والمقسم، ونوعية الاسلاك داخل منزله. في اي حال يعلق فيليبس قائلا «نحن بحاجة الى نوع من الشفافية من مجهزي الخدمة حول السرعات التي يتوقعها الزبائن بدلا من الاعلانات البراقة عن تزايد السرعات. ومثل هذا الامر ينبغي رفعه واثارته اثناء مناقشة مستقبل النطاق العريض».